• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : رسالة فضيلة الشيخ المالكي كما نقلها من معتقله نجله الفاضل .

رسالة فضيلة الشيخ المالكي كما نقلها من معتقله نجله الفاضل

قام ألأخ الفاضل الأستاذ "العباس حسن فرحان المالكي" نجل فضيلة الشيخ بتدوين بعض التغريدان ورسالة فضيلة الشيخ "حسن فرحان المالكي"  (من معتَقَلِه) لمتابعيه ومتابعي قضية اعتقال فضيلته.. هذا نصّها:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   اتمنى ان تكونوا باتم صحة وعافية..    اكد لي الوالد انه  ليس معارضا سياسيا ولا ينتمي لاي حزب سياسي ولا حتى معارضا مذهبيا (بمعني ذم اي مذهب مطلقاً)، ولكنه وضع بعض النقاط على الحروف. اما بالنسبة لفرحة الغلاة بالاعتقال فاقول: نحن اكبر من الفرحة التي من الغلاة، فنحن نعرف هذه الفرحة ومتقبلينها، ومستعدين لها، وايضاً نحن هدفنا رضى الله والمعلومة والكلمة الحق - التي امر بها الله عز وجل ونبيه عليه السلام -  ونحن بحمد الله لسنا اهل حزن، بل اهل ثبات ومستعدون لنضحي بكل ما نملك من اجل ارضاء الله عز وجل. اليوم - ولله الحمد - استطعت التواصل مع الوالد (بعد غياب دام حوالي اسبوع ونص من يوم الاربعاء قبل الماضي) وسأذكر ما حدثني به في نقاط : اولاً : ان تحريضات الغلاة هي التي انتجت هذا الاعتقال، والتهمة الابرز هي تهمة فكرية ساذجة عنوانها [الطعن في الصحابة] ويقصدون به حماية (معاوية) وبني امية من النصوص النبوية والحقائق التاريخية، ولا يمكن ابداً ان نتنازل لا عن النصوص الصحيحة ولا على الحقائق التاريخية. ثانيا : ادعو الاخوة المحبين الى سماع وقراءة الابحاث التي في موقعي عن معاوية بن ابي سفيان ، وايضاً اللقاء الذي عنوانه (ما بعد وصال) مع ابني اب ابكر: الشيخ حسن المالكي و حديث مفصّل عن معاوية بن أبي سفيان فهذه الحقائق عن معاوية، وهي التي ارادت الوهابية ان نصمت عنها .. ولن نصمت. ثالثاً : تغلغل الغلو في المؤسسات الحكومية يجب ان يكون محل نقد، فهذا الاعتقال هو اعتقال وهابي بامتياز.. لا شأن له بالسياسة. ولكن بعض المؤسسات الحكومية التنفيذية تخضع احياناً لفكر الغلاة والوهابية والمحرضين. رابعاً : المعرفة لا يجوز محاكمتها. المعرفة ستستمر , فقراءة التاريخ وتقييم شخصياته سيستمر، ولا يجوز ان يخضع باحكام مذهبية. خامساً : هناك اكثر من صنم معرفي لا يجوز الاستسلام له، (صنم السلف , صنم الصحابة , صنم العلماء..)، وانما يجب تفكيك هذه الاصنام بالنصوص الشرعية (ان يخضع الصحابة والعلماء والسلف للقرآن الكريم والسنة النبوية)، فمن ذمته النصوص ذممناه - ولو كان صحابياً - ومن مدحته النصوص مدحناه - وإن انعدمت النصوص سيكون التقييم بالوقائع التاريخية - سيكون التقييم بالوقائع التاريخية، سواء من حسن سيرة او من سوء سيرة. سادساً : ان ادخال التاريخ في المحاكم يعد سابقة خطيرة في التبني المذهبي بفكرة ونصرتها بالمحاكمات فالاحكام الشرعية ليس فيها حكماً على الاراء التاريخية، وكل حكم قضائي على حقيقة تاريخية فهو حكم وضعي.. العقوبات معروفة في القرآن الكريم بانها في حق القاتل، وفي حق الزاني، وفي حق الباغي، وفي حق السارق، وفي حق القاذف … الخ. سابعاً : تفاجأنا هو ان حقوق الانسان النظرية في المملكة العربية السعودية لا واقع لها - للاسف - في المؤسسات التنفيذية، فالحقوق - التي كنا نعرفها - من هيئة التحقيق والادعاء العام بان تكون على علم بتهمتك وتعرف الى اين تذهب وان لا تعتقل الا بحضور محامي لم ارى وجود لها, فتبين ان تفاؤلنا في مستقبل حقوقي للدولة رأيته وهماً - للأسف الشديد - وان المؤسسات التفيذية لا تلتفت الى هذه الحقوق  التي كنا نأمل ان تكون بداية لترسيخ حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية . هذا ما استطعت نقله من الوالد .. فسألته عن وقائع التحقيق فأجاب: كانت هناك مواعيد تحقيق في هيئة التحقيق والادعاء العام من قبل الحج..(كل يوم اربعاء او كل يوم خميس) والاسئلة كانت شاملة، وهي كل ما يطرحه الغوغاء - من الغلاة والمحرضين - عن الصحابة وعن الوهابية وعن ابن تيمية، وعن حسن نصر الله، وعن قضية موسى الزهراني ولماذا كتبت عنها! كان المحققون يشعرونك بانهم متفهمون، وانهم يظهرون انهم مقتنعين بالاجابة، وليسوا على مستوى من العلم، ولكن كانوا ذو خلق طيب. وفي يوم الاربعاء قبل الماضي (يوم الاعتقال) تم تحويلنا الى البحث الجنائي! ثم توقيفنا هناك اسبوعاً، مع ان هذا البحث الجنائي المفترض انه لعتاة المجرمين وليس لاصحاب الافكار التاريخية او النقدية، سواء للتاريخ او المذهب! وبعد ذلك تم نقلي الى سجن الملز في انتظار ما اذا كان سيتم الاحالة لمحكمة أو الإفراج أو الاستمرار في الاعتقال. نؤكد باننا اصحاب بحث ومعرفة، ولسنا اصحاب تنظيم سياسي او معارضة سياسية، ولا حتى معارضة مذهبية، لا حتى معارضة مذهبية للمذهب القائم (الوهابي)، وإنما نحن معارضة فكرية للغلو، سواء كان هذا الغلو معادياً للدولة او داخل مؤسسات الدولة، وسنبقى على هذا الموقف المعتدل الهادي المعرفي.  نتمنى ان تترفع الجهات التنفيذية عن مسايرة الغلاة وعن التأثر بضغوطاتهم.. وأن يبقى الباب مفتوحاً للدراسات التاريخية والنقدية المعتدلة المدعمة بالادلة والبراهين. وهذه امنيتنا، لان دخول المذهب (الوهابي) عبر المؤسسات الحكومية - في ظرف من يتوهم انهم خصومه - هذا عملً متعب وشاق للفريقين، سواء المذهب او خصومه.. وانما الحل هو الحوار الفكري، سواء عبر مناظرات او عبر كتب وما اشبه ذلك، ولا يحق لمؤسسات حكومية ان تقف مع مذهب ضد من ينقده، وانما تطالب الجميع بالحوار والاثبات بالبراهين.. وخضوع هيئة التحقيق ووزارة الداخلية لتحريض الغوغاء هو نقطة ضعف في هاتين المؤسستين، لان الغلاة عندما عجزوا عن مواجهتي بالحوار والمناظرة التجؤوا الى استخدام المؤسسات الحكومية - التي نحترمها جميعاً - في كتم صوتي وايقاف مسيرتي العلمية النقدية التي نرى انها في صالح الفكر عموماً وفي صالح الفكر المحلي خصوصاُ. ويبقى نقدي في الغلاة قديماً وحديثاً في مكانه.. ولن يتزعزع الا ببرهان.. لن يتزعزع بالاستعداء ولا بتحالف الغلاة مع المؤسسات الحكومية ضدي، فنحن اصحاب برهان ومعرفة ومواطنون، لنا حق التفكير والتعبير.. وليس من العدل ان يتم اعتقال صاحب الفكر مع صاحب الحزام والتفجير !!! فوالدي سجين الوهابية لا سجين الدولة السعودية. رغم مأخذنا الكثيرة على عمل مؤسساتها الا انها تحتمل مثل هذا النقد، اما الوهابية فلا تحتمل. والاسئلة التي تم توجيهها اليّ اغلبها من رؤية مذهبية مع وجه مزركش جميل !! فلذلك التهمة الاساسية - التي اسموها (الطعن في الصحابة) - هي - كما قلنا وكررنا - الهدف منها محاصرة النصوص والحقائق الشرعية، فنحن ثابتون، ونحمد الله عز وجل على هذا الابتلاء، وهو لاختبارنا، ليعلم الله هل نحن في الشدة كما نحن في الرخاء، ام اننا نتشدق في الرخاء ونتنازل عن مبادئنا في الشدة وعن قناعاتنا وعن تجديدنا الذي نراه في صالح الفكر المحلي. فالوالد - بحمد الله - مطمئن ومرتاح، ويحمد الله على كل حال، وانما نحزن فقط على الاتجاه الذي تسير اليه المؤسسات.. هذا والله ولي التوفيق والسداد.   وساكمل لاحقاً الجزء الثاني عن ما حدثني به الوالد ايضاً، ولكن من ناحية شخصية، علماً انني سأمسك حساب الوالد حفظه الله ورعاه في الايام القادمة الى ان يحدث الله امرا،     طبعاً بعد موافقه الوالد ههههه   وشكراً لكم.  للانتقال الى" تتمة حديث الفاضل العباس مع والده فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي في المعتقل." هنا

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=932
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28