• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الثورة المدللة - قراءة في الثورة السورية بمناسبة دخولها عامها الخامس! – الجزء الاوّل. .

الثورة المدللة - قراءة في الثورة السورية بمناسبة دخولها عامها الخامس! – الجزء الاوّل.




لو وجدت أي ثورة في الأرض من الدلال والدعم والأكاذيب والآباء والأمهات ما وجدته هذه الثورة السورية المدللة - واتقت الله - لكان نجاحها في اسابيع؛ الثورة السورية لم يهزمها النظام المستبد؛ هزمها كذبها وخداعها وطائفيتها وجزيرتها ووصالها وعرعورها وفيصلها وجامعتها وقرضاويها وحقدها.. الخ.

.



تدخل الثورة السورية عامها الخامس؛ يقولون عنها ( الثورة اليتيمة)! كيف ولها سبعون والداً وثمانون أمّاً! (أصدقاء سوريا+ بلدان المقاتلين!)؟!
الثورة السورية؛ التي معها هذا العدد من الآباء والأمهات من الدول بما فيها من الإعلام والأموال .. الخ ثم تفشل؛  دليل على فساد المنهج قطعاً. استطاعت الثورة السورية وقنوانها وشيوخها في السنوات الأربع الماضية أن تثبت للشعب السوري ولكل العقلاء أنها أسوأ من النظام على جميع المستويات.
فعلى المستوى السياسي كان حلفها مع اسرائيل؛ وهو اسوأ من كون النظام لم يفتح جبهة الجولان؛ وعلى المستوى الحقوقي كانت هذا التفنن في القتل والعنف؛ من خنق النساء حتى الموت إلى نبش القبور إلى أكل الموتى إلى الإلقاء من فوق المباني إلى تفجير المساجد وقتل العلماء السنة إلى قتل الطوائف الأخرى؛ وكانوا لثقتهم ودلالهم يفعلون هذه الجرائم أمام الكاميرات مع التكبير؛ حتى نصحهم العريفي بعمل ذلك سراً! لكنها كانت ثورة مدللة لا يهمها شيء.
كانت ثورة مدللة تفعل أي شيء بلا خوف من عقاب الله ولا إدانة مجلس الأمن ولا الجامعة العربية؛ ثورة مدللة طفولية ليس لله مكان في قلوب أصحابها.
لذلك استطاعت هذه الثورة المدللة أن تبرهن بالصوت والصورة أنها أسوأ بديل متوقع؛ كانت ثقتها ببراعتها وكذبها أكثر من ثقتها بالله؛ فكان الفشل حتمياً.
نعم النظام السوري كان ومازال ظالماً مستبداً؛ لكن لم يبلغ به الأمر لنشرالمقاطع الدموية والفتاوى الطائفية والحلف الميداني مع العدو الصهيوني؛ لم يكن يتوقع أحد أن تأتي ثورة تفوق النظام ظلماً وكذباً؛ ولكن الثورة المدللة استطاعت ذلك بنجاح باهر! وزادت العمالة والطائفية والتفنن في البشاعة؛ هذا الفشل درس إلهي مؤلم لهذا الدلال الثوري وأهله.
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )!
نزلت في من هم أفضل منكم! فاعتبروا.
لو وجدت أي ثورة في الأرض من الدلال والدعم والأكاذيب والآباء والأمهات ما وجدته هذه الثورة السورية المدللة - واتقت الله - لكان نجاحها في اسابيع؛ الثورة السورية لم يهزمها النظام المستبد؛ هزمها كذبها وخداعها وطائفيتها وجزيرتها ووصالها وعرعورها وفيصلها وجامعتها وقرضاويها وحقدها.. الخ.
الثورة السورية المدللة هزمها استهانتها بالنفس المحرمة؛ هزمها اغتيال البوطي؛ هزمها قتلها الناس على الهوية؛ هزمها اكل الموتى؛ هزمها ثقتها بإسرائيل.
كانت الإنشقاقات من الجيش يومية؛ ومن الحكومة موسمية؛ وكانت قد وصلت نصف دمشق؛ والآن أصبحت الإنشقاقات مضادة؛ وهي محاصرة الآن في اقصى الجنوب والشمال.
شراهة الثورة المدللة للقتل لم يقتصر على النظام ولا التابعين له من المدنيين - وفق فتوى القرضاوي - بل أصبح يأكل بعضها بعضاً ويبيد بعضها بعضاً.
النظام السوري ليس استبداده غريباً؛ إضافة أنه يبقى علمانياً؛ ومعه كل الطوائف؛ ولا يرفع راية الإسلام حتى تضاف جرائمه لله؛ فهو أقل كذباً على الله.
من البداية كنا نتفرس في خطاب الثورة أنهم لا يقيمون لله وشرعه وزناً؛ فتوقعنا فشلهم؛ يكذبون ويقتلون ويخادعون؛ ولا يعترفون بذنب ولا جريمة أبداً.
ليس لسوريا إلا العلمانية؛ الإسلام الإلهي غير موجود في الأرض إلا عند أفراد؛ والإسلام البشري رأيناه في تطبيق داعش والنصرة وبعض فصائل الجيش الحر؛ يحتاج المسلمون لوقت طويل حتى يستخرجوا الإسلام الإلهي من القرآن؛ ويخلصوه من مدافن التاريخ؛ ومن المذهبيات والاستخدام الرخيص؛ عندها هو الحل قطعاً.



للانتقال الى (الثورة في سوريا وسيناء واحدة! ضعوا المعايير وطبقوها على الجميع – الجزء الثاني) على هذا الرابط.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1062
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29