• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : أصحاب الجنة في القرآن (ألشرك)- ألجزء ألثالث .

أصحاب الجنة في القرآن (ألشرك)- ألجزء ألثالث

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

 قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


لمطالعة"أصحاب الجنة في القرآن الكريم - ألجزء ألأوّل" هنا


لمطالعة"أصحاب الجنة في القرآن الكريم - ألجزء ألثاني" هنا


قالوا: الله لا يغفر الشرك  لأنه يقول (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك).

قلنا: كلامكم صحيح، لكن هل يغفر ما فوق ذلك؟.. كالكذب على الله؟

نقر أن الله لا يغفر الشرك، وإنما يغفر ما دونه - إن شاء - فهل تقرون أن الله لا يغفر ما فوق الشرك، كالكذب على الله  ( ومن أظلم ممن افترى على الله

الغلاة يمانعون فقط الشرك، يقولون لا يغفره الله،  أما ما فوق الشرك - كالكذب على الله -  فلا يقرون  أصلاً أنه فوق الشرك، ولا يأبهون بآيات (ومن أظلم)، وهذا الرفض منهم لآيات (ومن أظلم) التي تجمع خصالهم، هو نوع من الشرك لسادتنا وكبرائنا وأحبارنا وتراثنا في التشريع..

فهم يقعون في الشرك أيضاً!

المضخمون للشرك الذين يتهمون المسلم بالشرك لما ليس بشرك، إنما يحكمون عليه بالشرك نتيجة شرك عندهم! لأنهم يأخذون حكمهم هذا من البشر! وهذا (شرك)، وذلك فالشيطان حريص على أن يشعرك بأن ما تنفر منه اجتماعياً، هو شرك وحرام وبدعة.

ما تنفر منه وفق العادات هو شرك وحرام وبدعة، هذا النفور شرك!..

ليش؟

لأنك لا تستقي هذا الحكم على هذا الفعل لا من كتاب ولا سنة، تستقيه من الذوق، من التقليد، من الشيوخ، من العادات، من الفخر، كل هذه مصادر تشركها مع الله، لذلك.. إذا أنت رأيت صوفياً أو شيعياً يتمسح بقبر مثلاً ويبكي.. فكيف تحكم أن هذا شرك؟!

من هو شيخك؟

هو العادة المذهب..  التلقيد..  الفخر..  وكل هذه الآلهة..

ما الذي أدراك بأن هذا شرك؟ وما هو الشرك أصلاً؟

الشرك هو ما تفعله أنت من الحكم بالذوق، ثم تنسبه لله، وليس ما يفعله هو من الاعتبار والإخبات.

انتبه من الشيطان،  فهو ينفخك بأنك صاحب عقيدة نظيفة..

ما شاء الله عليك..

وتحكم على الشيعة والصوفية بالشرك الأكبر ولست من المداهنين في دين الله! هه

انتبه يا عابد نفسه وسلفه، لا يخدعك الشيطان حتى تشرعن من خارج كتاب الله،  ثم إذا وجدت أحمد بن حنبل قد فعل ذلك رجعت القهقرى وقلت هذا اجتهاد..

اصحَ!

تستطيع أن تحقق المسألة، أن ترجع فيها للقرآن، أن تعرف الفرق بين الشرك والطقوس وحقيقة نية هذا المتبرك مثلاً.. ماذا يقصد بالضبط؟

هل هو مخطي أم ماذا؟!

تستطيع أن تسجل شهادتك لله  في هذا التبرك، وليكن (الشرك).. لا مانع، لكن بشرط:

إذا وجدت الحنابلة فعلوها فاحكم عليهم كما تحكم على الشيعة والصوفية!

أما أن تهندس لنفسك ومذهبك أرضية لقصف المذاهب، ثم تبقي الله ورسوله خارج حدودك، بحيث لا يقتربان من حماك، فأنت محاد لله ورسوله..

هذه معناها القرآني.

انتبه أيها السلفي الطيب، لا تجعل شيوخك مشاركين لله ورسوله في التشريع والحكم على قلوب عباد الله، هم يخفون عنك طقوس بعض كبار سلفهم.. لا تنخدع!

شخصياً لم أتبرك ولم أتوسل،  لكن لا أنكر على من فعل  ولاأعده شركاً،  ولو عددته شركاً لأدخلت أحمد بن حنبل والحنابلة،  فقد كانوا يتبركون بالقبور.

س : لماذا حرم الله الشرك أصلاً؟؟

ج: لأن من تشرك به مع الله يقول: اقتل تقتل، أكذب تكذب.. الخ، هذه علة تحريم الشرك، وهذا الشرك  موجود عند الغلاة !

بمعنى: لا تظن أن الله المتعالي يدخل في مسابقة مع أحجار اللات والعزى.. كلا، هو يحرم عليك الشرك لأن لأهله قوانين متبوعة يفسدون بها في الأرض.

الغلاة يظنون أن شدتهم على الشرك هو من أجل الله حتى يعبد وحده!..

كلمة عبادة الله وحده ليست خاصة بالصلاة والصوم..

هي عبادة عامة..  لا تطع غير الله.

يعني من قال لك "كفر فلاناً" لا تطعه "اقتل فلاناً" لا تطعه.. لأن تحليلك ما يحللون، وتحريمك ما يحرمون، واستحلالك للدماء التي يستحلون تلك عبادة لهم!

رد على الشيعي والصوفي والسلفي وعلى نفسك، عادي لكن انتبه، قد تكفرالشيعي والصوفي وهماً، لأنك مشرك حقيقةَ! وهذه كارثة! لأنك لا تعرف الشرك قرآنياً.

معظم الشرك المذكور في القرآن هو شرك أشخاص لا شرك أصنام، لأنهم يتخاصمون يوم القيامة، انظر مثل هذه الآية (وغيرها كثير)

(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ(28)) [يونس]

وهذه الآية أيضاً هي في المشركين ومن يتبعونهم من الأشخاص المؤسسين لهم، هذا الاتباع كله حصب جهنم، والله لا يعذب الجماد.

(إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ(98)) [ألأنبياء]

والأنداد في القرآن هم الذين تتبعونهم من دون الله قيادات.. رأي.. دعاة.. شيوخ.. سلاطين.. زعماء..الخ

فالأنداد ليست أحجارا.. انظروا السياق.

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ(165)) [ألبقره]

وهكذا معظم الشرك في القرآن هو هذا، لكن الشيطان أراد أن يقنع المسلمين بمعركة أبدية مع أحجار حتى ينسوا الداء.. شرك الأحجار شكلي تابع لشرك الأشخاص، بمعنى:

لولا أن الزعماء يقولون لأتباعهم اعبدوا هذه الاحجار لما عبدوها، فالأصل في الشرك هو طاعة السادة والكبراء، وليس الشكل الأخير للشرك.

 

للانتقال الى "أصحاب الجنة في القرآن - الجزء الرابع." هنا.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=790
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28