• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : العقل الشيطاني وموضوع الصحابة! .

العقل الشيطاني وموضوع الصحابة!

 حتى لا (تستبين سبيل المجرمين ) لأنها - استبانة سبيل المجرمين - هدف إلهي ذكره القرآن، فلا بد من تعطيله.


تغريدات لفضيلة الشيخ " حسن بن فرحان المالكي"

 

جمعها "محمد كيال العكاوي"


الشيطان هندس عقول الحمقى من عبدة الطلقاء بحيث يكون الله ورسوله هما المسؤولان عن ظلم الظالمين.

لأنهم حمقى فالشيطان يلتهمهم بسهولة..

يقول لهم:

* أليس الله قد أحسن كل شيء خلقه؟

- بلى

* أليس الله هو من خلق الطلقاء؟

- بلى؟

*إذن فهم أهل إحسان!

ثم يقول لهم:

* أليس الأنبياء ناجحون؟ 

- بلى

* أليس من الاتهام بالفشل الزعم أن أقوامهم كفروا وكذبوا ؟

- بلى..

*إذاً لم تكذب الأمم رسل الله!

إذاً الشيطان يستطيع أن يجعل الحمقى يعتمدون تكذيب الله ورسوله (باطناً) حماية لهما من الفشل المتوهم!

هو يرتب لهم العقائد بهذه البساطة..

الفشل عندهم يعني أن يكفر أقوام الأنبياء، يعني إذا كان نوح قد لبث 950 سنة ولم يسلم معه إلا قليل فهذا فشل لنوح لا لقومه!

كذلك إذا لم يستطع لوط أن يصد قومه عن الفاحشة حتى تم أهلاكهم، فهذا عندهم تسجيل فشل ذريع للنبي لوط

إلا إذا أثبتنا إسلام قومه حتى لا يفشل!

وحتى نثبت أن النبي صلوات الله عليه لم يفشل لابد من القول بأنه لم يكفر قومه ولم يقاتلوه ولم ينافقوا..

لماذا؟

لأن إثبات هذا اتهام للنبي بالفشل!

ولكن عندما تقول لهم: الله ذكر تكذيب الأمم لأنبيائها، لم يؤمن معهم إلا قليل، يقولون أنت تتهم الأنبياء بالفشل!

فالمتهمون عندهم هم الأنبياء!

في بادئ الأمر تظن أن الشيطان - عبر أوليائه من الحمقى - يدافع عن الأنبياء، ثم تكتشف أنه إنما يدافع عن الظالمين والمجرمين!

انتبه لمكر الشيطان.. كل نبي عند الله ناجح ولو لم يتبعه أحد، لكن الشيطان والحمقى يقولون كلا، هذا غير صحيح، لا يصبح النبي ناجحاً  إلا إتبعه قومه ونصروه!

منطقان!

منطق الشيطان خادع، لا ينتبه له الحمقى، الشيطان يريد الدفاع عن أوليائه من سلاطين ومجرمين وكذبة ومرتشين،

فيذهب يقنعهم بأن هؤلاء تربية الأنبياء!.. فإذا اعترضوا بأن بعض هؤلاء خالفوا صريح الكتاب من ظلم ولعن وأثره واستبداد...الخ يأتيهم الشيطان يقول لهم:

تطعنون في تربية محمد؟

هل هو فاشل؟

لو عاش هؤلاء الحمقى في عهد موسى لأنكروا أن يكون قومه عبدوا العجل!

سيقولون:

هل يعقل أن كليم الله موسى يفشل؟

هذا طعن في موسى .. من قاله يُقتل!

الخلاصة عند هؤلاء الحمقى

1- أن الله ورسوله هما المسؤولان عن كل ظلم.

2- أن الطلقاء أبرياء من كل ظلم.

3- من اتهم الظالمين فقد اتهم الله ورسوله.

خلاصة الخلاصة التي يريدها الشيطان هي هذه،  حتى لا (تستبين سبيل المجرمين ) لأنها - استبانة سبيل المجرمين - هدف إلهي ذكره القرآن، فلا بد من تعطيله.


كل هذه التغريدات سببها تغريدات أحمق ذهب يدافع عن الطلقاء لأن اتهامهم هو تهام للنبي بالفشل!

قاتل الله الجهل والتكلف في الدفاع عن المجرمين.

عندما تقرأ لهؤلاء الحمقى من عبدة الطلقاء تشعر أن النبي كان معه حضانة أطفال ويلعبون كورة في شعب أبي طالب!

كأن هؤلاء لم يقاتلوه عشرين سنة!

هؤلاء الحمقى وباء قاتل.

 شغفهم الشيطان بحب الظالمين والمنافقين والمجرمين لدرجة أنهم يهددون بأنهم سيتهمون النبي بالفشل إن ثبت جرم هؤلاء!

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=637
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28