• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : البيان في الخبلان - الجزء ألخامس .

البيان في الخبلان - الجزء ألخامس

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

 

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


 

للعوه الى:

البيان في الخبلان - الجزء ألأوّل





البيان في الخبلان - الجزء ألثاني



البيان في الخبلان - الجزء ألثالث



البيان في الخبلان - الجزء ألرابع


بناء الجمل في تعليم الخبل! (القسم ألثاني).

ذكرنا في الجزء الأول أنه لابد من تعريف الخبل على سلفه ليعرفه، فإذا عرفه سيكون بين أن يتابعهم أو يترك عبادتهم، وأنت المنتصر في الحالتين. وهو المهزوم في الحالتين.. لأنه إن عبدهم في ما كتبوه من عقائد فسينفضح أمام نفسه وأمام المجتمع، وإن تركهم فالنصر مضاعف.

مشكلة من لا يعرف الخبلان يظن أن الخبلان إنما يتشددون من علم بما كتبه أسلافهم..

كلا كلا..

هذا وهم، هم يعتقدون ما ينتقي لهم أهل المكر والخديعة.

لو آمن الخبلان بما كتبه سلفهم وقرروه كعقائد لكفروا أبا حينفة، واعتقدوا أن الله شاب أمرد، وضعفوا البخاري وبدعوه،  ولانشغل بعضهم ببعض عن الأذى.. لذلك فمهتك أنت أن تقرأ مصادرهم العقدية القديمة، فهي الأصل - مثل السنة لعبد الله بن أحمد والبربهاري / وإبانة ابن بطة / وعقيدة اللالكائي/ الخ - هذه المصادر القديمة هي التي نصرها ابن تيمية بمكر تزول منه الجبال، حيث يختطف الجملة ويترك الصفحة ويترك محاكتمها بالقرآن وصحيح السنة.. الخ

فابن تيمية ليس كسائر الخبلان، بالعكس، هو عقلية جبارة ماكرة داهية،  اغتر به الوهابيون، ثم الوهابيون عمموا هذا المكر بلا معرفة..  فظنوا الأمر دين.

بمعنى أن بلاء ابن تيمية من قلبه وبلاء الوهابية من عقولهم!

ابن تيمية عمل خدعة كبيرة بتصويره أن كتب غلاة الحنابلة هي كتب السلف! وأنهم السلف بس!!

وقرر لهم شرعية اتباع السلف بعقل جبار!

يستطيع أن يقنعك بعبادة السلف (مع أن الأمر باتباع السلف هكذا مطلقاً  هو عكس ما أتت به النبوات أصلاً) استطاع ابن تيمية - وسائر الغلاة فيما بعد - أن يقنعوا أتباعهم بأن تقليد أهل المذاهب لأئمتهم شرك، وأن تقليدهم هم لأئمتهم إيمان..

كيف أقنعوهم؟

أقنعوهم بسلسلة من الأكاذيب المتوارثة، إذ تم ربطها مع بعض لتنتج عقيدة صلبة كالفولاذ من خيوط رثة بالية!

 تجميع خيوط العنكبوت ينتج كهذا!!

تجميع هذه الأكاذيب وشد بعضخا ببعض ومنع قراءة كتب الآخرين وذمهم وخداعهم أتباعهم من الخبلان بأن ما يقولونه هو إجماع الأمة ..الخ..

 كل هذا حصل!

ولذلك عملوا جماهير وساعة لا تصدق إلا إياهم..

ولا تقرأ إلا لهم..

وليس في عقولهم إلا ألفاظهم هم ومعانيهم هم!

والقرآن مستعبد تماماً.. فضلا عن غيره

فهم مثلاً يقررون أن أبا حنيفة في كبار سلفهم.. هم يكذبون على أتباعهم..

كلا.. أبو حنيفة كان كافراً زنديقاً عند سلفهم، هذه هي الحقيقة، لابد من فضحهم!

يجب على الخبلان ألا ينخدعوا بكلام ابن تيمية بأنهم لا يكفرون أبا حنيفة..

المصادر التي يوصي بها تكفر أبا حنيفة ونقطة على السطر..

لا ينخدعوا.

ولا ينخدعوا بقول من يقول أن (شرح العقيدة الطحاوية) هي لواحد حنفي!.. هذا غير صحيح.. هو حنبلي العقيدة. وإنما يتسمى بالحنيفة خدعة!

ثم  ابن أبي العز رجل متأخر جداً، توفي نهاية القرن الثامن، وفيه نصب، وهو مقلد لابن تيمية، وينقل عنه بالحرف، وقد حقق أمره المدققون - كالكوثري - فلا تنخدعوا من يزعم لكم أن الأحناف لم يكفرهم سلفكم، بل لا تظنوا أن الوهابية لم يكفروا المذاهب الأربعة قديماً..

اصحوا صحصحوا.

إذا كان ابن تيمية وابن أبي العز قد خدعوكم بأن الأئمة ألأربعة هم عند سلفكم - على عقيدة سنية واحدة - فقد خدعوكم..

ومن أراد المناظرة فليتقدم.

لابد أن تصروا على أن يعرف الخبلان مصادر سلفهم - مرتبة حسب القرون - لأن ابن تيمية والمعاصرون يخدعون أتباعهم، يشعرونهم أن الأمة كلها معهم..

خداع.

ومن دلائل خداع ابن تيمية وعمله على تشكيل أكبر حزب (مذهبي) أنه يخفي على الناس حقيقة المصادر التي يوصي بها كثيراً.. هذا الخداع نجح فيه - للأسف!

لذلك فالوهابية برمتها هي نتيجة خدعة واحدة من خدعات ابن تيمية بأن السلف كلهم على كذا وكذا..

هذا غش للأمة.. غش للمساكين الذين يصدقون ما يقوله.

الله قال (وكونوا مع الصادقين)، ولم يقل (وكونوا مع الكاذبين)، فاتقوا الله ولا تخدعوا الناس بشرعية اتباع السلف، ولا بأنهم متفقون..

هذا كذب.

لابد أن نتعاهد..

 نعاهد الله أن نقول الجق أينما كنا..

لا نخشى في الله لومة لائم، لابد من التعاهد على الصدق، وبه سنكتشف المخادعين - قديماً وحديثاً - الكذب أضراره عميقة جداً، فهو يورث الكبر والجهل،  وليس بعدهما إلا الحقد والكراهية، ثم ليس بعدهما إلا استحلال الدماء، ثم ليس بعده إلا التنفيذ.

تراثكم أيها الخبلان الطيبون أكثره كذب، أجزم أن أكثره كذب مبني على كذب..

عودوا لنور الله الذي يكشف لكم كل هذا الزيف..

القرآن نور مبين..

كاشف جلي.

لو تعودون للقرآن وتنظرون موضوعاته وموضوعات كتبكم العقائدية لاكتشفتم كم أهملت تلك الكتب من موضوعات القرآن  وكم أحيت من موضوعات الشيطان. فقط أنتم تواضعوا وتجرءوا  وقوموا بحصر فهارس كتبكم العقائدية كلها، ثم عودوا للقرآن واحصروا موضوعاته المكثفة الإيمانية، وسترون الفرق الكبير.

 

للانتقال الى " البيان في الخبلان - الجزء ألسادس " - إيقاظ الخبل بدعوة ابن تيمية للقتل! هنا.








  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=892
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28