• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : رحلة المدينة المنورة! .

رحلة المدينة المنورة!


                    رحلة المدينة المنورة!


قصة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قصة كبيرة؛ لم يؤذٓ نبي كما أوذي؛ في حياته وبعد مماته؛ والمحزن أنه لا يشعر بأذاه أحد!

تلبية لدعوة بعض المثقفين في المدينة النبوية المنورة؛ أجبتهم في يوم الجمعة ٢٦ ربيع ٢ وعدت اليوم (٧ جمادي ١)؛ وللتو وصلت الرياض؛ ولعل أبرز ما عملته في هذين الأسبوعين؛ زرت النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله؛ وهممت أن أعاهده عهداً ثم خشيت ألا أفيٓ به؛ فكتمت ذلك.
تعجبت وأنا في المسجد النبوي بجوار رسول الله؛ كيف بقي في الناس هذا الحب للنبي رغم كل التشويه لسيرته ودينه؛ هذا من فضل الله والحمد له؛ شعرت كم خذلنا رسول الله قديماً وحديثاً؛ ولم نكشف ثقافة النفاق التي شوهت سيرته وهجرت معالم رسالته؛ شعرت أنه يشعر بالغربة والغضب من الأمة.
تخيل كل هذا الفساد الذي ينسبه المسلمون لدين محمد وسنته؛ ثم الأعمال تعرض عليه مرتين في الأسبوع؛ ويرى مقدار الكذب عليه؛ أليس هذا محزناً؟! هكذا شعرت - والشعور قد يصيب وقد يخطيء - شعرت أنه لا يكاد يفهمه أحد؛ كأنه يشكو؛ فقد أخذوا رسالته وأفسدوا بها وأكلوا بها واستولوا عليها الخ؛ كأنه يقول: ما بعثني الله ولا بعث من قبلي إلا رحمة بكم ولتقوموا بالقسط ولتعتصموا بحبل الله ولا تتفرقوا؛ فما بالكم جعلتم رسالتي عذاباً وتفرقة؟
قصة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قصة كبيرة؛ لم يؤذٓ نبي كما أوذي؛ في حياته وبعد مماته؛ والمحزن أنه لا يشعر بأذاه أحد!
أيضاً زرنا المواقع الأثرية بالمدينة المنورة؛ وهنا أشكر كل الأخوة الذين تعبوا معي؛ د. عبد الله
د. سعيد
أ. طلال
أ.محمد
والبقية؛ وهم كثير.
والتقيت في المدينة ببعض الشخصيات؛ اعتذر عن سرد أسمائهم؛ لا سيما وأن بعضهم يخشى من أذى الغلاة بفاحش القول والوشايات ؛ فالشكوى منهم عامة.
رحلنا إلى وادي الفرع؛ ووصلنا في نهايته إلى ثنية هرشى؛ التي حاول المنافقون اغتيال رسول الله عندها؛ صعدت الثنية إلى أعلاها وطابقتها؛ ومحاولتا الاغتيال للنبي في آخر حياته ( في تبوك وهرشى) هما قصتان متشابهتان جداً؛ ولي فيهما بحث مطول مخيف؛ واجتهاد خاص؛ والله المستعان.
لأول مرة رأيت من حيث سلك رسول الله؛ وحيث انتظره ال ١٤؛ ومكان تربصهم؛ وتطابق وصف البلدانيين والأحاديث  الخ؛ كل هذا رأيته أمامي؛ ولله الأمر.
أيضاً زرت متاحف المدينة؛ متحف العنبرية ومتحف الكعكي؛ ونبهت الاستاذ الكعكي على أوهام كبيرة في تصميم جغرافية مكة أيام النبوة ووعد بتصحيحها؛ والحديث طويل؛ والصور كثيرة؛ لعلي ازيد في بعض التفاصيل لاحقا.
والحمد لله كانت الرحلة مفيدة لي على المستوى الروحي والعلمي والاجتماعي.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1332
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18