• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : هل يتم تأهيل السلفية لوراثة الإخوان؟! .

هل يتم تأهيل السلفية لوراثة الإخوان؟!

نرجو الانتباه بان هذه مجموعة تغريدات قام فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي بنشرها في شهر اغسطس 2013 .. 

وراينا ان نقوم بنشرها لاهمية ما ورد بها .. 

تغريدات لفضيلة الشيخ " حسن بن فرحان المالكي" 
التغريدات من شهر اغسطس 2013

 

جمعها "محمد كيال العكاوي"



 حركات سلفية!

 حزب النور السلفي غاية في الاعتدال والهاشمي ومستغلته يشيد بالجيش التونسي وعرعور يعتذر.. قد يكون هناك خطة ما - الله أعلم أين يتم طبخها - في تأهيل السلفية لوراثة الإخوان، فهم أنسب من الإخوان للجهات العالمية لعدة أمور:

1- بغضهم للشيعة.

2 - استعدادهم للصلح - بل التحالف - مع إسرائيل ضد إيران أكثر من الإخوان.

 3- طاعتهم المصطنعة التي يخدعون بها بعض الحكومات.

 4- خفاء تراثهم.. الخ

الذي أراه - وقد أكون مخطئاً - أن السلفيين أكثر تلوناً من الإخوان، يأتون الخدعة من وجهها وليس من قفاها، لذلك سينتجون قطعاً من يكفر ويفجر ..فالإخوان إنما أتى غلوهم اليوم أكثر من القرن الماضي لشدة اختلاطهم بالسلفية، والسلفية أكثر تمثيلاً للتراث، والتراث السلفي أكثر تفكيكاً للمجتمع، وإذا كانت أمريكا والغرب يريدون فعلاً تفكيك المجتمعات, فلن يجدو أفضل من السلفية وتراثها في تفكيك الأسرة الواحدة والمدرسة والمؤسسة والدولة.

وإذا كانت الصناعة الغربية للتفكك الإسلامي والعربي وهماً، فمعنى هذا أن المطبخ من مكان قريب.

كنت أسمع مسئولاً في حزب النور السلفي فقلت هذا ليبرالي، وسمعت الهاشمي في مستغلته يتحدث عن تونس فقلت هذا قومي، وسمعت توبة عرعور فأكدت هذا كله!!

وسننتظر الأيام.. ونصيحتي ألا يتم قبول السلفي والإخواني إلا بعد إلزامه بأمور أهمها:

1- تحكيم القرآن في المذهب.

 2- نقد التراث وفق القرآن.

3- أن يتم إلزام الإخواني بأن للعلماني حقوق الإسلامي.

 4- يتم إلزام السلفي بأن للشيعي حق السلفي.

 5- يتم ألزام الاثنين بأن للمسيحي حق المسلم.

إذا آمن الفريقان بهذه المباديء يتم كتابة هذا في دستور اي دولة وتحليفهم عليه فرداً فردا،ً ثم قبولهم في الانتخابات.. لأنهم مخادعون ماكرون، بدون هذا التشدد عليهم في المباديء وتحليفهم وكتابتها في الدستور سينقلبون بسهولة ... وينتهكون الحقوق، لأن عقائدهم قائمة على انتهاك الحقوق.

أنا استغرب من نفسي أيام كنت أريد أن يحكم الإسلاميون العالم، كنت أظن أنهم إسلاميون فعلاً، وأنهم - كما يقولون - مع التنمية والمعرفة والحقوق!

بعد أن كبرنا وعرفنا خداعهم وكيف أخفوا عنا مظالم السلف الصالح من تكفير وكراهية ومطالبة بقتل وظلم المخالف ثم رأينا تطبيقهم لذلك تركناهم.. أخطر من يمكن أن يحكم العالم الإسلامي هم الإسلاميون -إذا بقوا على عبادة المذهب - وهم أفضل من يمكن أن يحكم العالم الإسلامي إذا عبدوا الله.

تابعت أيام ثورة يونيو قنوات المصريين الإسلامية - كالحافظ والرحمة والأمة ..الخ - فاستغربت جداً أنها إخوانية، هي أسوأ من القنوات السلفية!!.. يخرج الصحفي منهم فيوزع الأحكام، هذا عدو للإسلام، هذا يحارب الإسلام، هذا فاجر، تلك فاجرة فاسقة.. ما هذا؟!

 هل هؤلاء من كانوا يحكمون مصر؟!

إذا كان الإخوان والسلفيون بهذه الشتائم والأحقاد والجهل، فتمثيلهم للإسلام أكبر تشويه له، لابد من إنقاذ الإسلام من هؤلاء ليبقى كنزاً لأهله.

أهله ليسوا السلفية الحاليين وال الإخوان الحاليين ولا أي مذهب آخر، أصحاب الإسلام المنتظرين معرفيون حقوقيون، مازال عندهم الصدق صدقاً.. الإسلاميون المعاصرون مشكلة كبرى، وعائق من عوائق فهم الإسلام، لأنهم أفسدوا الألفاظ كلها، ألفاظ القرآن أعطوها أضدادها في الواقع، ولا يراجعون، فلفظ مثل الصدق: ليس الصدق عندهم هو قول الحقيقة، إنما هو قول الكذب في تزكية الذات، وقول الكذب في ذم الآخر، فهذا إفساد لأصل اللفظة القرآنية.

وكذلك لفظ ك ( الرحمة): هي عندهم لا تتناقض مع سحل رجل ثمانيني مشلول في الشارع بعد اقتحام بيته، ومع التكبير أيضاً..

 هم يفسدون الألفاظ القرآنية، لذلك فكل ألفاظ القرآن عندهم لها معاني عكسية في الواقع، ويمنعون من التنبيه على الألفاظ الأولى، ويصدون عن سبيل الله، وبهم سيدوم تشويه الإسلام.

هذا الإفساد ( الإسلامي ) للإسلام، هو إفساد له مشروعيته الشكلية من صلوات ولحى وعلامات سجود، وهنا تكون الفتنة بهم أعظم، لأن العامة مع الشكل، لذلك فحرمانهم من الحكم في مصلحة الإسلام نفسه.. الإسلام لا يحب من يفتري على الله كذباً..

 لا يجب من ينسب جرائمه لله ولرسوله... هم متخصصون في ذلك.

وهنا أحذر من تأهيل السلفية لابتلاع جمهور الإخوان، فإن كان ولابد فليتم إحياء مدرسة الأزهر القديمة محمد عبده/ أبو زهرة / النشار/ أبو رية.. الخ

أكبر خدمة للإسلام أن يتم منع هؤلاء من الحكم باسم الإسلام، لأنها فرصة الشيطان الكبرى في افتتاح مسرحياته الهزلية، فالشيطان يحب أن يضحك أيضاً!

طبعاً لو أن الحكومات كانت صادقة في نصرة الإسلام لعملت من قديم على تشجيع اوكتشاف الإسلام الإلهي، وليس إنشاء إسلام حكومي في خدمتهم.. الأحزاب تنشيء لها من المذاهب أسلامات ثورية، والحكومات تنشيء من المذاهب إسلامات حكومية، والمذهب برمته إنتاج سلطاني قديم، والإسلام الأول مفقود.

تستطيع معرفة الإسلام الأول إذا هدأنا قرناً كاملاً!!.. لا نحب سياسة ولا حكماً ولا منصباً، فالتواضع أول شرط في معرفة الإسلام المحرف، وبما أن هؤلاء الإسلاميين من سلفية وإخوان متكبرون، فمن المستحيل أن يتم على أيديهم اكتشاف الإسلام الأول، لأن الله لا يهدي المتكبرين.

انظروا قنواتهم، فتاواهم، مصادرهم، كتبهم، أشخاصهم ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كبر في جهل، في غرور، في كشكول أمراض.

هؤلاء ورطة العدو والصديق، من عاداهم تورط ومن صادقهم تورط، لأنهم تعرضوا لتدمير عقلي وقلبي كبير جداً، لذلك هم يذمون في الخفاء من يمدحونه علناًلأن مشروعهم - مهما أرضاهم الصديق - لا يتوقف إلا بقتل كل مسلم مخالف لهم، والصديق لا يمكنه ذلك، عجزا أو عقلا، لكنه مشروعهم النهائي.. نعم( النهائي)!

وحتى يعرف صديقهم أن هذا هو مشروعهم النهائي وأنه ضد مشروع الله تماماً الذي هو ( الإبقاء والابتلاء) يحتاج إلى ثقافة، وهم يمنعون هذه الثقافة، لذلك فهم ورطة العدو والصديق، وورطة المعرفة والحقوق، وورطة الدولة والمعارضة، فهم يتصدرون كل معارضة، وهم وراء كل دولة.. الشيطان ممدهم في كل مكان.

حتى دولة الإمام علي بن أبي طالب - الذي هو محل إجماع سني شيعي على فضله ومكانته وعلمه وقرابته - كان جمهور دولته منهم، ولذلك وجد منهم عنتاً، لم يكن مع الإمام علي من المخلصين العارفين إلا قلة من الصحابة والتابعين العارفين، أما بقية الجمهور فقد تشكلت ثقافته، فلم يبلع الهدى.. فتخاذل!

وأفضل من الإمام علي هو النبي نفسه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ألم يقل ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لأعدت بناء الكعبة)؟ لم يفعل.. لماذا؟

لأن الجمهور الكبير الذي دخل في الإسلام لم يتربّ بعد، وكان شديد المعارضة للنبي والتمنع، ويريدون إسلاماً مفصلاً عليهم - كما يفعل إسلاميو اليوم - فاضطر النبي اضطراراً لترك بعض ما يراه مشروعاً، كإعادة بناء الكعبة، كما اضطر أخوه - الإمام علي - لترك بعض ما يراه مشروعاً، وتخاذل عنهما الناس، بل أصبح النبي - في آخر عمره - لا ينفذ له الأمور الكبرى، كبعث اسامة، وكتابة الكتاب، مثلما أصبح الإمام علي في آخر عمره في الوضع نفسه.. فالمرض قديم.

من هنا يبدأ التصحيح من تلك الأيام، ما هو السر الشيطاني الذي أودعه الشيطان في قلب هذا المسلم حتى يخذل ويتواكل ويعترض؟

هذا السر في القرآن.

القرآن كشف هذا السر، كشف أسرار النفس الإنسانية ليس في عهد نبينا فقط، بل في عهود الأنبياء السابقين، وخاصة بني إسرائيل الذين هم قدوتنا !.. بنو إسرائيل هم القدوة الواقعية، وطريقهم هي الطريق المسلوكة ( لتتبعن سنن من كان قبلكم )، فتتبعوا سنن بني إسرائيل في القرآن، فقد اتبعتهم الأمة، أما القرآن والنبي فهما قدوتان نظريتان فقط! من حيث النظرية!! وقد حرص الشيطان على أن نتسمى بهما ليبقى الاطمئنان ويزول القلق!

لابد من العودة التطبيقية بصدق للقرآن وسيرة النبي وسنته المتوافقة مع القرآن، ومن أوائل ذلك المعرفة والحقوق، وهذه تحتاج لقراءة بقلوب أخرى.. هذه القلوب التي معنا لا تصلح لقراءة القرآن، ولا قراءة السيرة وكشف الصحيح منها بالقرآن.. فماذا نفعل؟!

 الشيطان ثبت ورطته في قلوبنا وعقولنا.. هل يمكن أن نتخلص من قلوبنا هذه وعقولنا هذه ؟!

 مستحيل..

هل يمكن تجديدها؟

 صعب جداً، إذاً فالطريق شبه مسدود، لأن المشكلة معقدة إلى هذا الحد.. وأفضل ما يعجل بتجديد الإسلام هو منع الإسلاميين من التحدث باسم الإسلام، لأنهم كلما تحدثوا عنه ثبتوا التشويه، وهذا مستحيل.. فما الحل؟

 

يبقى حل وحيد، وهو اكتشاف الإسلام من خلال المعرفة المادية، حقائق الطبيعية والإنسان والكون والمخلوقات، فكثفوا من السماع لمصطفى محمود وأمثاله.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=671
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29