• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : النفاق المذهبي .

النفاق المذهبي

لماذا يخشى الليبراليون من الإسلاميين على اختلاف مذاهبهم وتياراتهم؟! الجواب سهل لأنهم يشعرون أنهم منافقون يكذبون ويخدعون!

كنت أيام الثانوية أقرأ لبعض رموز الحركيين كمحمد قطب والقرضاوي وأجدهم يتحدثون عن الحرية ولا أفهم ذلك! الآن فهمنا(خداع)!
وهم اليوم يخدعون الناس مع كل ثورة ويكررون( نحن مع جميع الشعب بأديانه وطوائفه ومذاهبه الخ)والعقلاء يعرفون أنهم كذابون, وكذلك في مؤتمراتهم وملتقياتهم يُرضون العقلاء بكلمات مجملة ومنها الحرية ويعملون في الواقع على خلافها تماما.

كل متطرف اليوم سنياً كان أو شيعياً هو يكذب على نفسه عندما يعلن أن دينه (الذي هو مذهبه في الحقيقة) يضمن الحرية! كذابون.

لم ينادِ أحد الإسلاميين بالحرية كما فعل القرضاوي فلما تشيع ابنه عبد الرحمن جلس يصيح في كل خطبة ولقاء! لماذا تخدعوننا؟!   

ولذلك غضبتم عليّ عندما قلت (المسلمون أكذب أهل الأرض) ولن ينصرهم الله حتى يتخلوا عن الكذب ولو شهراً واحداً, وقائدهم إبليس.

أتعرفون لماذا إبليس هو قائد المسلمين في هذه العصور؟!لأن الله يأمرنا أن نكون مع الصادقين وبالتالي من المستحيل أن يكون الله مع الكاذبين!

والكذب في المسلمين من أكبر رأس لأصغر طفل إلا من رحم الله ويسمون كذبهم ديناً! فشعب كاذب كهذا هل يكون الله قائده أم إبليس؟!الجواب واضح.

نحن بحاجة قبل نشرنا لأفكارنا أو إنكارنا نشر الآخرين لأفكارهم أن نربي أنفسنا نحن مازلنا أطفالاً وأطفالاً أشقياء أيضاً نكدس الكذب ونحبه.

لو اتفق المسلمون على الصدق فقط لانطفأت الفتن والاختلافات الصدق خلق محوري عالمي سبقتنا إليه كل نحلة ومن كذبنا أننا نزعم بأننا الأصدق!               

ومن أعظم ما يخدع به الكاذبون الناس والعامة أنهم أصدق الناس واعدل الناس وارحم الخلق بالخلق!فإذا وجدوا فرصة قطعوا المخالف أوصالاً!               

هذه الأمة لن تقوم لها قائمة إلا بالصدق سيبقون يندبون حظهم وأن الجميع يتآمر عليهم وهكذا الاعتذار عن نتائج الكذب بكذب آخر, كأن المسلمين في جزيرة ليس فيها الا الكذب شجرها كذب وصخرها كذب وترابها كذب وماؤها كذب يتنقلون من كذب لكذب يطيعون بالكذب ويعصون بالكذب! وأكثر الناس فيهم صلاحاً هم الأكثر كذباً في الجملة يحاول الصدق أن يدخل عليهم فلا يجد منفذاً كل المنافذ والنوافذ تم تحصينها بالكذب! فكيف نطمع بمعرفة وحرية وعدالة وكرامة وشفافية ورفاهية وهي لا تأتي إلا بالصدق وكيف نطمع بالنجاة في ( يوم ينفع الصادقين صدقهم)؟ كيف؟! الكذاب خائف لا يقبل الحوار ولا اللقاء ولا المناظرة مع من يعرف أنه سيكشف كذبه ويكون شرس الأخلاق ضيق العطن منسد الأفق غضوب شتام مستعدٍ!               

الصادق يكون شجاعاً خلوقاً محاوراً لا إشكال عنده في تخطئة أي فكرة يراها خاطئة لا يراعي مذهباً ولا شيخاً ولا حزباً يلتقي بالناس كلهم.

ومن علامات الصادق أنه يمسك الأفكار الكبرى ومن علامات الكادب الخائف أنه يتمسك بصغار الأمور يتمحور حول خطأ ثانوي أو خطأ طباعي أو فلتة غضب, فإذا ظفر الكاذب على خطأ يسير منك في هذه الدقائق فهي جنته وسعادته وسينصب الخيام عند ذلك الخطأ الدقيق ويبقى الدهر كله عند تلك الدقائق, يعني مثلاً قد تنتقد الغلو عند رمز من رموزه فتذكر مئة مسألة وتصيب في 98 وتخطئ في مسألتين فالكاذب يقف عند المسألتين وينسى القضية برمتها! ثم يبقى يردد:أليس فلان الذي قال وقال!ويوصلها لكل أذن ويحتفي بهاوينسى القضية الكبرى وهي أن رمزه الفلاني متطرف كذاب مضل.               

من لا يصدق أن المسلمين أكذب الأمم فليختبرهم في الحرية وسيجد أنهم يقولون بالحرية وكلهم لا يطقون الحرية!هذا ما اسمه؟!هذا مثال بسيط جداً, من لا يصدق أن المسلمين أكذب أهل الأرض قاطبة فليختبرهم في العدالة ايضا سيجدهم يرفعون شعار العدالة ولكنهم لا يطيقون العدالة!هذا ما اسمه؟!               

الإسلام برئ من المسلمين وتخلفهم وكذبهم وظلمهم والحمقى يجسدون الإسلام في المسلمين ويجسدون السنة في أهل السنة ويجسدون التشيع في الشيعة اوهام. المسلمون اسماً غير المسلمين حقيقة فالاسم اسم قد يسمى البخيل باسم كريم ويسمى الجبان باسم شجاع والكاذب باسم صادق الاسم غير المسمى.

إذا استطاع العامة أن يصحوا من غفلتهم ومن تخديرهم بالمواعظ الكاذبة والاحاديث الموضوعة والافهام المغلوطة فهم من سيقود الثورة العلمية.

العامي إذا استيقظ استيقظ أما الخاصي فغالباً يكون قلبه قد استحكم واستغلق من كثرة ما شرب من هذه السموم كثرة السموم تميت القلب.

العامي يعرف الإسلام أفضل مما يعرفه الدكتوراه في العقيدة اسأل أي عامي عن الاسلام واسأل متخصصا في العقيدة ستجد إجابة العامي تجمع كليات الدين.

وستجد صاحب الدكتوراه محشواً بأمور ما أنزل الله بها من سلطان كخلق القرآن وموضوع الصفات وعدالة الصحابة والفرق الهالكة والفرقة الناجية الخ...

العامي أقرب إلى القرآن والاصول العامة والخاصي أقرب إلى الرواية والعقائد الوضعية العامي معه الكثير من مكارم الأخلاق والخاصي يعمل على هدمها.

طبعا لا نعمم لا في صلاح العامة ولا في فساد الخاصة في الخاصة صالحون ومراقبون لله وفي العامة فجرة وكذبة ولكن الصورة العامة تقول العامة أفضل.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=69
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19