• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : تغريدات في معرفة الاسلام ألأوّل. .

تغريدات في معرفة الاسلام ألأوّل.

عند الغلاة يكون من قتل ملايين الأبرياء بفتاواه وتسبب في غبائهم بتراثه.. يكون أفضل ممن أحيا الملايين وعقلنهم وأنسنهم..

هذه قسمة لن تمر عند الله

 

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


من كان في وسعه معرفة الإسلام الأول.. إسلام القرآن.. إسلام محمد، ثم جحده, فقد كفر واستحق النار،  ومن لم يكن في وسعه ذلك فلن يكلفه الله فوق وسعه.

لو عرف المسلمون الله كما يجب لما اختلفوا في هذه المسألة، لكن كل قوم يريدون أن يمذهبوا الله وفق عقولهم وقلوبهم، والله لا يقبل التمذهب.

لو أن تلاميذ أهل الإفتاء يورطونهم بالأسئلة الكبرى لارتقت عقولهم وتأنسنوا، وظهرت لهم آيات عدل الله ورحمته، لكنهم يشغلونهم بالسفاسف، فأحمقوهم!

لو أن كل تلاميذ مفتي يقولون له: هل يكلف الله عجائز الصين والارجنتين بفهم حجج النبوة؟

لعقل العلماء وطلابهم وواكبوا الحضارة المعرفية.

من أراد إصلاح فقيه فليوفر له تلاميذ من العلمانيين والملحدين، هم من سيسألونه الأسئلة الكبرى التي تفتح عقله على الإسلام الأول، أما هؤلاء فلا.

فقهاء المسلمين - عبر التاريخ - لم يكونوا يجالسون أقرانهم من علماء المذاهب، فضلاً عن غير المسلمين،  فلذلك تعلموا التطرف ولم يتعلموا الإسلام.. فتوحشوا!

وطريقتهم الفقهاء مضادة لسنة النبي وهديه، فقد كان يلتقي مع الكفار واليهود والنصارى والمنافقين.. الخ، أما علماء الغلو فيتنزهون عن مجالسة المسلمين!.. فعاقبهم الله من حيث لا يشعرون، فصغّر عقولهم وضيّق قلوبهم وأذاقهم الكبت، فهم أكثر الناس هموماً وأحقاداً، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

من نزه نفسه عن أمر لم ينزه الأنبياء أنفسهم عنه, فلينتظر ضعفاً في العقل وقسوة للقلب وعمى للبصيرة واستغلاقاً للفهم وضيقاً بالمشتركات..

هذه عقوبة.

عند الغلاة يكون من قتل ملايين الأبرياء بفتاواه وتسبب في غبائهم بتراثه.. يكون أفضل ممن أحيا الملايين وعقلنهم وأنسنهم..

هذه قسمة لن تمر عند الله، وهذه النتيجة العجيبة لن تكون لولا استعداد وعمل شيطاني كبير  وتوظيف سلطاني، واستثمار لدواخل النفوس وظواهر الأعمال  وتدشين الثقافة النفاقية، وهذا هو الضلال البعيد الذي عمل عليه الشيطان ( ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً)، وقد تحقق له مشروعه الكبير، بحيث أصبح معنى اللفظة هو الضد!

من نتائج الضلال البعيد, أنك قد تجد أعظم الناس كفراً بآيات الله هو الأكثر حماساً للدعوة للإيمان بالأحاديث المنكرة!  هكذا  ضلال بعيد جداً!

ومن نتائج الضلال البعيد أن تجد من يدعو لإسلامه الذي هو كفر، ويستنكر الكفر الذي هو إسلام، ويأمر بالصدق الذي هو كذب، وينهى عن الكذب الذي هو صدق!

هذا هو الضلال البعيد الذي يريده الشيطان..

لا يريد الضلال القريب؛ قد يرجع الضال للطريق من أمتار، أما الضلال البعيد فلن يرجع من آلاف الكيلومترات!

لكن كيف تمكن الشيطان من إيصال المسلمين - أو أكثرهم - لهذا الضلال البعيد؟؟

هذه قصة كبيرة جداً،  وهي مفصلة في كتاب الله، ولكن القرآن لم يُقرأ بعد!

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=821
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16