• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : انتهازية الرسول ..في عقيدة الغلاة! .

انتهازية الرسول ..في عقيدة الغلاة!


تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي قمت بجمعها بشكل عفوي دون صياغه ..
الاخطاء والضعف في التنسيق تقع على عاتقي وليس عاتق فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي

محمد كيال


الغلاة يرون أن النبي صلوات الله عليه وعلى آله كان انتهازياً، فهو يؤجل قتال من يستحق حتى يكون له قوة!

قبل قليل رأيت لقاءاً مع الشيخ صالح المنجد، ينصح فيها الفصائل المتناحرة بسوريا ، بالانتهازية بحجة أن النبي أجل قتال اليهود حتى كان له قوة! وهذه عقيدة الغلاة من قديم 
يرون أن النبي أجّل قتال كفار مكة حتى يكون له قوة!
وأجل قتال اليهود حتى يكون له قوة!
ولو عاش لقاتل المنافقين!!
هذا كله وهم
النبي لم يقاتل أهل مكة في العهد المكي ليس لأنه لم يكن له قوة، فـ(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة) ولكن لأن الله لم يأذن له فقط!

لم يأت في القرآن أن سبب عدم قتال النبي للكفار في مكة هو الضعف، فالله قادر على أن يمده بملائكة كما فعل في مواضع أخرى، كلا، النبي ليس انتهازياً، والنبي لم يقاتل اليهود لعلة أخرى غير التي ذكر الشيخ المنجد، فقد زعم أن النبي لا يريد فتح جبهات ،، كلا ليس هذا السبب.. ليس للنبي من الأمر شيء، إنما النبي لم يقاتلهم مادام أنهم معاهدون، فلا إكراه في الدين ، وسبب قتالهم هو نقضهم العهد فقط، وهذا الأمر فرضه الله لهذا السبب فقط...
فافهموا.

الحمقى يتصورون أن النبي يتصرف من ذاته، فهم يتصورونه مثل معاوية وهارون الرشيد ... ينتهزون الفرص ، فإذا وجدوا ضعفاً توقفوا، وإذا وجدوا قوة سفكوا
. النبي لا يقاتل إلا من أمر الله بقتاله في كتابه، كالمعتدي والمحارب والباغي ، فقط وفقط

ليس انتهازياً كما تظنون في زعمائكم وسلاطينكم وشيوخكم.. ليس المسألة ليست مزاجية ، الموضوع في كفار مكة مثلاً أن الله لم يأذن فقط، والدليل

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا [الحج]

فيأتي هؤلاء الانتهازيون ويلزقوا انتهازيتهم بالنبي نفسه الذي أتى ليتمم مكارم الأخلاق!أنه مما يدمي القلب أنهم ينسبون له كل خسة ولؤم فيهم.
إذاً فالله أذن بقتال كفار مكة 
لماذا؟
لأنهم استوفوا الحجج والبراهين وسمعوها وآذوا واعتدوا وقتلوا وهجروا المسلمين..الخ، استنفذوا الوقت الكافي.

كان عدد مسلمين مكة يعادلون عدد أهل بدر تقريباً، كانوا نحو الثلاثمائة مع مهاجرة الحبشة، ومعهم بنو هاشم وأحلافهم.. المانع هو:الله لم يأذن وبس!

فالذين ينسبون الفعل إلى النبي ويقولون (النبي لم يقاتل أهل مكة لأنه كان في مركز ضعف).. هؤلاء يسيئون للنبي ويتهمونه بالانتهازية لأنهم انتهازيون!الانتهازي يرى النبي بعين طبعه، وهذا الانتهازي هو نتيجة تفسير انتهازي قديم، وهؤلاء ضحية النفاق القديم،,,
سلسلة تحرص على إلزاق كل شيء بالشرع.

إذاً أقول للشيخ صالح المنجد ولقناة المجد - كان اللقاء فيها من دعاة الانتهازية والتثعلب والمكر تثعلبوا، ولكن لا تلزقوا ثعلبيتكم بالنبي.
الغلاة والمتحزبون والثعالبة .. الخ، هم لا يعرفون أنهم نتيجة ثقافة شيطانية ملعونة تسيء للنبي وللشرع وللدين وتجعل في نبي الإسلام صفات اللئام، هؤلاء الثعالبة الانتهازيون ينخدع بهم أكثر الأمة..ونقلوا صورة عن الله وشرعه ونبيه وكأنهم لا يمتلكون من مكارم الأخلاق شيئاً، حسبي الله عليهم.

الله أذن في قتال كفار مكة لأنهم استوفوا الحجة، وأذن في قتال اليهود لأنهم نقضوا العهد، وأذن في قتال كل معتدٍ بالسيف أو قاطع طريق أو باغٍ وبس. هؤلاء هم نتيجة ثقافة المنافقين والذين في قلوبهم مرض، وقد أثبتنا في تدبر التاريخ من القرآن في برنامج (سيرة النبي) أن للمنافقين ثقافة مبثوثة.

..المنافقون والذين في قلوبهم مرض هم نتيجة الشيطان، وهم الذين يخادعون الله والذين آمنوا

الله لم ينخدع
لكن الذين آمنوا انخدعوا وكانوا نتيجة لهم، ثم كان هؤلاء الثعالبة هم المخدوعون بالمخدوعين، فالقضية الأولى أن الشيطان يريد تشويه هذا الدين بأنه دين مكر وانتهازية وعنف وكذب .. وسار منهجه.

طبعاً لا تجد معك أحد... إلا ما ندر
كل متقوقع على مذهبه وحزبه وتياره يأخذ الثعلبة من السابق ويأمر بها اللاحق.
واستحوذ الشيطان على الأمر كله!
حتى ما ذكره الشيخ المنجد من كسب قلوب الناس بفتح مستشفيات وطرق ..الخ فيه نوع من ثعلبة وانتهازية لأنهم لم يقل بأن هذا واجب إنساني وإسلامي، وإنما واضح أنه يقول أن الهدف (كسب الناس) حتى يحبوكم وبعد ذلك تتفرغون لقتال هذه الطائفة وتلك بالتدريج..
هذه انتهازية جافة خالية من الشرع. ولذلك هدف الله في سهم المؤلفة قلوبهم سخفوه هم إلى، الانتهازية
كلا 
غاية الله في سهم المؤلفة قلوبهم من يتبعونهم ولمن قُتل من أقاربهم قتلى..
هذا هدف إلهي مختلف عن هدف الثعالبة والانتهازيين، فهذا المشرك مثلاً تحته قبيلة وله ثأر ..فالله يساعده ويساعدهم على الهداية إن أرادوا فقط.
أما هؤلاء الانتهازيون فلا، هم يقصدون اقضموهم حبة حبة، تحركوا تحرك الحية وأظهروا النفاق واكسبوا الناس بالنفاق...حتى يأتي وقت التمكين ثم ابطشوا!

الشيطان حريص على أن يصور دين الله - بل ويصور الله نفسه وأنبياءه - بأنهم انتهازيون..الشيطان نجح مع كل من في قلبه مرض، ثم كانوا هم الناقلون لخداعه

اليوم معظم المسلمين - وخاصة أهل التمذهب والتحزب والقتال - انتهازيون، وهم يتصورون أن الدين أصل في هذه الانتهازية، وعلى هذا اكتملت الخدعة كلها!اليوم معظم الانتهازيين يقولون للغرب نحن لا نعتدي عليكم ولا تعتدون علينا، وهم كذبة مخادعون، فمذهبهم - لا دينهم- يأمرهم بفتح الدنيا كلها!

المسلمون اليوم في الجملة كذابون مخادعون يبيتون الشر لأمم الأرض كلها، (إسلام أو جزية أو حرب)!
وهذا ليس شرع الله ، هذا شرع التاريخ.. التاريخ فقط!

المسلمون هجروا القرآن القائل ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم)، واستعاضوا عنه بعقيدة التاريخ والسلطة (قاتلوا الناس جميعاً حتى يسلموا)

المسلمون منخدعون بتلبيسات الشيطان والذين في قلوبهم مرض، وقد وقعت أول خدعاتهم والنبي حي، فقال الله (وفيكم سماعون لهم)

لهم عمل ثقافي شق الصحابة، حرفوا القتال الذي كان خاصاً بالمعتدي، حرفوا الجزية التي كانت خاصة ببعض المعتدين من أهل الكتاب أو عوضاً عن الزكاة لحد أدنى، حرفوا كل شيء.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=509
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28