• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الفنون الشعبيه ولهو الحديث .

الفنون الشعبيه ولهو الحديث

 

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات تم  نشرها في شهر اغسطس 2013

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


معظم الفنون الشعبية هي بقايا تاريخ سحيق! تاريخ الإنسان في الجزيرة الغربية ما زال لم يكتشف بعد، هو في الألوان الشعبية أوتحت الأرض (الآثار).

أهل العلم بالتاريخ ثم بتاريخ الموسيقى والفنون هم الأقدر على تصنيف الفون الشعبية بكافة أنواعها وإرجاعها إلى أصولها الأولى، عندما أسمع بعض تلك الأهازيج أرى هذه للمطر، وبعضها للرعي، وثالثة للحرب، ورابعة للفرح، وأخرى للمأتم..

لكني لا استطيع أن أدلل على ذلك.

فمثلاً اسمعوا هذا الطرق الجميل:

 

 

ألا ترون أنه ( أنشودة المطر)؟!

 كأن المنشد يخرج بعد نزول الأمطار وفيض السيول!.. ولكن نحن فقراء في الفلسفة والتأمل، ونحن لا نعرف اليوم فرحة المطر عند ذلك الراعي القديم، فهذا الطرق - الذي أظنه من عسير - يحكي عن المطر قطعاً!.. لكن للأسف لا أستطيع إثبات ذلك.. إلا أنك ترى في هذا (الطرق) تحدرات السيول من شعاب الجبال، وارتواء المدرجات، وآمال الغد الباكر بيوم خصب عميم.

ارسل لي ابني أبو بكر من بني مالك يقول (والله يا أبويه! في الديرة اجواء خيالية لا تفوتك!! بس يبغى لها مدكة و شاهي و اغنية الفل والورد ههه.. وتتأمل في هذه الامطار و الخضرة و الضباب، بس من هالمناظر و الذكريات اضمن لك انك سوف تشعر بالمعني الحركي لحرف الحاء و الداء.. اتساع الروح لما ابدع الخالق خلقه مع اندفاع لكل ذرة تربة فيها تسألها كيف كانت فيكم تلكم الأيام) انتهت رسالة أبي بكر!

فأجبته بما خلاصته ( هذه الديرة - التي كنتم تظنون أني مبالغ فيها - قد رأيتم أمطارها وسيولها وهواءها، فقلتم هذا، فكيف لو عشتم فيها أيام الصبا!)

طبعاً أبو بكر مبتعث للولايات المتحدة مع أخيه العباس، لكنهما عادا لبني مالك، ورأيا من جلال الجمال ما تذكرا به أبحاث المحقق عالم سبيط النيلي، وعالم سبيط النيلي له كتاب (اللغة الموحدة)، يفسر فيها الحروف تفسيراً حركياً، أي أن لكل حرف معنى حركي، له شخصية وحركة داخلية تدل على معنى.

فالألف لتعامد الزمان والمكان، والباء للانبثاق، والدال للاندفاع، والحاء للاتساع، والواو مكانية، والياء زمانية.. وهكذا، هذا ما قصده الابن أبو بكر.

فهو رأى أن حرفي الحاء والدال ظهرا في الطبيعة من كل هذه المناظر، كأنه اتسع صدره بالحاء واندفع إلى السماء بالدال! وقد شرحت هذه الفلسفة سابقا.ً

الغناء فيه خلاف، والصواب عندي إباحته، أعني الفن الأصيل القديم ذي المعاني الراقية، نشأت معه، ثم دمرته أيام وهابيتي، ثم عدت إليه في يوم عيد!

 أما تفسيرهم لهو الحديث بالغناء فهذا رأي أموي، لهو الحديث في القرآن له معنى آخر، لعل منها هذه الفتاوى!

الفقه الأموي لجأ دائماً إلى تحريم المباحات والمكروهات والتشدد في الظنيات وفصلها إلى واجب أو محرم، وضيقوا مساحة الظن والاحتمال والترجيح.

 

لهو الحديث في القرآن الكريم هو كل حديث يراد به التشويش على الوحي، ككثير من عقائد القوم وفتاواهم ومروياتهم، هي التي تلهي عن ذكر الله وكتاب الله.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=820
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28