• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الغلو.. يقتل بعضه بعضا! .

الغلو.. يقتل بعضه بعضا!

وقد أوتوا ثرثرة وجدلاً يستطيعون أن يبقوك عشر سنوات في فرية افتروها حتى تنسى جرائمهم خلال هذه السنوات العشر! ثم يأتونك بفرية لعشر أخرى! يناقشون الأمور من أسافلها وينسون رؤوسها يتحدثون عن فضائل الجهاد قبل أن يناقشون جهاد من؟!

كالمتحدث عن فضائل الزواج وهو يعقد بين المحارم!

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

 

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

 


مواضيع اخرى:

رسول الله يجمعنا



موضوعات الحوار بين المذاهب



التشبع السياسي والتشبع الإيماني



مؤتمر الرياض للحوار بين المذاهب



توظيف المشترك..معقول هنا.. ملعون هناك!



عبادة الله ليست بالأمر السهل



الغلاة X المؤمنون



الاجتماع والفرقة



شراسة حماة العقيدة!



الإسلام في عمان قائم على رجليه



اللهم إني أبرأ إليك من تلك الدماء كلها



لماذاغلاتنا يتسترون على المعارك الدامية التي تجري بينهم في شمال سوريا؟

معارك واغتيالات متواصلة! آخرها تفجير يقتل 70 من قياداتهم دفعة واحدة!

قلنا في في أول الثورة أن ثورة يقودها القرضاوي وعرعور وأمثالهم لن تنتج إلا تطرفاً ودماء، ولكن لم نتوقع أن يقتلوا بعضهم بهذه الشراسة والسرعة.. حتى ذلك المسمى أبو عمر الكويتي - وكان أكثر غلواً من عرعور - ذبحته داعش وهو منها! ولم تتح لابنه (وهو معهم) زيارته قبل إعدامه..

  بأسهم بينهم شديد!

وهذه نتيجة طبيعية لكل من تكبر على هدي القرآن وأقبل على ضلال الأسلاف..

سيريهم الله ثمار اتباع غلاة السلف.. هذه عقوبة الإعراض عن كتاب الله ورحمته.

كل ثورة لا يكون فيها مبادئ ومواثيق حقوقية وتكون لله وصادقة وسلمية - إلا في حالات محدودة -  فنتيجتها الفساد في الأرض..

لابد من الثقافة أولاً.

كل المقتولين نحزن عليهم، ونتمنى أنهم لو سلموا، إلا من عرفنا يقيناً أنه سفك دماً حراماً بعد علم، وهذا لا نعلمه، لكن أخذ العبرة واجب، والتستر جرم.

كل قتيل معه أم وأب وإخوان وعائلة وأصدقاء.. الخ

كل قتيل محل أسى وحزن..

لانتمنى قتل جندي ولا ثوري.. من أي ديانة ومذهب..

 نريد السلم أن يظلل الجميع.

الشراهة للقتل مرض ونفخ شيطاني، حتى العقوبات الشرعية - كالقصاص - نحزن على القاتل كالمقتول، فكيف بهؤلاء المضللين؟

ادخلوا في السلم كافة.. كما أمر الله

غلاتنا يذمون الشبيحة ويمدحون الذِّبِّيحة.. موازينهم مذهبية وحميتهم جاهلية، يراد بهم ولا يريدون؛  لا يطرقون باب هدى ولا يخرجون من دار ضلالة!

غلاتنا هنا هم سبب كل دماء تسفك في العالم الإسلامي، يوزعون الفتاوى ويطبعون السموم وينشرون الكراهية ويدفقون الأموال ويستقدمون شذاذ الآفاق.. الخ، وكل من صاح في وجوههم وحذر من فتنتهم وقال لهم :

اتقوا الله.

جبهوه بالسوء وقذفوه بفاحش القول واستعدوا الغوغاء والسوقة ومكروا به عند السطان.. الخ

وكلما تبينت جرائمهم واتضحت لكل ذي لب اشغلونا بالمقارنات الفاسدة والأكاذيب المصنعة والمطالبات المشتتة، فيشغلونك بمن قال عبارة أو قطع إشارة!

وقد أوتوا ثرثرة وجدلاً يستطيعون أن يبقوك عشر سنوات في فرية افتروها  حتى تنسى جرائمهم خلال هذه السنوات العشر! ثم يأتونك بفرية لعشر أخرى! يناقشون الأمور من أسافلها وينسون رؤوسها يتحدثون عن فضائل الجهاد قبل أن يناقشون جهاد من؟!

كالمتحدث عن فضائل الزواج وهو يعقد بين المحارم!

نعم سبق أن ضربت لهم مثلاً في الماضي كمن يسرد الآيات والأحاديث في فضائل الزواج والإحصان وقد تزوج إحدى محارمه!

يأخذون الناس بالصوت والكثرة!

نحن نحاول غالباً أن نحسن العبارة، ونحسن الظن بالسلفية والوهابية، ونفرق بيم معتدل نسبياً ومغالٍ ومن كبار الغلاة، ونسدد ونقارب.. ولعل الله!

ورغم كل هذه النسبية والصبر وتقليب النصيحة إلا أن المكابرة باقية، فهل يريدون أن نحتد كما يفعل الدكتور المسعري هنا؟

محمد المسعري


مع أن للصدع حلاوة وللاختصار طلاوة, ولكن نحاول ألا يطغى غضبنا على ما تبقى من حسن الظن والنسبية..

اضبطوا اعصابكم ما أمكن، فلعل الله يصلح الأحوال.

كلما أتى فتح تواضعوا، لا تفعلوا مثلهم وحاولوا أن نلتقي على مشتركات ونبني،  فالنبي مع فتح مكة كان يطأطئ رأسه حتى يكاد يصل عرف دابته تواضعاً لله، لذلك أكرر [لا أعمم الغلو] لا على وهابية ولا غيرهم، إنما أقول دائما أن الغلاة قلة، لكنهم متنفذون في كثير من المؤسسات، نحن نخاصم الغلاة فقط.

بمعنى.. أن المتطرف في الأفكار دون استحلال لدم أو استباحة لحقوق يبقى عندي معتدلاً، قد يبدع ويضلل ولكنه يرى الحقوق.. هذا عندي معتدل سلوكاً، وهذا كاف.

الغلاة الذين نخاصمهم ليسوا المختلفين معنا في الأفكار، فالخلاف في الأفكار طبيعي، إنما نخاصم من يرى معاقبة الآخرين مذهبياً لا إسلامياً.



أسئله وردود

سؤال: ما الفرق بين معاقبة الآخر مذهبيا أو إسلاميا؟ فكلاهما إلغاء للآخر، وهنا تبدأ مسألة الغلو.

الجواب:

المعاقبة الإسلامية  (كقتل القاتل قصاصاً)..

والمعاقبة المذهبية (كقتل البرئ بسبب فتوى لابن تيمية).

هناك فرق كبير بين الاسلام والمذهب.

فتاوى غلاة السلفية على قتل من خالفهم في الصفات مثلاً.

نحن نقول : نتعايش بالمشتركات، لا نعاقبكم على تشبيه ولا تعاقبوننا على تنزيه، فمن رضي منهم بهذا فهو عندي معتدل - حتى لو سمى تنزيهنا تجهماً - ومن لم يرض إلا بقتلنا فهو من الغلاة الذين نخاصمهم بالمشتركات ايضاً.

ركزوا على الحقوق.. من يرى المساواة بين المواطنين سنة وشيعة وليبرالية.. الخ، فهو معتدل، وإن كان متمذهبا -سنياً او شيعياً - الخ.

الغلاة يطبقون تفصيلات المذهب قبل قواطع الإسلام، والعقلاء ينظرون للقواطع ويهملون التفصيلات ويتركونها للبحث وللقناعة الشخصية.

تصور شخصاً يطبق التفاصيل المذهبية ويحارب قطعيات الدين!

أليس خبلاً هبلاً هملاً ؟!

لم يقلبوا الدين رأساً على عقب، بل دفنوا رأسه!

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=883
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19