• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثالث - .

كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثالث -


كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)!


                                    - الجزء الثالث -


الخلاصة: أن هؤلاء صاروا من الصحابة عند الغلاة والسرورية.. ومثلما لم يهتد أولئك بالقرآن - لاغترارهم بـ (زخرف القول عروراً) - فلن تؤثر في أتباعهم الآيات أيضاً؛ وسيستمرون يوادونهم سراً وإعلاناً..
الفتنة اكتملت!

لمطالعة "كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الاول -"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثاني -"على هذا اللرابط «««
هذه الآية أتت في سورة المجادلة؛ وقد بين الله في بدايتها هؤلاء المحادين ...
كان القرآن كثير النهي عن السماع للمنافقين والميل إليهم؛ ولكن؛ المجتمع لم ينفذ؛ والدليل: (فما لكم في المنافقين فئتين) و(وفيكم سماعون لهم)..
ومن هذا الباب فقط؛ يمكن أن نفهم أن المحادين لله ورسوله هم المنافقون؛ وليس غير المسلمين..، أي؛ في آيات المجادلة في المحادين ...
المقطع الأول : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} [المجادلة: 5، 6]
هنا كتب الله على الذين يحادون الله ورسوله = أي يجعلون لهما حدوداً = بالكبت، وهؤلاء ليسوا اليهود ولا النصارى، فهم من أكثر الناس تسالماً مع الذات ومع الآخر، ولكن؛ هؤلاء الذين نزلت فيهم الآيات يشبهون الغلاة اليوم، فهم مكبوتون، وفيهم كفر نسبي (كما أوضحنا من قبل)؛ فلا يؤمنون بكل الكتاب، بل يكفرون بآيات العدل والصدق والسلم والشهادة لله والتفكر في مخلوقات الله ...الخ .
وهذه آيات بينات؛ لكنهم يكفرون بها، بمعنى؛ يغطونها ويهملونها ولا يفعّلونها، وهذا من الكفر النسبي الذي كتموه أيضاً؛ ولا يحبون أن يذكروه؛ إما جهلاً أو كبراً، ولذلك؛ الله قال (لهم عذاب مهين) لكبرهم، ولم يقل (أليم).
وهم من أكثر الناس نسياناً لآثامهم؛ وسيذكرهم الله بما فعلوه (أحصاه الله ونسوه) ..
انظروا لهم اليوم... لا يبالون أبداً بما نشروه من عداوات وبغضاء ودماء وثقافة ضحلة بعيدة عن الكتاب ومتواتر السنة؛ وتسببوا في كل هذا الفساد الثقافي والاجتماعي والأممي ...
ثم السورة نفسها ذكرت عنهم :
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)} [المجادلة: 8، 9]
من هم هؤلاء الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول؟ وهل نفذوا هذه النجوى أم لا؟
لو يعلمهم السروريون لتواضعوا...
خلوها مستورة...
هؤلاء هم يتولون قوماً غضب الله عليهم في السورة نفسها – المجادلة - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17)} [المجادلة: 14 - 17]
وهم الذين يسرون إليهم بالمودة في الممتحنة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)} [الممتحنة: 1 - 3]
لو حاول الغلاة فهم هؤلاء؛ وألا يجعلوهم على ظهر عبد الله بن أبي؛ لاستراحوا وأراحوا..
وهم في المجادلة: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)} [المجادلة: 20، 21]
وهم الذين حذر الله من موادتهم في آخر المجادلة: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)} [المجادلة: 22]
الخلاصة: أن هؤلاء صاروا من الصحابة عند الغلاة والسرورية.. ومثلما لم يهتد أولئك بالقرآن - لاغترارهم بـ (زخرف القول عروراً) - فلن تؤثر في أتباعهم الآيات أيضاً؛ وسيستمرون يوادونهم سراً وإعلاناً..
الفتنة اكتملت!
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2]
ليس لنا إلا البيان بعد البيان ... ومن بعد!
فالكتابة عن قرب قد جعلوه حريقة بزخرف العقائد والعوائد ..

- يتبع -
لمطالعة "كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الرابع والأخير.. -"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1529
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16