• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : هجر مادة القران واتباع مادة الشيطان! .

هجر مادة القران واتباع مادة الشيطان!



            هجر مادة القران واتباع مادة الشيطان!



الشيطان مرتاح لبلادة أوليائه؛ يشحنهم بالبغضاء فقط؛ ثم تصبح هي كفيلة بتعطيل كل نعم الله عليهم؛ فلا سمع ولا بصر؛ ولا عقل ولا ضمير؛ فهو مرتاح جداً!

كلامنا في أثر المال والإعلام والبلادة في صناعة الدهماء؛ ناقشوا الفكرة بعيداً عن التوظيف السياسي والمذهبي إلا بعلم؛ فالضحايا موزعة ولو بنسبة.
البلادة أهم العوامل القائدة إلى الهلاك؛ ولو تم التخلص منها لما تجرأ الإعلام وأمواله في مواصلة الاستغفال؛ ثقتهم في بلادة الناس تزيدهم جرأة.
البليد من يظن أنه المقصود بكل ذم؛ فهذه من صفات المنافقين الذين لا يفقهون؛ ويحسبون كل صيحة عليهم!
الشيطان مرتاح لبلادة أوليائه؛ يشحنهم بالبغضاء فقط؛ ثم تصبح هي كفيلة بتعطيل كل نعم الله عليهم؛ فلا سمع ولا بصر؛ ولا عقل ولا ضمير؛ فهو مرتاح جداً!
يظن أهل البلادة أن الآخرين مسؤوليتهم؛ فيصرفهم الشيطان عن مراقبة أنفسهم؛ الهوس بالآخر ونقده وذمه وإهمال مراقبة الذات خطة ابليسية ناجحة معهم؛ يظن أهل البلادة أن الذنوب محصورة فيما تفعله من ذنوب؛ من قتل وسرقة وزنا وظلم الخ؛ ينسون أن (شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)!
ذنبك في حق نعم الله عليك تجعلك من شر الدواب؛ ولا تقترف ذنباً في حق الآخرين إلا بعد أن تقترف ما هو أعظم منه في حق نفسك..
فتش عن ودائع الله فيك!
الذنب الواحد تعمله ضد الآخر يبدأ بعدة جرائم  ضد نفسك! ضد نعم الله عليك؛ ضد الأمانات التي أودعها الله فيك؛ ضد سمعك؛ ضد بصرك؛ ضد عقلك؛ ضد ضميرك!
مادة السمع والبصر والعقل والقلب في القرآن الكريم كثيفة جداً؛ وخطيرة جداً؛ لأنها الأصل؛ لكن مناهجنا ومنابرنا لا يعيرون تلك المادة أي اهتمام! الهم الغالب عند أهل البلادة هو:
نحن وهم/ مذهبنا ومذهبهم/ نادينا وناديهم/ سياستنا وسياستهم/ شكلنا وشكلهم ..الخ
مادة شيطانية بديلة ومزينة.
الحل أن تتعرف على هذا العقل؛ هذا القلب؛ هذه الأمانات؛ هذه الودائع.
ابحث عن وسائل معرفتها؛ ثم حسن استعمالها..
أهل البلادة لم يكتشفوها بعد!
كل بلاء في هذه الدنيا من هذه الودائع؛ وكل خير في هذه الدنيا من هذه الودائع؛ فتش عن أي خير أو شر؛ تجدها من هذه الودائع أو لأجلها.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1289
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19