• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الانصاف كعباده - شهاده لله! .

الانصاف كعباده - شهاده لله!

الشهادة لغير الله خطيرة جداً، وهي أخطر من دعاء غير الله،  والذبح لغير الله.. الخ، فإذا كنت ترى أن هذه الأمور من الشرك فالشهادة لغير الله شرك أيضا.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

 

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


مواضيع اخرى:

معيار أعلى في الصدق ... وأكاذيب بالجملة... كيف نفرق بينهما؟
ارحموا هذا الدين.

الدرر البهية في الصلح بين إيران والسعودية!

سوريا...بين البعث والعبث !



لماذا تُركز على السلفية وتُخفّف على الشيعة؟!


بعض الكسالى أو أصحاب الهوى يكرهون المقارنات الدقيقة ويحبون خلط الأوراق..

القاعدة عندهم كداعش، وحزب الله كالاثتين، والثلاثة كإسرلئيل.. وهكذا.. خلط!

عندما تقارن لابد أن تضع معايير، لأنه من العدل ذكر الفروق الدقيقة فضلاً عن الفروق الجوهرية،  الموضوع ليس مزاجاً أو طرح كلفة، الموضوع معرفة وعدل.. حتى تعدل أحضر لك أوراقاً على عدد الجهات التي تريد مقارنتها، ضع الإيجابيات والسلبيات - بعد توثيق نظري وعملي - ثم تكون شهادتك لله، ثم ترتب الجهات.

هذه الدقة  وقهر النفس على الإنصاف هو من أكبر العبادات، بل هو الغاية من هذه الفتن، فغايتها معرفة الصادقين والكاذبين..

وما أكثر الكاذبين للهوى!

إذا قارنت مقارنة تريد بها وجه الله فستجد أن قاعدة أسامة بن لادن غير حركة الزرقاوي،  فضلاً عن داعش أسوأ الثلاث فرق..

داعش ثم الزرقاوي.. أًسامة غير.

أما إسرائيل فموضوع مختلف، تزيد عنهم في الاحتلال وتنقص عنهم في انتهاك حقوق الإنسان، فإسرائيل أسوأ من القاعدة لكنها أخف من داعش والزرقاوي تقريبا.

أما حزب الله والحوثيون فموضوع آخر تماماً، صحيح أنك ستجد لهم غلواً في أمور وممارسات خاطئة في أخرى، لكن من الظلم إدخالهما هنا..

دقق واشهد لله بعلم.

الله لا يقبل أن تشهد له بجهل إنما بعلم لأن الجهل أخو الظلم وقد قرنهما الله ( إنه كان ظلوماً جهولاً) فاشهد بعلم ( ولا تقف ما ليس لك به علم)

الله نهاك أن تقفو (تتبع) ما ليس لك به علم، فكيف تتمكن من الحصول على هذا (العلم) لتشهد به؟

عن طريق أمرين:

* قراءة نظرية الفئة.

* وسلوكها (موثقاً).

يعني  خذ نظرية القاعدة ونظرية داعش ونظرية الزرقاوي ونظرية حزب الله ونظرية اسرائيل.. الخ، ثم وثق سلوك هذه الجهات، ثم اشهد لله بعلم وليس بجهل وهوى.

افترض أنك لم تجد لحزب الله - من حيث السلوك - لا ذبحاً ولا استهدافاً للمدنيين.. الخ، فاحصر خلافك معه في النظرية، أوبكلمة أدق (في بعض النظرية)..

ليش لا؟!

هذا مع عدم إهمال الإيجابيات أيضاً، وعندما تعترف لخصمك بالإيجابيات تكون أكثر إيماناً، لأنك تشهد لله لا لنفسك ولا مذهبك..

الله عندك أكبر و أغلى.

كذلك قد تجد للحوثيين تفجير مساجد كانت لخصومهم - بحجة يحتجون بها بأنها (مساجد ضرار) - سجل هذه السلبية، لكن أن تقول هما كالقاعدة أو داعش، فهذا ظلم!

بقدر ما يكون الله عظيماً في قلبك فستنسى الشهادة للمذهب ولهواك ولأصدقائك.. الخ

وبقدر ما يكون الله صغيراً في قلبك فستقدم ما سواه، وتشهد لها لا له.

أنت حر.. إشهد كما شئت، ولكن هذا للتذكير فقط، لأنني أجد كثيراً من الناس يحبون خلط الأوراق، فيجعلون الجميع في كفة واحدة!

انت حر.. فقط تذكر الشهادة لله.

الشهادة لغير الله خطيرة جداً، وهي أخطر من دعاء غير الله،  والذبح لغير الله.. الخ، فإذا كنت ترى أن هذه الأمور من الشرك فالشهادة لغير الله شرك أيضا.

لا تظن أن التوحيد سهل، ربما هو سهل عليك في أمور، لكنه صعب في أمور أخرى، فكن في كل أمورك لله، وإلا  فأنت لا تختلف عن الذين تتهمهم بالشرك والكفر، وهذه النصيحة ( وإن كانت عامة) إلا أنها للتيار السلفي أكثر من غيره، لأن هذا التيار هو من أحس به، وهو الذي أراه أكثر ظلماً في المقارنات وفي الشهادةلله، ثم الأقربون أولى بالمعروف وبالنصيحة وبالتذكير، والذكرى تنفع المؤمنين منهم ومن غيرهم فقط، ولا تنفع الذين لا يؤمنون بآيات الله، ولا من ينتقون.. الدقة والشهادة لله تعلمك العلم وتفتح لك آفاق المعرفة، أما الخلط والشهادة للمذهب والذات والعصبية فستتعلم منها مزيداً من الجهل والعمى..

فأنت حر.

جرب المقارنة ولن تندم..

أحضر لكل فئة أو حزب أو حركة ورقة وابدأ في تقييم النظرية، ثم السلوك بعد التأكد والتثبت، ستشق لنفسك مذهب صدق وتحرج الكبار.

 

للانتقال الى : الخلاصة مع نفسك! - هنا.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=864
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19