• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : في اعقاب المشاركه في الانتخابات في كل من العراق ومصر. .

في اعقاب المشاركه في الانتخابات في كل من العراق ومصر.

تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكيفي على المشاركه في الانتخابات في كل من العراق ومصر.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي" 


لماذا الإقبال  على الانتخابات كان قوياً في العراق.. ضعيفاً في مصر؟!

الجواب:

ربما العراقيون قد ذاقوا البديل ( داعش ) بشكل أوسع!

لو أتاح الجيش والأمن المصري لداعش المصرية وأخواتها قتل الناس في شوارع القاهرة والاسكندرية، ثم تنافس السيسي مع مرسي نفسه لكان الإقبال 90٪.

لم أقل يجب على الجيش المصري أن يتيح لداعش.. إنما أخبر عن واقع.

الإقلال في العراق كثيف لماذا؟؟

لأنهم رأوا البديل، تفجير وقتل وعبث، في مصر لم يروه، وهذا يعني أن الواجب على الشعوب أن يشاركوا في اختيار اقل الشرين وبكثافة، فلا وقت للمثاليات، لأن الدم هو البديل للأسف..

اختر اخف الضررين ثم جدد، الخيار اليوم بين السيسي ( أو صباحي ) وداعش..

بين نوري المالكي وداعش..

ببن الأسد وداعش..

ببن بوتلفيقة وداعش..

بين الأنظمة كافة وداعش

اختاروا الأخف ضررا

لا تستهينوا بداعش.

فكرها في الكتب الفقهية السلطانية، وهي صادقة في تطبيقه، بينما من حسن حظنا أن مخالفيهم غير مخلصين لإسلام التراث السلطاني

لأول مرة يكون الكذب أفضل من الصدق!.. كذب السلاطين في تطبيق الإسلام المذهبي الأموي والعباسي أفضل من صدق داعش في تطبيقه!

نحن نستخدم كلمة داعش.. وإلا فأنتم تعرفون أن المسلمين داعشيين من القرن الأول، فالإسلام الإلهي قد تركوه من تلك الأيام، ما بقي منه إلا أقل من 1٪.. 

داعش بالمفهوم والمحتوى - لا الاسم - قد واجهه القرآن وتبرأ منه النبي، لكن بعد وفاة النبي أخذ حريته ثم توسع، فأحرق وسبى وعذب واستعبد العرب والعجم.

داعش لن يهزمها إلا القرآن الكريم، لن يهزمها الأزهر ولا السلفية ولا الإخوان، داعش بالتراث أقوى منهم كلهم، لكنها بالقرآن أضعف من كفار قريش!

داعش عقوبة إلهية لنا حتى نعرف من أين بدأ الخلل؟!

نحن نستر على آلهتنا القديمة ونقول كانوا حلوين، حتى أتى ابنهم الشرعي فأخرجنا من النوافذ!

داعش عقوبة لنا حتى نعبد الله وحده، داعش تعبد ظلمة السلف وبصدق، ونحن نعبدهم بكذب وانتقاء كما نعبد الله بكذب وانتقاء.

الله ما تمشي عليه الخدعة، لذلك لابد أن يذيق الله بعضنا بأس بعض، حتى نعرف أنه ( لا إله الا الله ).

داعش والاستبداد ليسا انتقاماً من الله، بل نتيجة طبيعية لشركنا وخداعنا، عبادة الله وحده لا شريك الله لا يتم إلا بالبراءة من دواعش القرن الأول.. وعلى الأقل الدواعش الفاقعة، كالدواعش التي استباحت ذرية النبي ومدينته، هذه الدواعش القديمة مازالت آلهة لكثير من المسلمين الى اليوم، يحبونهم كحب الله أو أكثر، مستعدون أن يخضعوا لهم نصوص الكتاب والسنة..

هنا داعش!

اختيار أخف الضررين من الحكومات المستبدة ليس وقوفاً معها، كيف وانت تصفهم بالمستبدين؟!

لكن اختيارهم هو لتقليل الدماء فقط، تقليل الكذب على الله..

سيبقى الكذب على الله مع المستبدين، لكنه أخف وبلا مصداقية، أما داعش فهي الابن الشرعي للدواعش القديمة الكبيرة ولها مصداقية في الكذب على الله، لذلك لا تقولوا أننا مع الاستبداد.. قولوا نحن مع أخف الضررين.

نحن كمن يختار أكل لحم جمل مذبوح على أكل لحم كبش ميت!

فلا تظلمونا ولا نظلمكم.

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=711
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29