• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : تحليل ظاهرة مصر (بين الأمس واليوم) كنموذج! .

تحليل ظاهرة مصر (بين الأمس واليوم) كنموذج!




تحليل ظاهرة مصر (بين الأمس واليوم) كنموذج؛ هناك تحليل فردي (انطباعي اعتباطي غالباً)؛ وهناك دراسة أمة - أو شعب - مبنية على فرض الفروض ودراستها؛ التحليل الفردي الانطباعي هو من أسباب تخلف المسلمين؛  أي أن الفرد يستطيع أن يقول ان السبب كذا؛ ويأتي فرد آخر ليقول الضد؛ ويبقى الناس في دوامة؛ أما عمل الأمة أو الدولة أو السعب فالمفترض أن يكون مبنياً على منهج البحث العلمي الحديث الذي من خطواته ما يسمى بفرض (الافتراضات) ثم اختبارها؛ ففي ظاهرة مصر - كما في مقطع عمرو أديب:


لمشاهدة مقطع عمر اديب على الرابط التالي:
عمرو أديب يعرض فيديو صادم للمصريين
https://www.youtube.com/watch?v=iTpeG61wdM8&feature=youtu.be

لا نحتاج فيه للانطباعات الفردية؛ فهي التي دمرت الأمة؛ لأنها رؤى قاصرة ذاتية ليست لها صفة الشمول والعمق؛ الواجب على الأمة المصرية؛ مثلاً؛ تشكيل فريق بحث علمي يلتزم المنهج العلمي بصرامة الإحساس بالمشكلة - موضوع البحث- وثم تحديد المشكلة وثم.. ماذا بقي؟
بقي الخطوة الثالثة؛ وهي فرض الفروض؛ فيمكن طرح الفروض أو العوامل المحتملة ( داخلية كالمد السلفي والإخواني والدولة العسكرية.. الخ) والخاوجية كذلك؛ ثم يتم دراسة كل عامل بموضوعية (وللموضوعية أدوات تجبر الجهة الباحثة على الموضوعية من دراسات ميدانية وقراءة نتائج الأحداث الخ).
ثم ماذا؟
ستصل الجهة البحثية المكلفة لعدة عوامل- وليس واحداً فقط -  كانت السبب في نهضة مصر سابقاً ثم تخلفها لاحقا؛  ثم كل عامل له نسبته في التأثير؛ هذا المنهج العلمي الموضوعي لا تبالي به السلطات ولا تريده أصلاً؛ فقط يتم تطبيقه على القضايا المجتمعية الصغرى؛ أما البحث على مستوى الأمة فممنوع؛ فأول عامل يجب دراسته هو عامل الحرية؛ حتى تتمكن الجهات البحثية من بحث القضية أو المشكلة؛ فإذا فقدنا أول عوامل البحث فهو أول عوامل التخلف.
عامل الحرية يوفر لك حرية البحث؛ وحرية دراسة الفروض؛ ثم حرية النتيجة وتثقيف الناس بها؛ فإذا لم يتوفر هذا العامل فكل بحث لن يصل الى نتيجة موضوعية؛ وهذا ليس خاصاً بمصر؛ ولكن الأسف عليها أكثر! لأنها كانت الرائدة للعرب في كل شيء؛ وإلا فكل الدول العربية لا تسمح بالدراسات الموضوعية الشاملة؛ وهذا يقود لمعرفة عوامل أخرى بعد السؤال:
لماذا لا يسمح العرب والمسلمون بالمنهج البحثي العلمي؟!
ستجد هنا عوامل؛ كالخوف وسوء فهم الدين.. الخ؛ لذلك حيرة عمرو أديب وغيره من المصريين هي حيرتنا كلنا؛ والبحث العلمي الموضوعي فقط هو من يستطيع الإجابة على كل الأسئلة؛ ولكن بشرط؛ وهو:
أن يتجرد الباحثون ولا يقبلون المساومة على ما تظهره الاستبيانات والبحوث الميدانية ودلالاتها؛ مشكلة العرب أن الباحثين أنفسهم غير جادين في البحث؛ بمعنى ليس هناك جهة بحثية مستقلة قادرة على تشخيص التغير بموضوعية صارمة؛ كل الجهات البحثية تابعة للدول؛ والدول مستبدة؛ ولا ترضى كشف الحقيقة.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1087
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18