• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : آراء سريعة على الأفكار المنسوبة ل د. خالد الجديع .

آراء سريعة على الأفكار المنسوبة ل د. خالد الجديع



        آراء سريعة على الأفكار المنسوبة ل د. خالد الجديع!



والخلاصة في قصة صفية أنها كانت مسلمة وآذاها زوجها ثم بعد خيبر خيرها النبي بين أن تعود إلى أهلها أو تبقى معه ويتزوجها، فاختارت الزواج منه.
ما ذكره عن جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي وأن النبي قتل أباها وزوجها غير صحيح، أبوها أسلم بعد المريسيع ، وهو صحابي معروف.

حتى أفصل في الموضوعات الكبرى كبني قريظة والعرنيين وصفية الخ
هذه آراء في النقاط السريعة
1- قوله الرسول ليس له أي معجزة. الجواب: الله لم يذكر في القرآن لفظة معجزة ولا معجزات، وإنما آية وآيات وبرهان وبراهين... الإيمان بهذا هو المهم.
2- قوله بما في ذلك القرآن. الجواب: القرآن فيه آيات، وهو بحسب الناظر إليه، يهدي الله به من جاهد نفسه للمعرفة ولا يزيد الظالمين إلا خساراً.
3- قوله عن الإسراء والمعراج سبق التفصيل فيه، وأن حديث الإسراء والمعارج المطول المشوب بالأساطير لا يصح، ويبقى الإيمان بما في االقرآن.
4- قوله كل السيرة فيها طبقة غير ثقة ، هذا صحيح، بل أكبر لدرجة أن محمداً في القرآن غير محمد في السير والمغازي والأحاديث؛ إلا ما ندر من توافق.
5- قوله إن أعجبنا الموضوع صححناه، وإن لم يعجبنا ضعفناه، هذا صحيح جملة؛ ولكن بعضه بمنهج وبعضه بلا منهج. المنهج يبدأ من القرآن ثم ما يشبهه.
5- ذكر تضعيفهم لابن إسحاق والواقدي وأبي مخنف في السيرة.. الخ؛ يحق لك تضعيف من هو  أوثق منهم إذا عارضت رواياتهم ما ذكره الله عن نبيه في كتابه.
.6- ما نقله من نهي النبي عن كتابة الحديث يعارضه أمر النبي بكتابته وإذنه بذلك، ولعل أحدهما من رواية المنافقين (لا تنسوا المنافقين وكذبهم عليه).
7 - ما ذكره عن أبي بكر وعمر من تحريق الحديث صحيح مشهور، ولكن ما عذرهما؟ هل خشيتهما من الكذب على النبي ؟ هل فعلهما حجة أم لا؟ محل بحث.
8 - ما نقله عن أبي حنيفة أنه لا يصحح إلا سبعة أحاديث غير دقيق، نعم نقل عنه أنه لا يصحح إلا 17 حديث، وبينه وبين أهل الحديث خصومة شديدة، للبحث.
9- ما ذكره عن مالك من تركه الجمعة والجماعة في المسجد في آخر عمره صحيح، واعتذر بأنه ليس كل أحد يقول عذره، وهو مذهب الحسن بن صالح بن حي وجماعة.
10- ما ذكره عن الشافعي وتأسيسة الأيدلوجية العربية ! أظنه يقصد كتاب الرسالة ورفعه من الحديث؛ وهذا صحيح، والشافعي انبهر بأهل الحديث واغتر بهم.
11- ما ذكره من تناقض الإسلاميين بين مدحهم المعتصم ومدح أحمد مع أن المعتصم هو الذي امتحن أحمد، هذا صحيح، والتناقض كثير عند الإسلاميين.
12- ما ذكره عن تاريخ ابن غنام وما فيه عن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعن قتلهم الخصوم في  المساجد ، هذا صحيح للأسف.
13- ما ذكره عن الذهبي عن إبراهيم الحربي الحنبلي أنه كان يقول (قرب معروف الكرخي ترياق مجرب)  وتصحيح الذهبي، صحيح، وهو مذهب قدماء الحنابلة.
14- اعتذاره عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنه استغله ابن سعود، غير صحيح، كان الشيخ مقتنعاً بآرائه قبل قدومه الدرعية، لم يخدعه أحد.
15- تعميمه على العلمانيين بأنهم مرتزقة ولا يقرؤون فيه تعميم؛ إنما بلاؤهم هو نفس بلاء الأخ خالد، كثرة الكم الروائي المغلوط مع الضعف في الفرز.
16 - ما ذكره عن سحر النبي وأنه أراد أن ينتحر .. للأسف هذا رووه وهو باطل؛ إن حدث السحر فلن يحدث التغير وضياع العقل؛ فالقرآن يرد هذا.
17- ما ذكره عن تتلمذ النبي على ورقة بن نوفل غير صحيح، هو من توقعات بعض الناس كصاحب كتاب الصادق الأمين، وتضخيم ورقة من عروة بن الزبير للأسدية.
18- ما ذكره أنهم إذا افتقدوا النبي يوما ً أو يومين وجدوه عند ورقة .. هذا باطل لم يروَ قط؛ هذه من تزيدات المشككين في النبوة.
19- ما ذكر من مشكلة النبي مع أمه غير صحيح، وما رووه من نهي الله له أن يستغفر لأمه أو أبيه أو عمه أبي طالب لا يصح. روايات أموية لوضع بني هاشم.
20 - ما نقله عن بعضهم من أن النبي مشكوك في نسبه - نقل ولم يتبنّ ذلك - وهذا التشكيك أموي نفاقي، كانوا يطلقون عليه ابن أبي كبشة، بقايا أحقاد.
20- وما روي أنه كان اسم النبي قثم بن عبد اللات باطل ولم يروَ؛ إنما تزيد فيه بعض العلمانيين العرب الحاقدين على النبوة، اسمه محمد من أول ما ولد.
21- ما ذكر من أن النبي كان يصرع ويرقى لا يصح، نعم روى أهل الخرافات أساطير عن مولده ونشأته ورؤيته الملاك ... أما قصة شق الصدر ففيها خلاف.
22- ذكر الدكتور الجديع مايدل على أنه يعرض ولا يتبنى، عندما قال ( روياات تخليك تمسك رأسك) فنأخذ قرائن براءته من هذه الروايات والحمد لله.
23- ما ذكره عن أمه آمنة بنت وهب بأنها رفضت أن تتسلم ابنها ، غير صحيح بهذه الصيغة، وليس هناك أم لا تحب ولدها أبداً، ولم أجد هذه الرواية.
الأخ الجديع لعله أكثر من قراءة بعض ملحدي العرب، وعندهم استنباطات غريبة يدفعهم لها الهوى، ومن أكثر في قراءتها شك في الأمر على الأٌقل.
24- ما ذكره من أن حادثة شق الصدر إنما حدثت لأمية بن أبي الصلت غير صحيح، ولعلها لم تصح لا هنا ولا هنا، ولكن إن وقعت فالنبي أولى من ذلك الشاعر.
24- وما ذكره من اتصال مع بعض الغربيين ودراسته نظرية التلقي ... وأنه يقرأ الصورة كاملة ..! فأين القرآن أخي خالد؟ لا كمال مع إهمال القرآن!
25- ما ذكره عن الشمس التي تغرب في عين حمئة، ونقده لتفسير المفسرين، نقده لهم صحيح، والعين لا تعني الماء ضرورة، وهذه من المشتبهات على الأقل. فالله يقول (اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم)؛ فالأحسن كافٍ، والتواضع يملي علينا أن نقول لما يشكل علينا (آمنا به كل من عند ربنا).
هذا القرآن ليس لنا فقط، لنا منه المحكم والواضح والمبين؛ وهو لأمم غيرنا ستاتي أيضاً؛ وهذا ما لم يدركه المفسرون؛ فتورطوا في تفسير كل شيء.
26- ما ذكره بأنه وجد قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج في كتاب وأنه عند صاحبه أسطورة، فالجواب كم من أسطورة لها أصل صحيح؟
تحتاج الأسطورة لبحث.
27- ما ذكره عن قصة سورة لقمان بأن النبي أخذها من سويد بن الصامت غير صحيح، سورة لقمان نزلت على رسول الله قبل قدوم سويد بن الصامت، بقرائن؛ منها: أن سورة لقمان من أواسط ما نزل بمكة، بينما رحلة سويد في آخر العهد المكي، ، ثم ظاهر الرواية - أن النبي تلاها على سويد للمقارنة - فظاهر الرواية - وهي رواية مرسلة من رواية عاصم بن عمر بن قتادة - أن النبي قال (هذا كلام حسن وعندي أفضل منه) أي في قصة لقمان نفسها. ولذلك كانت حكمة لقمان مشهورة في العرب ، ذكرها طرفة في شعره وحدث عنها وهب بن منبة أشياء لا تشبه سورة لقمان، وقد رووا إسلام سويد بن الصامت؛ ونقل الأخ خالد أن سويد قال : لا معي أحسن منك ، ثم أخذها منه النبي ورواها ونسبها له.,... هذه من تعسفات الملحدين العرب؛ لا وجود لهذا.
لم يأت النبي بقطيعة مع مكارم الأخلاق ولا الكتب السابقة ولا الحكم والأمثال، وإنما يثني على ما هو حق، وقراءته لسويد ظاهر أنه لسورة لقمان. أيضاً لم يقل سويد بن الصامت (معي خير مما معك) كلا، إنما قال (لعل الذي معك مثل الذي معي) بكل تواضع، ثم قرأ له الرسول وأسلم على المشهور.
لا دليل على ما ذكره الأخ خالد من أن سورة لقمان نزلت بعد، وهذه من استنباطات الملحدين العرب، بل توسطها المكي قرينة على العكس، مع ما سبق.
28- ما ذكره من العذاب الدائم لم أفهم قصده، كأنه يستبعد العذاب الدائم، وهذا سهل، فهناك خلاف في فناء النار، ليس هنا مجال ذكره والترجيح فيه.
28- ما ذكره من أن العرب كانوا يقولون أن القرآن أساطير الأولين صحيح، وقالوا أيضاً أنه كذب وسحر وشعر ..الخ؛ خذ ضعف ما لا تعلم مما تعلم. ولكن ما ذكره د خالد من أن القرآن أو النبي لم يردوا على قريش من قولهم عن القرآن بأنه أساطير الأولين، غير صحيح، نعم؛ قد يهمل الرد أحياناً.
29- ما ذكره أخي خالد بأن بعض الأمور غير مقنعة، هذا ممكن، ولكن ما علاجها؟ تمسك بالمحكم ودع الخوض فيما لا تعلم، في المحكم آيات وبراهين كافية.
30- دعاء الأخ خالد لنفسه ولنا بأن يهدي الله القلوب، ودعاؤه يا ربي يا ربي يا ربي قرينة أخرى على استشكاله لا تبنيه؛ وكلنا نجد استشكالات ونتجاوزها. كلنا فقراء إلى الله وإلى هدايته وتسديده وتعليمه (وقل رب زدني علماً)، ومن صدق واجتهد سيبصره الله، (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
استشكاله بعض القراءات وترجيحه بعضها .. أمر طبيعي، وهو أمر يسير، وكان الوافد تكفيه سورة، أو وريقات؛ لا إشكال هنا.
31- ما ذكره عن الحجاج وسوئه وطعنه في ابن مسعود صحيح، ولكن ما ذكره عنه بأنه جلس يلاحق ابن مسعود غير صحيح، مات ابن مسعود قبل أن يولد الحجاج.
32- ما يخص القرآن الكريم، نحتاج لتحقيق كتب (علوم القرآن) فهي التي روت كثيراً من ألأخبار التي قد يستشكلها الناس، ردوا بعلم وافتحوا صدوركم.
33- نقد الدكتور خالد للإعجازات ( البياني/ العلمي/ الرقمي) محل بحث.. ، ولكن نحن نعرف أن بعض هذه الكتب المؤلفة في الإعجاز ضعيفة وهشة.
34- نقده للباقلاني والجرجاني في موضوع الإعجاز البياني واختياره الإعجاز التأثيري لا مشكلة فيه، فابن حزم له قول يشبه قول د خالد، القول بالصرفة.
35- قوله بأن بعض السور عادية في البيان ... هذا قول ابن حزم أيضاً في الصرفة، أي أن الإنسان مصروف عن تقليد القرآن، فالحجة قيلت رغم ضعفها.
أنصح د خالد بالاطلاع على كتاب اللغة الموحدة وكتاب النظام القرآني؛ كلاهما للباحث عالم سبيط النيلي، فقد نقد الجرجاجي وأتى بأفضل منه.
36- تأكيد الدكتور خالد في المقطع الثاني بأنه يؤمن بالله والرسول  وأنه من عند الله والقرآن وأنه من عند الله كافٍ في التأكيد على أنه يستشكل بس؛ وأضوح موطن اعتراضه بأنه يكمن في وضع أشياء مقدسة وليست مقدسة؛ ما قالها الله ولا رسوله؛ كالإعجاز البياني .. وهذه قرينة أخرى، التمسوا لأخيكم.
ويقول أن الربط بين الإعجاز البياني والعلمي والقرآن كالربط بين الدين والمشايخ، فمن رد على المشايخ قالوا أنت ترد على الدين... قرينة أخرى.
37- ما ذكره عن سورة الكوثر؛ أنما أتاه من اعتماده على الروايات..  ليته يتجنب الروايات ما أمكن، وليت المفسرين سكتوا عما لا يعلمون.
آمنا به ..
يقول نحن نظلم القرآن عندما نحمله ما لا يحتمل، صحيح ، ولكن العجلة في تفسير كل شيء ظلم آيضاً، دعها لغيرك، لست مُطالباً بمعرفة حكمة كل شيء.
38- ما ذكره عن مسليمة الكذاب وأنه أتى بقرآن يا ضفدعة نقي ما تنقين.... هذه من أكاذيب سيف بن عمر، وأما مسليمة فمرتد عندي، وقد أبريء آخرين. ولبعض الغربيين دراسات تثبت إسلام مسيلمة، وترجح أن الحرب سياسية كما حصل مع مالك بن نويرة،  وقد نشرت بعضها،  ولكن هذا يحتاج لبحث وتحقق.
39- ما ذكره عن تناقضهم في قولهم: لا أحد يقلد القرآن؛ ثم يرون قتل من قلده، هذا صحيح، أعني كلامه على تناقضهم فقط. كأنه يدعو للحرية والرد بعلم.
40- ما ذكره من أن النجم له أكثرمن استعمال وأنه يجب أن نوسع آفاقنا حتى لا نعد النجوم المعروفة حالياً هي الرجوم للشياطين... فكرة قيلت قبل.
41- قوله أن الشهب ربما يكون بعضها رجوماً للشياطين وبعضها قد تكون ظاهرة طبيعية قرينة أخرى؛ وأنه لا ينكر شيئاً في القرآن، قرينة أخرى على براءته.
42- وما ذكره عن الجن ... نحتاج إلى معرفة معنى الجن، وهو كل ما خفي؛ سواء من الإنس أو من الجان، ولي فيه بحث صغير منشور .
أعني أن الجن ليس بالضرورة أشباح (يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس)؛ الجن هنا هم المستترون من الزعماء والسادة والكبراء.. والبحث منشور.
يؤكد في آخر المقطع الثاني:  أن أعمال العقل لا يضاد الدين أبداً؛ وأنه يؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه .. وهذه من أدلة البراءة أيضاًُ. وأكد أن نقده إنما ينصب على من يقول بالإعجاز البياني والعددي والعلمي ... وهذا بيان واضح منه، وأظن أن من يهمل هذا البيان فقد ظلمه.
43- تقليده لسورة الكوثر - رغم تأكيده أنه لا يقصد المضاهاة  وإنما يقصد الناحية البيانية - إلا أنه عمل قبيح؛ وكان يمكنه تجنبه، وقد طار به العامة؛ بعد تلاوته ما يشبه الكوثر أكد أنه لا يقصد مضاهاة وأكد الإيمان بالله والنبي والقرآن واستغفر، وإنما يقصد الموضوع البياني... وهذا تأكيد جيد.
44- المقطع الثالث عن الصحابة؛ وهو المقطع  الأخير، فذكر أنه لا يراهم كلهم عدول .. هذا صحيح، قرآناً وسنة وواقعاً وعليه محققو العلماء كالمازري؛ ما ذكر عن نفاق وبعض الصحابة وذكر  الغدير والرزية وذكر أسماء مشهورة اتهمها بالنفاق... هذا خلاف معروف، وقد كتبت عن سر حذيفة من حيث العموم.
45- ما ذكر عن خطبة علي ابنة أبي جهل لا يصح، صحيح أنه صححه بعضهم، ولكن عند التحقيق هو باطل، ولي بحث موسع في مجلدين عن هذه القصة لم ينشر.
ليس لأبي جهل ابنة اسمها العوراء، وكل بنات أبي جهل يوم الفتح كن متزوجات، والحديث شامي، وأوله يناقض آخره، لن يقله النبي، والتفصيل طويل.
46- ما ذكره عن هذه الأحداث (الغدير والسقيفة ومحاولة اغتيال النبي في تبوك وعدم صلاة حذيفة على بعض الناس) صحيحة؛ لكن التفسير قد يختلف؛ فمثلاً؛ عندما ذكر بأن حذيفة رفض الصلاة على أبي بكر لأنه منافق عنده لم يرو هكذا ، وإنما قال له عمر صل على فلان فأبى، فليس فيه تصريح باسم فلان هذا؛ فالذي يريد اتهام أبي بكر يقول إنما أخفوا اسمه، والذي يريد براءته يقول لم تقم الحجة وإنما هذا ظن فقط، ثم يحتج بما روي من فضائله وسيرته.
ونقده للطريفي وأمثاله صحيح، فأهل الحديث هكذا، يتمسكون بالظاهر دون غوص وجمع وقرائن، ولكن التهور أيضاً بلا دليل مشكل، إما أن تتيقن أو تسكت.
47- ما ذكره من محاولة اغتيال النبي في تبوك صحيحة، ولكن بعضهم عفا الله عنهم، وبعضهم حرب لله ولرسوله إلى أن يقوم الأشهاد، والتعيين يحتاج لبحث
48- ما ذكره أن حذيفة إنما يعلم المنافقين في حادثة تبوك فقط صحيح، لا يعلم كل المنافقين. وهذا قد بسطته في كتاب الدبيلة، و في بحث سر حذيفة. أستغرب أن يورد الدكتور خالد القصة من ابن عساكر فقط، مع أنها في مصادر أعلى؛ كصحيح مسلم والسنن وأحمد الخ. والمادة ضخمة وتحتاج هدوءاً وشجاعة.
49- ما ذكره عن مقتل سعد بن عبادة وأنهم زعموا أن الجن قتلته صحيح، ولكن بعض المصادر تذكر من قتله بالأسماء! وكانوا ثلاثة تأمروا عليه وهم خ م م
50- ما ذكره عن التحريق  والعنف من بعض الصحابة للأسف حصل ، ولكن لا أصحح ذلك عن علي، ذكر ذلك عكرمة فقط، وكان ناصبياً ومتهماً بالكذب ولم يدركه؛ نعم في بعض مصادر الشيعة أنه قتل أناساً - ولعلهم محاربون - ثم دخن عليهم ، أي وضعهم في أخاديد ودخن عليهم دون إحراق، لكن هذه ضعيفة أيضاً.
51- ما ذكره عن قتل وسبي بني قريظة هو المشهور، ولكنه منكر، ولي فيه بحث خاص موسع سأذكره موسعاً، وأبين بإذن الله بطلان القول الشائع. وخلاصة بحثي عن بني قريظة أنهم شاركوا مشاركة فعلية  (إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم)؛ ولم يقتل منهم إلا بعض المقاتلة ( نحو 40 رجلاً).
52- وما ذكره عن زواجه من صفية بنت حيي أيضاً غير صحيح، هو من رواية أناس متهمين بالنفاق أو السماع منهم، ولي بحث مختصر منشور في القصة.
والخلاصة في قصة صفية أنها كانت مسلمة وآذاها زوجها ثم بعد خيبر خيرها النبي بين أن تعود إلى أهلها أو تبقى معه ويتزوجها، فاختارت الزواج منه.
ما ذكره عن جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي وأن النبي قتل أباها وزوجها غير صحيح، أبوها أسلم بعد المريسيع ، وهو صحابي معروف.
53- قصة العرنيين انفرد بها فلان، واتهمه بعض التابعين بأنه وضع هذا للحجاج، وذلك الفلان له أحاديث في العنف بأثر سياسي، ثم تاب عفا الله عنه.
تقريباً هذه كل ما ذكرة الدكتور خالد الجديع، ربما بعضها يتبناه كبعض التواريخ،  ولكن ألأمور العظمى أخبر أكثر من مرة إنه إنما يستشكل أموراً؛ ويجب الفصل بين الأمور العظمى والآراء التاريخية، وبين ما استشكله وما صححه، إضافة إلى أهمية حرية التعبير والاستشكال ومواجهته بالبرهان. وقد نتوسع لاحقاً في أبحاث تفصيلية عن بعض القصص التي تحتاج لتفصيل، ولكن استعجال بعض الأخوة في طلب رأيي جعلني أقدم هذه التعقيبات السريعة. وأوصي الجميع (نفسي وخالد وخصومه) بتقوى الله وأرادة الحقيقة كما هي ، وأن يبقى الظن ظناً واليقين يقيناً، وأن نشجع الاختلاف العلمي الصادق.
خالد وخصومه استعجلوا في تحييد التدبر القرآني وفصل المحكم عن المتشابه، وكذلك الحواضن القرآنية لموضوع السيرة والأحداث التاريخية.
شكرا لكم.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1315
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29