• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الثامن)" {المستكبرون والضعفاء} .

سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الثامن)" {المستكبرون والضعفاء}



سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الثامن)"
                        {المستكبرون والضعفاء}



انظروا التطابق بين كلمة (إنا كنا لكم تبعاً)؛ وتلك الكتب العقائدية في وجوب ( أتباع) خمسة أو ستة، ممن يرون أنهم يكفونهم أمر الدين والآخرة! فكيف إذا كان الظالمون والمستكبرون والمجرمون ودعاة النار، يرى أصحاب تلك الكتب في (الاتباع) أنهم يستحقون أن (نتبعهم) نقتدي بهم ونعظمهم الخ!

لمطالعة  "سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الأوّل)" {ألمقدِّمة}" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الثاني) { مفتاح الأنداد }" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الثالث) { جُنْدٌ مُحْضَرُونَ }" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الرابع) { الذنوب بأسماء مزخرفة }" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء الخامس) {خاص بالسلف}"" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء السادس) {أنتم قدمتموه لنا}" على هذا اللرابط «««
لمطالعة  "سلسلة سلسلة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (ألجزء السابع) {هل هؤلاء أصنام؟!}" على هذا اللرابط «««

نوّع القرآن الكريم أصناف القادة وأصناف الأتباع حتى لا يكون لنا عذر في إهمال هذا؛ فنجد أوصاف القادة ( الشركاء/ المستكبرون/ المتبَعون/ الذين ظلموا /  .الخ) ؛ ونجد أوصاف الأتباع ( الذين اتبعوا / الضعفاء/ الذين استضعفوا ..الخ). هذا التنويع في أوصاف وأحوال هؤلاء وهؤلاء لا يلقي له المسلمون أي اهتمام؛ لأن شركاءهم قد أخبروهم أن هؤلاء كلهم كومة من حجارة مع عابديهم فقط! وهذا استخفاف بالقرآن الكريم وبيانه.
ومن هذا الاستخفاف تعرف خطورة الشركاء والمستكبرين والمطاعين على الدين وعلى عقلك وإستشعارك..
فتنة عظيمة!
هذه الآية في حوار آخر:
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21)} [إبراهيم: 21]
ماذا تطمعون بعد هذا الوضوح والتكرار؟
هاهم الضعفاء –  أمثالنا - يقولون للذين استكبروا: (إنا كنا لكم تبعاً)! هل تعلمون أن هناك كتباً في تشريع (الاتباع)؟ واتباع من؟ الله ورسوله؟
كلا!
بعض المسلمين يصرحون صراحة  أن المقصود اتباع سلف معين؛ وليس المقصود اتباع قرآن ولا سنة؛ وهذا يتم تدريسه كعقيدة ودين!
شيء لا يصدق!
انظروا التطابق بين كلمة (إنا كنا لكم تبعاً)؛ وتلك الكتب العقائدية في وجوب ( أتباع) خمسة أو ستة، ممن يرون أنهم يكفونهم أمر الدين والآخرة! فكيف إذا كان الظالمون والمستكبرون والمجرمون ودعاة النار، يرى أصحاب تلك الكتب في (الاتباع) أنهم يستحقون أن (نتبعهم) نقتدي بهم ونعظمهم الخ!
لابد من الوعي التاريخي، حتى لا تكون من الضعفاء الذين كانوا للمستكبرين (تبعاً)؛ الله قال (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم)؛ ولم يقل اتبع هؤلاء؛ فإذا شرعن المستكبرون لأنفسهم قتل المخالف والظلم وأكل أموال الناس بالباطل فلا تتبعهم؛ وهل أصاب المسلمين إلا هذا؟
هذه بلية المسلمين تماماً.
وآيات مشابهة:
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)} [غافر: 47، 48]
إذاً؛ فالنار لا يدخلها عبدة الأصنام فقط! اصحوا من هذه الغفلة والاطمئنان؛ والآيات كثيرة جداً؛ ويفسر بعضها بعضاً؛ من أن أغلب أهل النار هم من أتباع قادة الضلال من الغاوين والمستكبرين والمجرمين والشياطين الخ، ومنها:
{وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}
تذكروا موضوع الغاوين، وقولهم (إنا أغويناهم كما غوينا)؛ وقولهم (فأغويناكم إنا كنا غاوين)!
ثم ذكر الله آخرين فقال:
{وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمجْرِمُونَ (99)}

تتبعوا المجرمين في القرآن!
ثم قال:
{فَمَا لَنا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
والمقطع من سورة الشعراء
وانظروا ( الكرة) هنا ، ألا تتذكرون (لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا)!
القرآن له مجرى واحد؛ ومن عند واحد.
تدبروا أيضاً (إذ نسويكم برب العالمين)! وهذا نراه يومياً؛ نرى من يستعرض أقوال المشايخ دون نقد، وكأنهم الله؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.


لمطالعة "حوار القادة والأتباع في القرآن الكريم (الجزء التاسع){الأولياء المعبودون}"" على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1247
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29