• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : موضوع الصلاة على الصحابة، وكذلك موضوع الترضي. .

موضوع الصلاة على الصحابة، وكذلك موضوع الترضي.

كما أن المخاصمة بالدين واعتباره ملكاً خاصاً للمذهب، يقطع منه ما شاء ويزيد فيه ما شاء! كفر..  ففرقوا في قلوبكم بين التشريع والدعاء العام.

هذه التغريدات قام بنشرها فضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي" في شهر أغسطس 2013 أبان عيد الفطر.

نظرا لاهمية ما ورد بها قمنا باعادة نشرها.

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

 


الصلاة على الصحابة بدعة والالتزام بالترضي عنهم بدعة أيضاً!... وفيه كلام عن رأي الوزير صالح آل الشيخ

الصلاة على الصحابة بدعة، والالتزام بالترضي عنهم بدعة أيضاً!

من البدع التي عند المقلدين موضوع الصلاة على الصحابة، وكذلك موضوع الترضي.

أما الصلاة فواضح، فالصلاة المشروعة التي يمكن أن نقول أنها تلزم ولو مرة واحدة في العمر هي الصلاة على محمد وعلى آل محمد، فمن زاد فقد ابتدع.

نعم المشروع هو الصلاة على (محمد وعلى آل محمد ) فمن زاد ( وصحب محمد ) فكأنه يستدرك على رسول الله، والاستدراك على رسول الله قبيح جداً..

نعم من زاد ولكنه لم يقصد الاستدراك على النبي فيمكن، ولكن لا يلتزم بمعنى قد يقولها مرات ولا يؤمن بشرعية الاقتران ولا يقصد بها المكايدة.. أما من زاد من جماعتنا وهو يريد مكايدة الأخوة الشيعة فهذه بدعة مركبة، لأن الدين ليس للمكايدة، ولا يحق لك أن تزيد في أي دعاء من باب المكايدة.. لأن الدين ليس للمكايدات والمعاندات والتميز الذاتي والمذهبي..  كلا الدين كله لله، ليس للمذهب ولا لأي كان أن يزيد حرفاً واحداً على الشرع.

أنا شخصياً أرى الصلاة العامة على جميع المسلمين، قد أقول اللهم صل على فلان... لكن لا أجعل هذا في صياغة الصلاة الإبراهيمية ولا أقصد المكايدة.

ودليلي في التعميم ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) وقوله ( وصل عليهم) فهذه العمومات لا يجوز قرنها مكايدة لمزاحمة محمد وآل محمد هذه بدعة.

وإنما تستطيع من حيث الإجمال أن تعمم وقلبك سليم تجاه الصلاة الإبراهمية لا تقصد استدراكاً عليها ولا مزاحمة لمحمد وآل محمد ولا إغضاباً لأحد.

بالمختصر: ( راقب قلبك ) تعبد لله بما شرع هو وما بينه رسوله الكريم وبس! دون زيادة أو نقص حرف واحد للمذهبية، فالدين لله وليس لك ولا لمذهبك.

أما موضوع الترضي فتخصيصها بالصحابة بدعة، لم يكن الصحابة يقولونها.. ولا التابعون، وكلمة (رضي الله عنهم ورضوا عنه ) هي عامة في كل المؤمنين، فقد وردت في المهاجرين والأنصار فقط دون سائر من بعدهم..  ثم وردت في جميع المؤمنين في سورة البينة، مما يدل على شمولها..

كما انه لم يعلم النبي الناس بذلك، أعني لم يعلمهم بالتواتر أن يقولوا : قولوا رضي الله عن أصحابي .. مثلما قال : ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) فهي بدعة.

نعم يجوز لك أن تقول رضي الله عن المهاجرين والأنصار أو رضي الله عن المؤمنين أو عن فلان وفلان... لكن يجب أن ترى أن ذلك ليس بسنة وإنما دعاء، مسألة أن يقال في كل صحابي ( رضي الله عنه ) وفي كل تابعي ( رحمه الله ) من بدع غلاة السلفية وليس عليها دليل، وغالباً يريدون بها المكايدة فقط!

أكرر أيضاً بأنني أقول ( رضي الله عن المهاجرين والأنصار من تبعهم بإحسان ) لكني لا أرى هذا سنة ولا أقصد بها تشريعاً ولا مناكفة ومذهبية مثلهم.. وعلى هذا فانتبهوا لقلوبكم، من ظن أن شرع الله قد قصر في شيء أو زاد في شيء وأنه يستدرك عليه فقد يقع في الردة ولا يشعر بذلك.

كما أن المخاصمة بالدين واعتباره ملكاً خاصاً للمذهب، يقطع منه ما شاء ويزيد فيه ما شاء! كفر..  ففرقوا في قلوبكم بين التشريع والدعاء العام.

وقد اعترف الوزير الحالي صالح آل الشيخ أن إدخال الترضي عن الصحابة إنما المقصود منها مكايدة الشيعة ولم تكن في عهد النبي ولا الخلفاء، فقال في شرحه على كلام لابن تيمية :

1- ( فإن إدخال الترضي عن الصحابة وعن زوجات النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ْلم يكن بالأمر الأول!..

2- لم يكن في عهده عليه الصلاة والسلام، ولا في عهد أبي بكر وعمر، ولا في عهد عثمان، ثم بعد ذلك الأئمة من التابعين، فمن بعدهم أدخلوا هذا الترضي..

3- وأدخلوا هذا الشعار لأنه صار شعارا لأهل السنة في مقابلة غيرهم من الروافض والخوارج والنواصب ومن شابه اولئك ) انتهى وهذا اعتراف خطير!

والشيخ صالح آل الشيخ هدانا الله وإياه يبرر هذا الإدخال وكأنه يجوز لنا كلما تخاصمنا مع أحد أن نكيده عبر العقيدة، فندخل خصومتنا في دين الله!...

ثم يواصل قائلاً: ( كذلك في مسألة الصلاة على النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، الأصل فيها أن الصلاة عليه وعلى آله كما جاء في حديث أبي حميد وغيره في الصحيحين وغيرهما، فإن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ علمهم أن تكون الصلاة عليه وعلى آله .!!

فماذا جرى؟

يواصل الشيخ قائلاً : (فأدخل أهل السنة! إذا ذكروا الصلاة عليه ، عليه الصلاة والسلام ، وأرادوا أن يذكروا الآل ، أدخلوا معهم الصحابه)!!

فكيف أصبحت العقيدة؟

يقول: ( فقالوا "صلى الله عليه وعلى آله وصحبه" ولم يقتصروا على الآل ، وهذا عند أكثر أهل السنة )!!

ليش يا شيخ؟

يجيب الشيخ ( لأجل ألا يشابهوا الرافضة والشيعة في توليهم للآل دون الصحب ) !!!

يا سلام!

ومتى كان دين الله لعبة للمذاهب يدخلون ما شاءوا؟!!

الشيخ صالح آل الشيخ طالب علم، وهو وزير للشؤون الإسلامية من فترة طويلة، ولكنه للأسف يجامل هذا الإدخال ويسوغه، هو بدعة بلا شك وتعدي على الدين، فإدخال أمر لم يكن على عهد النبي صلوات الله عليه وعلى آله، ولم يكن في عهد الخلفاء، وإنما أدخلناه في العقيدة من باب المكايدة بدعة واضحة.

فما الحل إذاً؟

الحل أنك إن صليت على النبي صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله أن تذكر معه الآل تديناً..

ولا تدخل الصحب إلا إذا فصلت النية.

بمعنى عندما تقول ( وصحبه ) أن تقوم نيتك بالفصل بأن هذا دعاء عام وليس سنة ولا تشريعاً، وكذلك إذا ترضيت عن الصحابة لا تعتقد هذا تشريعاً، فمن اعتقد أنه يستدرك على رسول الله وعلى سنته فهو مغرور..

جدك يا شيخ صالح، يجعل مثل هذا من ( نواقض الإسلام )، فلا نكفر الآخرين بزيادة ونحن نزيد!!

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( من اعتقد أن هدي غير النبي .. أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، فهو كافر )!

ونحن لا نكفر لكن نحذّر.

ومن واجب أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن ينصروا نظرياته التي يتفق معهم فيها المسلمون، فكلام الشيخ محمد السابق جميل، لكن الأتباع يعكسونه، بمعنى أنهم يصححون هذه النظرية بانتقائيه، فإذا زاد شيعي أو صوفي رموا بالنظرية في وجهه، لكنهم يبررون زيادات سلفهم وقصقصاتهم وهذه انتقائية.. ولولا سابق معرفة ولقاءات بيني وبين الوزير الحالي، وتقديري لعلمه، لربما قسوت أكثر، مع أنه يسلط عليّ خطباء الجمعة في موضوع معاوية! هههه

لأن القسوة على طالب يعلم ذكي ويفهم كالشيخ صالح آل الشيخ أولى من القسوة على فقيه بسيط ربما لم يدرك أن ( الصلاة والترضي عن الصحابة ) بدعة!.. والشيخ صالح آل الشيخ لو أنه يوظف علمه في إصلاح الوزارة وخطابها وخطباءها لكان الموضوع أفضل مما نحن عليه الآن من ضنك وضيق مذهبي.

ثم موضوع معاوية مثلاً موضوع صغير، فلا يجوز تسميع العامة في كل المساجد وحشرهم بـ ( ذكر معاوية ) فالجمعة سعي إلى (ذكر الله ) لا (ذكر معاوية)!

لا يجوز لوزارة الشؤون الإسلامية أن تنصر مسلماً على مسلم، ولا مواطناً على مواطن، وإنما تنصر القرآن والهدى والمشتركات والقطيعات، وفي هذا سعة.. والوزير الفاضل صالح آل الشيخ يعرف هذا، لكن كأن الغلاة يضغطون عليه من أجل شيطنة كل من يريد تصحيح بعض الأفكار الخاطئة هنا وهناك.. هذا خطأ

وقد رأيت في شروح الشيخ مجاملات لتجاوزات المذهب، وكأن المذهب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، المذهب إنتاج بشري يعتريه الخطأ والصواب.

الشيخ صالح آل الشيخ ارتفع بخطاب الوزارة فوق الصراعات الجزئية.. ألا تريد أن نعتصم بحبل الله جميعاً؟ إذاً فاستخرجوا ( حبل الله ) من كتاب الله، عندما أمر الله بالاعتصام بحبل الله لابد أن يكون حبل الله موجوداً ساعة نزول الآيات وليس من المعقول أن يكتشفه العلماء فيما بعد ثم يضيفونه!

ووطننا أحوج ما يكون إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً والمحافظة على الوحدة الوطنية، وخاصة عبر مؤسساته الحكومية، لابد أن تذكر الناس بالقطيعاتأما إذا اتجهت المؤسسات الحكومية إلى استعداء مواطنين على آخرين دون إمكانية لمعرفة الصوت الآخر وتفهم أدلته فهذا ظلم وانتقائية وضد المصلحة.

يا شيخ صالح.... عقّل الخطباء .. مرة صليت في مسجد عندنا في بني مالك ووجدت رسالة في فضائل معاوية فوق القرآن الكريم! فاتق الله لا تجننا!..اتركوا الهوس بالمختلف فيه، خاصة إذا كان مختلفاً فيه ( داخل أهل السنة )، وخاصة إذا كان الطرف الآخر معه المتواتر ومعكم الضعيف والشاذ والموضوع.

عذراً... الكلام جر بعضه بعضاً.. ومبارك على الجميع العيد (قام فضيلة الشيخ بنشرها أبان العيد م.كـ.) سواء من أصحاب المتواتر أو أصحاب الضعيف! وأصحاب الزيادة على السنة والاقتصار عليها!


اجابات لفضيلة الشيخ على تساؤلات المتابعين.

أولاً : ليس في القرآن الكريم ترضي عن الصحابة، هذا كذب منا على القرآن من حيث لا ندري أننا نكذب، فالترضية خاصة بفئة منهم..

 المرضي عنهم في القرآن هم فئات محددة وهم:

1- السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار.

2- الذين اتبعوهم بإحسان.

3- الصادقين.

وذكر فئة رابعه وهم:

قسم من الصحابة لهم صفات محددة في آخر سورة المجادلة ويشتركون مع الفئة الأولى، وهم قسم من الصحابة فقط.

وقسم خامس أشمل وهم ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) في آخر سورة البينة..  وهذا يشمل قسماً من الصحابة مع غيرهم من سابقين ولاحقين.

فعندما نأتي ونقول : لا ضرر ، فالله قد أخبر بالترضي عن الصحابة فلا بأس، فنحن نكذب على الله من حيث لا نشعر بقولنا ( الصحابة )، فصفات المرضي عنهم من الصحابة موجودة في سورة التوبة والمجادلة، وأهمال تلك القيود والشروط يتضمن اتهام الله بالإنشائية والتزيد.

ثم هذه الأقسام من ( المرضي عنهم ) لم يخبر بالله بالرضا عنهم فقط، وإنما أخبر بالمغفرة لهم والرحمة وإعداد الجنات.. فلماذا اخترنا؟!

الاختيار في حذ ذاته لصفة أو دعاء من عدة أدعية ثم إلزاقها وراء كل صحابي، سواء استوفى الشروط أو لم يستوف فيه سبق لله بالحكم.. والله قد حذر من الذين يسابقونه في عدة آيات مثل: ( ما نحن بمسبوقين ) فالغلاة يريدون أن يسبقوا تفصيل الله بالتعميم والإلزام له!

ثم الترضية بدعة لكونها زيادة لم يفعلها النبي، بل إنما نشأت في قرون لاحقة، وأصبحت ديناً وعقيدة، فهي بدعة في حق من ظنها عقيدة.

حب جميع الصحابة صالحهم وفاسقهم ومنافقهم بدعة، الحب في حق الصالح والمؤمن فقط دون من ارتد أو تغير أو ظلم، دين الله واحد.

السلف فيهم الصالح والطالح - كالصحابة تماماً - فالمعيار هو التزام أوامر الله ورسوله وليس السبق الزمني، ففرعون أسبق والشيطان الأسبق.

يجوز الترضي عن الصادق والمؤمن مطلقاً، صحابياً أو غير صحابي، بلا التزام ولا إدخال ذلك في عقيدة ثم حصر ذلك في فئة فقط من المرضي عنهم، بل يزعجنا لعن الصالحين من الصحابة، وقد أنكرنا على معاوية وبني أمية لعنهم على المنابر، لكن أتباع معاوية حاربونا لأجل هذا!

فقط لا تكذبوا على القرآن، ترضوا عن كل من أخبر الله بالرضا عنه في القرآن، لا تزيدون من جيبكم بالترضي عن من سخط عليه.. هذا عناد.

لو اتبع المسلمون القرآن حرفياً لما اختلفوا، لكن هذا يزيد من جيبه وهذا ينقص من جيبه، كل يفصل القرآن على مذهبه ورأيه، وهذا عناد..

ليسوا كلهم بهذه الصفة من جعلهم كلهم بهذه الصفة فقد عاند أكثر من ألفي آية دغعة واحدة! ويحسب أنه مهتدٍ.. ليس في القرآن اسم، هناك صفات وعلامات، ليس فيه اسم صحابي ولا تابعي ولا مؤمن في هذا السياق.. ليس بيني وبين أبي لهب شيء.. إنما أتبع النص في ذمه فقط، وكذلك فرعون وهامان وكل من ذمه الله، ليس بيني وبينهم شيء شخصي إنما نص!


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=700
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29