• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كي تتعامل مع النفوس المريضة؟؟! - في تويتر وفيسبوك - .

كي تتعامل مع النفوس المريضة؟؟! - في تويتر وفيسبوك -


      كي تتعامل مع النفوس المريضة؟؟! - في تويتر وفيسبوك -           


احذفوا الذين في قلوبهم مرض وأعرضوا عنهم حتى لا يمرضوكم؛ فهم ثمرة من ثمار النفاق القديم الذي حماه إبليس ونماه ووسعه وثبته بأوهام الأدلة والاستكثار بالناس.. وتحاوروا مع كل صاحب عقل وقلب وصدق في طلب الحقيقة؛ ولو كان يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو ملحداً.. - وفي هؤلاء قليل من الصنف الأول -

أول ما دخلنا في وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر- فيسبوك) حسبنا أن الناس إنما تنقصهم المعلومة فقط، نتيجة أن صوتنا لا يصل إليهم - رغم أننا لا نزكي أنفسنا؛ وكنا قد وطنا أنفسنا على تقبل النقد والتبديع والتكفير؛ ولكن؛ من صادقين مع أنفسهم وصلتهم المعلومات مشوشة. ثم تفاجأنا أننا كنا واهمين جداً..
ليس كل الناس تشوشت عندهم المعلومات؛ وليسوا كلهم باحثين عن الحقيقة؛ وإنما اكتشفنا؛ ولأول مرة؛ معنى (الذين في قلوبهم مرض).. مجرد أحقاد وشتائم وكبر وغرور وحسد وكذب ... بل تراكم من كل هذه الأمراض، إذا تكدست في قلوبهم ويبدؤون بالشتم والسخرية والكبر والتسخيف الخ ...
عرفنا ذلك لأننا جربنا الحوار مع بعضهم، وأخذناهم على الخاص وحاولنا أن نفهمهم ويفهموننا، لكن أنت أين وهم أين؟؟ لا يردون عليك لأنهم يريدون أن يفهموا؛ ولا يكذبون لأنهم لا يعلمون الصدق
ولا ولا... كلا كلا كلا..
نوعيات من الناس في قلوبهم مرض يقتلهم كبراً وحقداً وجهلاً؛ أمراض تنتج نفسها وتسهم في إنتاج غيرها؛ مع اغتباط بهذا الجهل والكبر والغرور..
فالحل مع هؤلاء هو الحظر والحذف فقط؛ ومن هنا علمنا لأول مرة معنى (الإعراض عن الجاهلين) الذي يأمر الله به بجوار أمره بالصبر والدعوة بالحكمة الموعظة الحسنة. فالإعراض في حق المرضى؛ والحوار بالحكمة في حق الأصحاء الذين فعلاً يريدون معرفة الحقيقة؛ حتى ولو كانوا يكفرونك، لكنهم صادقون مع أنفسهم ، إذ يظنونك كافراً، فمثل هؤلاء يتعالجون بسرعة، وتستطيع ضبطهم باستحلاف ونحوه، تستطيع (فرملتهم) حتى يقفوا معك على كلمة سواء وتبدؤون منها.. أما مرضى القلوب - حتى ولو لم يكفروك - إلا أنهم بلاء ومرض، ينقلون أمراضهم إليك، متعالمون جهلة، ومتكبرون كذبة،، يتنقلون من موضوع لموضوع، ولا يقبلون بكلمة سواء ، ويجعلون لكل حالة حكماً مختلفاً عما يشبهها .. وحالة كئيبة ممرضة..
فهؤلاء حلهم الحذف والإعراض عنهم تماماً، لأنهم جاهلون؛ ليس الجهل البسيط.. لا، بل جهل الاعتداء والحقد والكبر والنفوس الصغيرة والامتلاء بالأنداد / فلهم قصة أخرى؛ ليس لها حل إلا في الحظر...
هم صنف آخر غير عبدة الأوثان واليهود والنصارى؛ فهؤلاء سلام الله عليهم، ولهم الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة.
احذفوا الذين في قلوبهم مرض وأعرضوا عنهم حتى لا يمرضوكم؛ فهم ثمرة من ثمار النفاق القديم الذي حماه إبليس ونماه ووسعه وثبته بأوهام الأدلة والاستكثار بالناس.. وتحاوروا مع كل صاحب عقل وقلب وصدق في طلب الحقيقة؛ ولو كان يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو ملحداً.. - وفي هؤلاء قليل من الصنف الأول - فإذا وجدتموهم فاحظروهم / والحظر هو الإعراض المأمور به قرآناً، لأنهم مرضى؛ ومرضهم معدٍ، فانجُ بنفسك وبقلبك وعقلك وسمعك وبصرك.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1444
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19