• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : منهج المناظرة - نموذج للمناظرات مع السلفية خاصة - .

منهج المناظرة - نموذج للمناظرات مع السلفية خاصة -


                          منهج المناظرة!
                - نموذج للمناظرات مع السلفية خاصة -


لا بد من التذكير؛ ولو مختصراً؛ ببعض شروط المناظرة وآداب الحوار الأساسية، وقد سبق أن كتب فيها كثير من العلماء من أهل السنة وغيرهم،... وكلنا نقر بأن ما كتبه علماء أهل السنة - على الأقل - في آداب المناظرة والحوار كان حسناً؛ ولم يكن سيئاً ولا بدعة!


- هذه الورقة التي قدمتها لقناة وصال والدكتور إبراهيم الفارس ، ولكنهم رفضوا التوقيع عليها، ونشر مضمونها، أعيدها هنا للتأكيد على أنه بالنية الصادقة تستطيع الانتصار على أقوى الخصوم المتكبرين، صحح النية واترك الباقي على الله ، والواقع يشهد.
هذه نص الورقة المقدمة  - وأراها صالحة أن تكون منهجاً في أي مناظرة -
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة توضيحية؛ توضح أداب وشروط ومواضيع المناظرة بيني أنا حسن فرحان المالكي وبين الدكتور إبراهيم بن عثمان الفارس؛ (أعيد أرسالها مع التوقيع وإضافات يسيرة).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
آمل أنه بالتعاون يمكن حصر أبرز الموضوعات الكبرى المختلف فيها في موضوعين أو ثلاثة مثلاً، ثم تفريع كل موضوع إلى أبرز الموضوعات داخله.
وأرى أن يقترح الجميع؛ ثم يتم التوفيق بين الاقتراحات، وألا يكون لطرف حق فرض الموضوعات لوحده، وإنما يتم الاتفاق؛ وهو سهل إن صلحت النية؛ ومواطن الاختلاف واضحة؛ كالعقائد والصحابة ومعاوية ..الخ.
آداب الحوار:
أولاً:
لا بد من التذكير؛ ولو مختصراً؛ ببعض شروط المناظرة وآداب الحوار الأساسية، وقد سبق أن كتب فيها كثير من العلماء من أهل السنة وغيرهم،... وكلنا نقر بأن ما كتبه علماء أهل السنة - على الأقل - في آداب المناظرة والحوار كان حسناً؛ ولم يكن سيئاً ولا بدعة، إذن؛ فليكن هذا أول اتفاق يتبناه الأطراف الثلاثة، (المتناظران والقناة) في وجوب الأخذ بآداب المناظرة والحوار التي نرددها صباح مساء، مثل:
التركيز على الفكرة وليس الشخص، واحترام الطرف الآخر إلى حد مقبول؛ وترك السباب والشتائم والاتهامات، وعدم المقاطعة؛ والعدل في القول؛ والصدق في إرادة الحقيقة ..الخ، فهذه الآداب بدهية من حيث التكرار النظري؛ لكننا نحتاج لتطبيقها ونسيان تلك الإساءات في حق بعضنا عبر التغريدات وغيرها، وأن يكون الموضوع والفكرة والمعلومة هي الهدف؛ وليس الموضوع الشخصي؛ فهذا يؤذي حتى المشاهدين الذين يحبون المعلومة ولا يهمهم الأشخاص.
ثانياً:
ليكتب كل من المتناظرين في نحو الصفحتين إلى ست صفحات أبرز آداب المناظرة والحوار التي سبقنا إليها العلماء من أهل السنة، ولا يضيف عليها شيئاً، وليحاكم شروطه الذاتية (إن كان في عقله شروط) إلى تلك الشروط والآداب التي تواطأ على كتابتها العلماء، مثل :

1- استحضار هدف الحوار وغايته:

الحوار مهمته الكبرى إيضاح أو كشف الحق وإبطال الباطل، من أي الطرفين أتى، وهذا هدف عام قد صاغت كتب الحوار هذا الهدف بعدة صيغ يجب أن تكون محل اتفاق؛ مثل قول بعضهم - كما في أصول الحوار وآدابه في الإسلام – (مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي)؛ ثم قال (الغاية من الحوار: إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق). ونقل عن الغزالي أبي حامد قوله: ( .. أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له). ومثل هذه الأقوال يجب شرعاً استحضارها؛ فهي إن وجدت؛ تعين الجميع على نصرة الحق؛ لا نصرة أنفسهم.

2- الشهادة لله وحده:

فالله أولى بالشهادة له من المذهب والنفس والأقربين: والمناظر أو المحاور الذي تكون شهادته لله، لا ينتهز الفرص ولا يخفي الأدلة ولا يكتمها ولا يكابر في قبول الحق ولا يستكبر ولا يحتقر الحق وإن قل، وليحاول أطر نفسه وخصمه على الحق والصدع به شهادة لله وحده، وليذكر أن الله هو من أمره بالشهادة له، وهو من يعلم ما يسر وما يعلن..
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ... الآية) [النساء/135]
وأمر بالقيام بالشهادة وجعلها من شروط المصلين وتعريفاتهم (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ)[المعارج/33])، لم يقل بشهاداتهم قاعدون؛ ولا نائمون ولا منبطحون/ الشهادة لله لابد أن تكون حارة، وتقال بحرية من القيود والمذاهب والأفكار المسبقة، الشهادة لله غالية، ولا يجوز تهذيبها حتى تتوافق مع أنفسنا ومذاهبنا وعوائدنا، والابتلاء هنا في قدرة الشخص على أن تكون شهادة لله خالصة، وللشهادة لله مكانة كبيرة في كتاب الله، لا يجوز إخفاؤها ولا كتمانها؛ حتى لو كانت في صالح الخصم، لأن المعلومة لله، ليس لنا حق الإنقاص منها أو الزيادة فيها..
ثم الشهادة لله عبادة، وصرف شيء من الشهادة لغير الله شرك بقدر هذا القدر المصروف، فلنحذر من الشهادة لغير الله، فالله ينظر ويرى ويعلم ما نسر وما نعلن.

3- البرهان بلا نية صادقة لقبوله والخضوع له.... لا يكفي:

لو كان البرهان والدليل وحده قائداً إلى الهداية لآمن أقوام الأنبياء وما كفر منهم أحد، وهم أبلغ برهاناً وأصدق لساناً؛ ومع ذلك؛ ما آمن معهم إلا القليل في نصوص القرآن الوفيرة، هذه ثقافة يجب أن يعلمها المتحاوران والقناة والجمهور، وهذا له صلة بالموضوع السابق؛ من وجوب تصحيح النية من المتناظرَين ومن مقدم البرنامج على قبول الحق ونصرته والعدل في الأمر كله، وهذه مرحلة موعظة؛ نعظ بها أنفسنا قبل المناظرة، أعني؛ نستحضر قوله تعالى (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)؛ فالواجب على المسلم أن يوصي نفسه وغيره بالحق، ويصبر على أطر نفسه على الحق وإن خالف هواه أو فرصته أو مذهبه أو أصدقاءه..الخ، وهذه مرحلة مجاهدة نفسية ومحل ابتلاء وتمحيص.

4- تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف:

بعد مرحلة تذكير النفس وتوصيتها بالحق والصبر عليه وعلى الصدع به وإخلاص الشهادة لوجه الله، تأتي أهم مراحل الإعداد؛ أو البدء في الحوار، ومن أهمها تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف، وهذه المسألة اتفقت عليها الكتب المؤلفة في الحوار والمناظرة، وهي تؤدي - في حالة تحديدها - إلى حل كثير من نقاط الاختلاف، وإلى حسن الحوار.
فمن نقاط الاتفاق مثلاً:
أننا نتحاكم لكتاب الله وسنة رسوله فيما اختلفنا فيه، في حالة أن تكون الآية صريحة، أو الحديث صحيحاً وصريحاً. إما عند الاختلاف في دلالة الآية أو صحة الحديث فيمكن نقله لمرحلة من الحوار، فقد يصادفنا أثناء الحوار خلاف في صحة حديث ما مثلاً، فهذا الطرف يراه صحيحاً وذاك يراه ضعيفاً، حتى لو كان الطرفان يطبقان المنهج نفسه، فما الحل هنا؟
لابد من أحد أمرين:
إما الإغراق في الاختلاف في هذا الحديث؛ وقد لا يؤدي لاتفاق أيضاً، وإما الانتقال إلى الأدلة الأخرى وقرائنها، فليتفق على هذا.
بالطبع تحكيم الكتاب يأتي أولاً، لأن القرآن هدى ونور ويهدي للتي هي أقوم وميسر وتبيان لكل شيء وفيه تفصيل كل شيء، فلا يجوز أن نتجاوز القرآن إلى غيره بسرعة، بحيث لا يبقى القرآن إلا مصدراً لفظياً مهجوراً، نتلفظ به دون قصد في تفعيله ولا تدبر؛ وكأنه (لا يهدي للتي هي أقوم)؛ نعوذ بالله من هذا الظن إن وُجد، وهذا لا يعني إنكار السنة؛ وإنما يعني البداية بـ القرآن ومن القرآن ما أمكن. فإن لم نجد؛ فننظر ما ثبت من السنة النبوية، مبتدئين بالمتواتر قبل الآحاد، والصحيح المشهور من الآحاد قبل الغريب والفرد ... وهكذا..
أعني؛ ترتيب مصادر الاستدلال عملياً؛ وليس مجرد نظرية، وكذلك الإجماع المتحقق الصريح، والمراد هنا ( إجماع الأمة = أمة محمد)؛ لا (الإجماع المذهبي)، فهذا محل اتفاق، أعني إجماع الأمة، لا يناقش فيه الطرفان، وإنما الخلاف في الإجماع المذهبي، هل هو حجة أو ليس حجة، فهذا قد يكون موضع اختلاف بين الطرفين؛ وليس موضع اتفاق، فلا يكتب ما اختلفنا فيه في نقاط الاتفاق، لأنه سيكون محل للحوار والمناظرة، أو هو موضع اختلاف معياري، كمعيار العقل مثلاً،
قد يؤمن به طرف دون آخر، فلا يدون في نقاط الاتفاق، أو معايير الحكم على المسالة، وقد يكون موضوع (الإجماع المذهبي أو العقل) من الموضوعات التي يمكن الحوار فيها إن رأى الطرفان مع القناة أنه من الضروري بحثهما أثناء الحوار..

5- تحديد الموضوعات محل المناظرة وفروعها:

وهذا موضوع غير المصطلحات، ولأن الموضوعات كثيرة جداً، فالواجب تجميع الشبيه إلى شبيهه، بحيث ننطلق من الموضوعات الكبرى إلى فروعها، ولا ريب أن أبرز الموضوعات التي ستكون محل حوار هي :
موضوعات (العقيدة والصحابة)؛ فهذان موضوعان كبيران؛ لعله ينخرط فيهما كل الموضوعات الخلافية المتفرعة عنهما، فموضوع العقيدة مثلا؛ يدخل فيه ( الحوار في معنى السلفية/  ومدى شرعية اتباع السلف الصالح/ وتحديد معيار الصالح من السلف،/ وكتب العقائد السلفية ومسيرتها ورموزها/ والمآخذ عليها على السلفية المحلية من التكفير والغلو/ وربما يندرج في هذا موضوع ابن تيمية والمدرسة التيمية/ وقد نفصله في موضوع مستقل، وكذلك ما يسمى بالوهابية؛ موضوع كبير جداً؛ رغم إدخاله تحت أكثر من باب، لكن يمكن فصله في موضوع مستقل؛ وإن كان داخلاً ضمن العقيدة..) فما الحل هنا؟
لابد من تحديد موضوع عام، ويكون الحوار فيه وفي فروعه كلها؛ أو الاتفاق على موضوعات مهمة داخل هذا الموضوع الكبير.
وكذلك موضوع مثل (الصحابة): يدخل في هذا الموضوع تعريف الصحابي، ومستويات الصحابة، وهل ارتد بعضهم أو نافق .. وهل أسلم الطلقاء عن يقين أو نفاق ، وهل اتهم السلفيون بعض الصحابة أو ضعفوهم ..الخ، وفي هذا الموضوع الكبير موضوعات أخرى تفصيلية؛ ولكنها واسعة المادة والخلاف، كفتنة عثمان؛ والحروب في عهد علي؛ وتقييم معاوية ويزيد ..الخ، وربما الغدير والسقيفة وسياسات الخلفاء الأربعة ...الخ، فهذه موضوعات كبيرة؛ فما الحل فيها؟ هل نناقشها جميعاً أو يتم الاقتصار على أكثر الموضوعات إثارة للجدل والخلاف في الماضي بيني وبين الدكتور والتيار، كموضوع معاوية مثلاً، وربما يأتي بعده في الأهمية فتنة عثمان ومواقف الصحابة منه ومن سياسته، وقصة ابن سبأ تدخل في فتنة عثمان أيضاً.

6- تحديد المفردات ألأكثر إثارة وخلافاً:

والتي من المتوقع أن تكون محل حوار ... وهي؛ مرحلة برزخ بين التحديد المسبق أو تأجيلها لتكون محل حوار لتقريب معانيها، أو الاتفاق على حد مشترك منها، كمصطلحات السنة؛ والتشيع؛ والنصب؛ والبدعة؛ والعقيدة؛ والسلف؛ والحديث الصحيح والضعيف ...الخ، فالسنة مثلاً، نستطيع من الآن أن نحدد أن المراد بالسنة هي سنة محمد النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه، وليست سنة فلان ولا فلان..
وكذلك كلمة التشيع؛ والتفريق بين التشيع المحمود؛ وهو ما لم يخرج عن النص. وأما التشيع المذموم؛ فهو كل غلو في أهل البيت خارجاً عن النص. وكذلك النصب، وكل خروج عن النص ببغض أهل البيت أو حب أعدائهم.. فالنص هو من يحدد معنى السنة النبوية ومعنى التشيع والنصب.. أي؛ ما كان منهما مذموماً أو غير مذموم.
وإذا لم يتم الاتفاق على تعريف محدد للبدعة مثلاً، فليقل أحدهم هذه بدعة بمفهومي للبدعة؛ أو هذا نصب بمفهومي للنصب؛ أو هذا تشيع أو رفض بمفهومي له؛ وهكذا. مع أهمية الحرص على الحوار فيها أولاً؛ حتى نرى؛ هل يمكن الاتفاق على خطوط مشتركة، أو مواطن قطعية وأخرى ظنية أم لا.
والموضوعات الكبرى المقترحة:
أرى تقسيم الموضوعات إلى موضوعين رئيسين وموضوعات أخرى؛ أما الموضوعان الرئيسان فهما:
الموضوع الأول: موضوع العقيدة:
لأن الخلاف بيننا يزعمون أنه عقدي، فما هي هذه العقيدة ومعناها، وما شرعيتها، وما هي مصادر العقيدة الأولى (في القرون الثلاثة الأولى)، من حيث نقدها والدفاع عنها، ولكن؛ إذا تم الحوار فيها بقوة؛ يكون الحوار في ابن تيمية والوهابية سهلاً، وإذا كان الحوار فيها ضعيفاً أو متوتراً؛ لم نستطع الحوار فيما ترتب عليها من عقائد لاحقة.
الموضوع الثاني؛ موضوع الصحابة:
وتأتي الأهمية لبحث معنى الصحبة والصحابة في النصوص أولاً؛ ثم التأريخ؛ ثم اختيار موضوعات مثيرة داخل هذا الموضوع؛ كموضوع معاوية والطلقاء وفتنة عثمان، ولا بد من إخماد المقدمات الكبرى بحثاً؛ (كتعريف الصحابي والعقيدة ومدى شرعية الكلمتين، ومعنى السنة والسلف ..الخ) فهذا يسهل ما بعده، إذ أن معظم الخلاف بين المسلمين - بل يكاد يكون - لفظياً.
الموضوع الثالث: القرآن الكريم وهجره عند السلفية:
من منظوري أنا، وقد كتبت عن ذلك، ولكن؛ ليس بالكثافة التي كتبت بها عن الموضوعين السابقين، فالقرآن الكريم يحتاج إلى وقفة، بل من حقه علينا ذلك.
موضوعات أخرى أقل أهمية:
1- الحديث وأهل الحديث:
وفيه موضوع الجرح والتعديل وتقييم المصادر الحديثية وعمل أهل الحديث والمصلطلح ..الخ. وأن الجرح والتعديل عندي - في كثير منه - مذهبي وليس علمياً، فقد تتم مجاملة الكاذب الخائن وتوثيقه لأنه على المذهب، وقد يتم اتهام الصادق الأمين وتكذيبه لأنه ليس على مذهبنا، وهذا موضوع كبير جداً، ويحتاج إثباته لحلقات.
2- حرية الاعتقاد وحقوق الإنسان (وعلى الضد العقيدة السلفية؛ ففيها من انتهاك حقوق الإنسان ما لا يقره شرع ولا عقل ولا عادة).
3- عبد الله بن سبأ.. بين الحقيقة والأسطورة، فهو في نظر أحد الطرفين؛ وهو أنا، مجرد أكذوبة لا دور لها في الفتنة، بينما السلفيون يعيدون كل الفتنة إلى هذه الشخصية، وهنا أسمح للدكتور سليمان العودة أن يدخل على الخط ويعين الدكتور الفارس، وليكن لهما نصف الوقت، بحكم أنه متخصص في ابن سبأ؛ وله فيه رسالة جامعية.
4- مصطلحات السنة والشيعة والسلف ..الخ، هذه موضوعات كبرى؛ وفيها الكثير من الغبش والجهل السلفي، وتحتاج لحلقات، ولها صلة بالعقيدة أيضاً.
5- مناهج التعليم ...الخ.
وأخيراً:
فهذه اقتراحاتي العامة لأجل خدمة المعلومة نفسها، وليس لحماية شخصي، فأنا أستطيع الرد على كل تهمة بمثلها ولله الحمد والفضل، فإن أراد الطرف الثاني والمقدم أن تكون المناظرة علمية موضوعية هادئة فأنا مستعد، وإن خرج المقدم إلى مقاطعة أو تشويش أو اتصال مع مناصر لهذا الطرف أو ذاك، أو قام المناظر الآخر بشتم أو سب أو لعن أو تهمة ...أو هضم أحد الطرف أحقيته في الوقت . فلا يظنوا أنني سأبقى هكذا، فلكل فعل ردة فعل.. فنصيحتي أن نضبط أنفسنا على المعلومة ما أمكن، ولنؤجل ما أغراه الشيطان بيننا من العداوة والبغضاء؛ لأنه باختصار؛ يصد عن الحق ويشوش على المعلومة ويوغر القلوب أكثر مما هي. ومن جانبي سألتزم بالكلام في المعلومة وليس في شخص الطرف الاخر، إلا في حدود العلم؛ مثل (هذا رأيك .. وهو عندي خطأ، وأن الصواب كذا...) ونحو هذا .. لكنني لن أقول (أنت كذاب،، ناصبي ، ..الخ) .. وأدعو المخالف للمعاملة بالمثل لخدمة المعلومة فقط، ولنجرب هذا على الأقل في الحلقات الأولى، فإن لم نصبر إلا بالمهاترات فهذه نستطيع أن نفعلها في التواصل الإجتماعي؛ كتويتر والفيس بوك ..ولا داعي للمناظرة وتجشم المهاترات في القنوات، ولا يليق بنا، وليس مناسباً الآن شرح تلك المهاترات في تويتر؛ ومن الذي بدأ وظلم؛ ومن الذي يرى أنه إنما يرد الظلم .. فهذا موضوع لا يفيد.
الخلاصة:
إذا أردنا نجاح المناظرة وإفادتها فيجب أن نحضر وكأننا نلتقي ولأول مرة، دون أفكار مسبقة أو مبالغ فيها، ولنحسن الظن في بعضنا، فقد يفتح الله بهذه المناظرة تقارباً وتقريباً للمسائل وكشفاً لبعض الأوهام ..الخ، ولنسأل الله أن يظهر الحق على ألسنتنا وأن يزرعه في قلوبنا وأن يجنبنا عبادة الذات والتيارات والمذاهب....

[B]
كتبه
حسن بن فرحان المالكي
الرياض – حي طويق
18/ محرم / 1434 هـ

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1426
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29