• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء العاشر - .

آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء العاشر -


آية الجزية... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً!


                                              - ألجزء العاشر -

                            قريش وحلفاؤها في سورة التوبة - الجزء الخامس -



لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الأوّل -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الثاني -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الثالث -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الرابع -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الخامس -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء السادس -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء السابع -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الثامن -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء التاسع -" على هذا اللرابط «««
سورة التوبة من السور الأساسية التي تفضح المتأسلمين من السلف؛ الذين كانوا يخادعون الله والذين آمنوا، وهم سبب ضياع الإسلام؛ ومازالوا مجهولين!
سورة التوبة أمرت بقتال تلك الأحلاف التي تريد إطفاء نور الله، لكن؛ للأسف؛ تقاعس البقية، ولم يبق إلا قلة نادرة، وهذا السر الأكبر الذي مازال سراً.
لم نسمع تنفيذاً للأوامر الإلهية؛ لم يحدث شيئ؛ نعم تفرقوا نتيجة سورة التوبة وصلابة الندرة؛ وكان الواجب أكبر من تفرقهم ثم عودتهم تحت عناوين أخرى؛ كانت عوامل عدة تحول دون طاعة قلة المؤمنين؛ من عوامل العصبية والخوف والخشية والاستخفاف؛ ومن ذلك قول الله: (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه)!!
لم نسمع تنفيذاً ولا طاعة في قتال تلك الأحلاف؛  لم تقاتل قريش؛ لم يقاتل حلفاؤهم من اليهود حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون؛ لم يحدث شيء؛ هناك تقاعس!
لو قوتلت تلك الأحلاف لما تحرف الإسلام؛ ولما كان الكذب على الله بدينه؛ ولما شرب الأبرياء الدم تحت عنوان الإسلام؛ ولا عادت الأحلاف بعناوين جديدة؛ كانت مرحلة مفصلية لم ينتبه إليها المؤرخون أتباع ثقافة الحلف العريض؛ لم ينتبهوا ((أن ما نحن فيه هو نتيجة تقاعس المؤمنين عن التنفيذ والطاعة))؛ أتباع ثقافة الحلف العريض لن يفهموا هذا التسجيل القرآني {أَلَا تُقَاتلُونَ قوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ}؟
أتباع ثقافة الحلف العريض لن يفهموا هذا التسجيل الثاني {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}؛ أتباع ثقافة الحلف العريض لا يعلمون أن بقية المؤمنين لم ينفذوا قوله تعالى {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]؛ هم يظنون أن الخلص من المؤمنين قد نفذوا هذا الأمر! هم يظنون ذلك.
أتباع ثقافة الحلف العريض يظنون أن هذا الأمر قد تحقق؛ { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} [التوبة: 17]؛ هم لا يعرفون أن الأمر استمر ! وأن كفار قريش بقوا يفعلون هذا؛ لكن تفرقت الأحلاف وهجدوا حيرة وتربصاً؛ هم لا يعرفون سر هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْر عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)} [التوبة: 23]؛ لا يعرفون من هم هؤلاء؟؟!!! لأنهم أتباعهم.
أصحاب ثقافة الحلف العريض لا يظنون أن كثيراً من الصحابة تؤثر فيهم القرابة مع قريش، لذلك لا يعولون على الاية السابقة، ولا على التالية؛ وهي { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)} [التوبة]؛ هذه في (المؤمنين) وليست في قريش!!
مذهل!!
الآية أمهلتهم أن يتربصوا حتى ياتي الله بأمره!! لعلنا مازلنا في فترة التربص والمهلة ! (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذين يوعدون)!
نعم؛ مازلنا نخوض ونلعب؛ مازلنا أتباع ثقافة الحلف العريض إلى اليوم؛ والآيات تشير إلى هذا؛ وعلى هذا سيستمر خوضنا ولعبنا إلى أن نلاقي يومنا الموعود؛ يعني كأنك يا أبو زيد ما غزيت؛ مازلنا في أجواء سورة التوبة؛ والعصبيات هي العصبيات؛ والتقاعس هو التقاعس؛ والأحلاف هي الأحلاف؛ والاستخفاف هو هو..
نحن مازلنا في فترة التربص؛ والله لا يستعجل؛ بل يملي ويمهل ويمهل قروناً بعد قرون؛ (وأملي لهم)؛ (أمهلهم رويدا).
الناس يفهمون أن الله عندما يخبر عن أمر قريب أنه قريب بمقاييسنا؛ ولذلك رووا أن القيامة ستقوم على رأس مئة سنة؛ (إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً)؛ وكذلك الآية السابقة في التوبة (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)؛ أمر الله نراه بعيداً جداً؛ والآية نزلت في حق المؤمنين وليس في حق قريش وحلفائها؛ الآيات حية، وما زلنا نحوس فيها حوس البقر، لا نفهمها ولا نعرف أن المقصودين هم البقية الباقية، فانتبهوا!
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)} [التوبة]
للأسف؛ هذا ما حصل!! حصل ممن؟ من قريش والأحلاف؟ كلا كلا؛ انظروا بداية الآية، فهي خطاب (للذين آمنوا) وتوبيخ لهم على خشتهم وعصبياتهم وتقاعسهم؛ فعلاً، لم تبق أحداً.
نحن متقاعسون حتى في الاعتراف النظري، وهو أقل ضرراً من التنفيذ العملي؛ نحن نذم سلفنا على تقاعسهم في الفعل؛ ونحن متقاعسون عن الكلام فقط!
حوسة.
التاريخ من القرآن أصدق تاريخ؛ ونحن متقاعسون في تصديقه لأنه قد يمس بعض من نتخذهم أولياء؛ فإذا كنا معذورين فالمتقاعسون الأولون أبلغ عذراً؛ لأن المتقاعسين الأولين أي (الذين آمنوا)؛ كما في نص الآية؛ كانت لهم تجارات وقرابات وعشائر، بينما نحن نتقاعس بالمجان، ليس معنا إلا الشيطان.
الشيطان يريد منا حمايتهم، حتى يستمروا في النطق باسم الإسلام؛ حتى يستمر هذا الشقاء؛ حتى يستمر هذا الانسداد؛ حتى يستمر مشروع الشيطان الخماسي.
كانت هذه بروفة فقط حول سورة التوبة للتذكير بأهميتها؛ وتعويضاً سريعاً على فترة التوقف؛ وسنستمر في التدبر من حيث انتهينا.


يتبع..
لمطالعة "آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الحادي عشر - قريش وحلفاؤها في سورة التوبة - الجزء السادس -" على هذا اللرابط «««

مواضيع أخرى:

لمطالعة "ما كتبه الرومان عن تاريخ العرب والمسلمين... هل هم أصدق أم نحن؟!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "بداية الانحراف عن الإسلام الأول - متى كان؟! {ألجزء الأوّل}" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "في ذكرى المولد النبوي: - معلومات مجهولة -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "عالمية القرآن - الجزء الاول" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "المسلمون يضيعون غايات الإسلام!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "مأساة الباحث الصادق مع أعداء النبي!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "بداية الانحراف عن الإسلام الأول - متى كان؟! {ألجزء الأوّل}"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سر حذيفة بن اليمان - الجزء الأوّل" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الزيف كان كبيراً في المسلسل الأخير( الحسن والحسين )" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لن يصلح هذه الأُمة ما أفسد أولها !"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "معنى الروافض." على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سن عائشة بين المحققين والمقلدين!"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1698
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29