• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : لعن الله من كذب على الله ورسوله .

لعن الله من كذب على الله ورسوله



                لعن الله من كذب على الله ورسوله




مصادر ورموز الدواعش معروفون؛ وسلف الرموز معروفون؛ وهكذا تتسلسل ضحايا الثقافة النفاقية والشيطانية الى أن تصل الى من ذكرهم الله في سورة المدثر. ولكن المسلمين ساكتون؛ كاتمون ما أنزل الله؛ يدينون داعش الظاهرة ولا يدينون دواعش الرمز والتاريخ والتراث والعقائد؛ والنتيجة لا شيء؛ بل في ازدياد.


رأيت مقطعا لداعش وقد احتلوا مدرسة ويقتادون البنات أمام أهليهم؛ لعن الله من كذب على دين الله ومن تستر على التطرف ومنع من كشف ثقافة المنافقين؛ المنافقون والمنافقات انتجوا ثقافة كاذبة؛ تكذب على الله وعلى رسوله؛ والعقلاء جبناء أمام ثقافتهم؛ لم يذمهم إلا القرآن:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)) {ألأنعام}
المنافقون والمنافقات والسماعون لهم والمتحالفون معهم والفئات المستفيدة منهم؛ هم من انتجوا هذا الكذب على دين الله، فلعنة الله على الكاذبين.
عذراً يا رسول الله؛ نحن ضعفاء وجبناء وقلة في ذلة ؛ لا نستطيع أن نكشف مصادر الكذب عليك؛ وعلى دينك؛  غوثك يارب؛ فقد بلغ الكذب عليك أقصاه واشنعه.
لعن الله من كذب على الله ورسوله؛ لعن الله من قتل الابرياء باسم الله؛ من اغتصب باسم الله؛ من ظلم باسم الله؛ لعن الله من افترى على الله كذباً
ما حذر الله من المنافقين عبثاً؛ ما لعن الكاذبين عبثا؛ ما لعن الكاتمين ما أنزل الله عبثاً؛ ما لعن المؤذين للنبي عبثاً؛ وهل أذىً ابلغ مما ترون؟
مصادر ورموز الدواعش معروفون؛ وسلف الرموز معروفون؛ وهكذا تتسلسل ضحايا الثقافة النفاقية والشيطانية الى أن تصل الى من ذكرهم الله في سورة المدثر. ولكن المسلمين ساكتون؛ كاتمون ما أنزل الله؛ يدينون داعش الظاهرة ولا يدينون دواعش الرمز والتاريخ والتراث والعقائد؛ والنتيجة لا شيء؛ بل في ازدياد.
لا يُسمح بنقد جذور هذا البلاء؛ فرموز البلاء أصبحت عند عابديهم أهم من الله ورسوله وكتابه وسنة رسوله؛ استولت ثقافة النفاق على الدين والسيرة.
نتيجة كتمان ما أنزل الله هي ما ترون - ومن ذلك ثقافة النفاق الكاذبة الماكرة .
تخيل وانت ترى بنتك تسحبها داعش من شعرها؟!
ماذا سيكون موقفك؟
تخيل ونبي الرحمة في قبره وقد وصله هذا الكذب على دينه ونحن ساكتون؟!
ألا يلعننا؟
أتعلمون ما عقوبتنا عند الله؟
اقرءوا:
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)) {ألبقرة}
الارهاب لا يتجزأ؛ من برر الكذب على الله في مكان وأنكره في مكان فهو كاذب متلاعب ملعون؛ قد أوبق دينه وأشرط نفسه لحطام ينتهزه أو منبر يعلوه.
اللهم إنا نبرأ اليك ممن يكذبون عليك وعلى دينك وعلى سيرك وسنة نبيك وإن كثروا؛ اللهم إنا نبرأ إليك من أنفسنا؛ من كتمانها؛ وخوفها؛ وضعفها؛ وهواها.
المنافقون والمنافقات من أيام النبوة؛ ذمتهم النصوص بصراحة؛ ثم كتموا كل شيء في ذمهم؛ حتى الآيات فيهم لا يكاد يعرفها أحد!
(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)) {ألتوبة}
حقن النبي دماءهم لأن ذنبهم لم يكن مادياً؛ ولكنه قال لهم في أنفسهم قولاً بليغاً؛ لكنهم كتموا هذا؛ فأين هو اليوم؟
اقرأ:
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63)) {ألنساء}
والسبب تهاون الصالحين معهم؛ حتى اصبح في الصالحين سماعون لهم؛ وحتى شقوا الصحابة الصادقين فئتين؛ ثم استولوا على الثقافة:
(۞ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88)) {ألنساء}
واليوم نحن نجني ثمار تخاذل قسم من  الصحابة الصادقين؛ ذلك التخاذل الدي دونه القرآن نفسه! فاصبح الصادقون المواجهون لهم ثلثاً أمام ثلثين! وإذا كان التخاذل الفكري والإيماني مع المنافقين قد كثرهم حتى أصبحوا ثلثين أيام النبي مع نزول القرآن ومجاهدة النبي لهم؛ فكيف سيكونون بعده؟؟
لا حل اليوم؛ كان هناك أمل بالصدق؛ والصدق - في كشف هذا البلاء - أصبح من المحرمات؛ فابشري بطول سلامة يا داعشُ! إلا أن يتداركنا الله برحمة منه.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1299
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29