• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : إساءات أهل الحديث .

إساءات أهل الحديث

زعم أهل الحديث أن النبي صلوات الله عليه تزوج عائشة وعمرها ست سنوات! ودخوله عليها وعمرها تسع سنوات! وهذا باطل.
وزواج عائشة في هذا العمر موجود في الصحيحين من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وهذا باطل وهشام وأبوه من الراكنين للظالمين, وقد اختلفوا فرواه ابو أسامة عن هشام عن أبيه هذا مرسلاً واقتصر البخاري ومسلم  على المرفوع والمنقطع أقوى, وعروة متهم فهو صديق معاوية وابنه هشام وثقه بعضهم وضعفه آخرون فليس بحجة, والاضطراب في الوصل والارسال علة والتاريخ يرد, هذا لاسباب يطول شرحها ومنها ان عائشة كانت كبيرة يوم تزوجها النبي عمرها  سنة لحجتين, الاولى: أنها اسلمت بإسلام أبيها وهي صغيرة كما ذكر ابن اسحاق  ولأنها كانت مخطوبة من قبله  من جبير بن مطعم وخلصها ابو بكر من هذه الخطبة وعرضها علىرسول الله والطفلة لا يتم خطبتها عادة والعهد المكي وحده  سنة افهموا هذا.

إذن فلو لم يكن إلا إحدى هذه الحجتين لكفت, أعني اسلامها مع اسلام ابيها وهو من اوائل من اسلم ولم يدخل عليها النبي الا بعد بدر فهذه واحدة, والثانية خطبتها من جبير بن مطعم والعادة لا يخطبون ابنة الست ومعاوية يحتاج من عروة احاديث ليزيد والمنصور يحتاج من هشام مثلها لابنه, وكان عروة من صنائع معاوية وكان هشام من ضحايا دهاء المنصور ومعاوية والمنصور ظالمان والراكنون الى الظالمين  يمهدون لهم بالشرع فالقصة هنا, والفتوح كانت تأتي للقصور بالسبايا الصغيرات وابناء القصور يحبون التجارب الا من عصمه الله بتقوى وتشريع افعالهم بنسبتها لرسول الله غاية. ومن هذا الباب جعل الله الركون إلى الظالمين جرماً ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)! والحمقى اغتروا من الظالم بتسبيحة وركعة, فحكموا أنه عادل وليس ظالماً ولم يأخذوا المعيار من القرآن وإنما من أمزجتهم وانطباعاتهم فانظروا كيف تكون الامور معقدة بهذا الشكل وبالتالي يقع المغفلون في الطعن في رسول الله لقلة عقل ان افترضنا أنهم لم يستلموا الثمن وهذا الذي لم يستطع فهمه اتباعهم من الحمقى ايضًا, فالعلم بالقرآن والوعي التاريخي والعلم بالنفس وضعفها وأثر السياسة على الحديث والعقيدة والفقه مما يخاصمنا فيه الحمقى والنتيجة تشويه الدين.

إذن فالذي يمنع من الدفاع عن النبي هم الظالمون واتباعهم من الحمقى والشيطان قائد أعلى لهذا الطعن في الاسلام ونبي الاسلام فنحن نعاني منهم, وكما قلت سابقا فالنبي مسجون في صندوق معاوية وصندوق معاوية هنا يحتوي على صندوق المنصور والمفاتيح أضاعها اهل الحديث والنبي هو الضحية, فالعلم بالقرآن والوعي التاريخي والعلم بالنفس وضعفها وأثر السياسة على الحديث والعقيدة والفقه مما يخاصمنا فيه الحمقى والنتيجة تشويه الدين.

نموذج آخر من إساءات اهل الحديث روى الامام أحمد عن ابن مهدي عن معاوية بن صالح ( ناصبي) عن أزهر الحرازي ( ناصبي) عن أبي كبشة الانماري قال: كان رسول الله جالساً في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل .. وقال: مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء!!! فأتيت بعض أزواجي!!!!               

ايضا الحديث شامي وابو كبشة الانماري هذا من جند معاوية وازهر الحرازي كذلك من جند بني أمية وابن صالح ناصبي وشيخ احمد ابن مهدي فيه نصب, وأحمد بن حنبل نفسه مغرم بأحاديث الشاميين ورجالهم فيكثر عنهم رواية وتوثيقا والنتيجة رواية هذه الخزعبلات التي ينسبونها للنبي ظلمًا وزورا.

ولذلك لا يفهمنا الناس عندما نقول احذروا معاوية ومن ركن إليه فهم لا يرون خطورته كما نراها ويظنون أنتا نطعن فيه تعصباً للإمام علي فقط, ويرددون هذه امور تاريخية  وقد انتهت!ولا يمكنني أن أشرح لهم أثره الثقافي في تشويه الاسلام ونبي الاسلام  فالحمقى نفسهم قصير في البحث,إذن فالحقيقة يحب الاحتفاظ بها لليوم الأسود فلو احتفظنا بظلم معاوية وجريمة الركون للذين ظلموا  لما احترنا اليوم في رد الإساءات للنبي.

اسألوا هؤلاء الحمقى هل ترضون على انفسكم أن تتزوجوا ابنة ست سنوات؟!هل ترضون على انفسكم أن يقول احدكم رأيت فلانة فلم اصبر ودخلت على أهلي؟ سيقولون لا لكنهم يرضونها لرسول الله لسبب بسيط وهو أنهم يظنون أن الراكنين إلى الذين ظلموا لا يشترون بدين الله ثمناً ولا يصدقون الاية, فرووا لاصحاب البلاط من القصص الجنسية المزورة ما يفكه مجالسهم ويوسع عليهم في لذاتهم ويقلل من مكانة نبيهم وكلها اهداف نفاقية أموية, والفكر البلاطي يسارع بتصنيف الآخرين ولا يصنف نفسه!فلان ضال مبتدع كذاب يقولها ليبقى تشويه سيرة النبي سلما إلى شهواته من عنف وجنس.

الفكر البلاطي يستغرب كلمة ( ناصبي) لأنه يجهلها فقط! ويكثر من كلمة مبتدع وكذاب والنتيجة ما هي ؟ ان تبقى الإساءات لرسول الله!           

ما يهم الشيطان هو تشويه كل نور نور الاسلام ونور النبي ونور العقل ونور المعرفة وستجدون الفكر البلاطي في الطريق نفسه وهذا يعني ماذا ؟! يعني أن مصلحة الشيطان والبلاط التقت هنا واستطاعوا صناعة أجيال حمقاء فكانوا شر خلف لشر سلف لا يقومون بواجبهم ولا يتركون الآخرين يفعلون...

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=66
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19