• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : ترى الغوغاء وبلادتهم وأحقادهم وتضامنهم فيما لا يعلمون ؛ هنا سر القصة! .

ترى الغوغاء وبلادتهم وأحقادهم وتضامنهم فيما لا يعلمون ؛ هنا سر القصة!


      ترى الغوغاء وبلادتهم وأحقادهم وتضامنهم فيما لا يعلمون
                              هنا سر القصة!


الغوغاء لا يعبدون الله بقدر عبادتهم للخصومة وكبرها وجهلها؛ لولا الغوغاء ما وجد إبليس معيناً على عدم النبوات والكذب على الله والافساد في الارض. لولا الغوغاء ما استطاع الظالمون هدم الكعبة؛ ولا استباحة المدينة؛ ولا نحر الحسين؛ بل؛ ولا قتل  انبياء الله من قبل..
إنهم الغوغاء؛ يُقبلون ولا يدبرون !

كنت أستغرب كفر الكفار؛ وشرك المشركين؛ ونفاق المنافقين؛ لكن؛ بعد أن ترى الغوغاء وبلادتهم وأحقادهم وتضامنهم فيما لا يعلمون الخ؛ عرفت سر القصة!
سبحانك ربي ما أعدلك؛ أنت أعلم بمن يستحق الهداية؛ ومن يستحق الضلالة؛ أنا أشهد أن من أضللته فهو يستحق.
هداية الله غالية؛ لا تحل في القلوب المتسخة؛ من عدل الله ألا يهدي متكبراً؛ ولا معطلاً لما منحه الله من نعم السمع والبصر والعقل والفؤاد؛ من طمس نعمة الله كفراً ؛ غمسه الله في الضلالة عقوبة. لا يهدي الله إلا من جاهد نفسه في معرفة الحق؛ لا تكن من شر الدواب الصم البكم؛ جاهد في المعرفة؛ فالمجاهدة شرط الهداية:
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69))[العنكبوت]
ليس كل من سمع بسامع؛ وليس كل من أبصر بمبصر؛ لن تسمع ولن تبصر وأنت متكبر حقود أبله؛ طهر قلبك لتستطيع السمع والبصر؛ عماك في قلبك وليس في عينيك!
قوم موسى رءوا الآيات بأعينهم لا بقلوبهم؛ قوم إبراهيم؛ قوم لوط؛ قوم محمد الخ؛ كل هؤلاء يشبهون الغوغاء اليوم؛ لا سمع ولا بصر ولا عقل؛ أحقاد وبس!
المتكبر الجاهل مسكين؛ يصبح سهل الانقياد للشيطان؛ مطواعاً له؛ في مشروعه كله؛ من العداوة والبغضاء والسوء والفحشاء والقول على الله بغير علم.
المتكبر الجاهل مسكين؛ لا يأخذ تحذير الله على محمل الجد؛ فلا يحذر من شيطان؛ ولا هوى؛ ولا أنداد؛  ولا طاغوت الخ؛ كومة من الأصنام يعبدها ولا يعرف. المتكبر ليس عنده استعداد لاتهام نفسه؛ ولا تطهيرها؛ ولا اكتشافها؛ أبداً! مهموم فقط بالآخر؛ ليتهمه ويظلمه؛  ثم لا يهدأ؛ بل يبقى محترقاً لاهثاً ..
اللهم جنب قلوبنا مشاعر قلوب الحمقى والغوغاء من الأحقاد الصماء؛ الغوغاء كانوا مادة الشيطان  وأعداء النبوات؛ لولاهم ما قامت للشيطان راية؛ من علامات أولياء الشيطان؛ أنهم لا يٓحْذٓرون من الشيطان؛ ولا تجد هذا الحذر في ثقافتهم؛ مطمئنون ثابتون كالدمى (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم .. ).
الغوغاء لا يعبدون الله بقدر عبادتهم للخصومة وكبرها وجهلها؛ لولا الغوغاء ما وجد إبليس معيناً على عدم النبوات والكذب على الله والافساد في الارض. لولا الغوغاء ما استطاع الظالمون هدم الكعبة؛ ولا استباحة المدينة؛ ولا نحر الحسين؛ بل؛ ولا قتل  انبياء الله من قبل..
إنهم الغوغاء؛ يُقبلون ولا يدبرون !
الغوغاء مصيبة كبيرة جداً! على العقل؛  والضمير؛ والحس؛ والانسانية؛ والنبوات؛ والقرآن.. لا يردهم نص ولا عقل ولا برهان؛ كادحون في أودية الضلالة.
الغوغاء هم الغوغاء؛ المعروف عندهم ما عرفوا؛ والمنكر عندهم ما أنكروا؛ اتخذوا أهواءهم شرعاً؛ وجهلهم علماً؛ لا يتوقفون برهة؛ ولا يراجعون فكرة.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1420
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19