• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : هل يريد الغلاة دفع السعودية للعزلة ثم الفتنة والتفكك؟! .

هل يريد الغلاة دفع السعودية للعزلة ثم الفتنة والتفكك؟!

#الحرية_لحسن_فرحان_المالكي

 

هذا هو المالكي.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات من شهر نوفمبر 2013.

تشرّف بجمعها ونشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي".



الغلاة والتطرفون بجناحيهم (السلفية والإخوان) يعملون  -من قديم  -على هذا المشروع.

نعم.. شعروا بذلك أو لم يشعروا، الغلاة - بجناحهم التراثي والفكري ( الوهابية = السلفية) والإخوان بجناحهم ( التنظيمي) - كعكتهم الكبرى هي السعودية..

هم بدؤوا من قديم، عبر التعليم والدعوة والإفتاء والتهويل والتحايل والخداع والمكر وتكفير بعض فئات المجتمع ووأد لغة العقل ..الخ، ووصلوا إلى شيء، استطاع الغلاة (في المملكة) – أخيراً - الاستيلاء على منابر للتحريض (قنوات إعلامية)، وانهمروا على المجتمع بالكذب.. على فئات كبيرة في المجتمع. انهمروا على الشيعة والإسماعيلية والصوفية والليبراليين وهكذا.. وأن هؤلاء عملاء الشرق والغرب، ويستحقون السحق والقتل.. والمؤسسات تتفرج!

تخرج قناة سفيهة - مثل وصال وصفاء - وتكفر الشيعة والإسماعيلية بكلام جارح جداً، في أعراضهم ودينهم ومجتمعهم .. ووزارة الإعلام تتفرج!

لماذا؟

اسمعوا:

لأن الحبل تُرك لهم كثيراً! حتى طال، ويحتاج لتقصير وقصقصة حتى يعودوا مواطنين، يحترمون بقية فئات المجتمع، ويتركون التسافه والبداءات والتحريض.الغلاة - عبر القنوات أيضاً - يدعون للجهاد ضد الشيعة والاسماعيلية - كمرحلة أولى - ثم الصوفية والأشاعرة كمرحلة ثانية – وستأتي - ليستولوا على القرار!

هدف الغلاة إذاً هو الانفراد بالقرار في هذا البلد، أن يكون لهم وحدهم، وإذا كان لهم فأول قرار هو قتال الشيعة وإخراجهم من الوطن ومنعهم من الحج. وإذا افترضنا أنه تم لهم ذلك - لا بأس من طرح الفروض - لنفترض أنهم استلموا القرار في الدولة - ولهم جزء لا بأس منه للأسف - فماذا سيفعلون؟

الأمر الأول: حرب الشيعة في اليوم الثاني (إبادة ملايين الشيعة في الشرقية ونجران والمدينة)، طبعاً هذه أكبر أمانيهم، أهم من الطعام والشراب.

الأمر الثاني: إذلال نصف سكان الحجاز - من الصوفية - وقتل كبارهم،وهدم بقية آثارهم، وحرق كتبهم، ومنع الشيعة والصوفية من الحج - بحكم أنهم مشركون! - وهذا يؤدي لعزلة السعودية تماماً، من المسلمين والكفار جميعاً، فيسهل التدخل الإسلامي والعربي والجن والعفاريت، ويعود هؤلاء الغلاة كالجرذان..

لكن لنواصل الافتراضات.. ونفترض أنهم نجحوا في قتل الشيعة وبعض الصوفية وإذلالهم بفرض الجزية على بقيتهم (تذكروا أنهم فرضوها من قبل على حنابلة)، لو تم لهم ذلك، ولم لم يتدخل المسلمون ولا العرب - مع أن هذا مستحيل - لكن لنفترضة أنهم نجحوا، فهل سيكتفون بذبح الشيعة والاسماعيلية والصوفية؟

كلا..      

الأمر الثالث: تحويل العلمانيين للمحاكم، وتحويل الصحف إلى صحف غلو، فيتم تحويل عكاظ إلى صحيفة ابن بطة، والرياض إلى صحيفة ابن تيمية.. الخ.

الأمر الرابع: منع أهل السنة - من المسلمين - من الحج، بحكم أنهم أشاعرة صوفية وجهمية، وكل هؤلاء من الفرق الهالكة (أهل النار!)، ويتنزه الحرمان عنهم.

لا تضحكوا من هذا، (ولا تستغربوا.. فعندنا رسائل جامعية - وليس تراثاً - ترى استباحة دماء جميع المسلمين السنة - فضلاً عن الشيعة - وسأذكرها بعد قليل).مع أنهم لن يصلوا إلى هذه المرحلة، ولكن كما قلنا.. من باب الافتراضات، وطرح الفروض على ما في أدمغتهم وليس على ما نحب نحن، أدمغتهم هكذا تفكر.

طبعاً عزلة الدولة ستتم من أول ما يتاح لهم إبادة الشيعة، بل قد بدأت العزلة من اليوم، بسبب تأثير الغلاة على بعض المؤسسات، وخاصة الإعلام.الغلاة لا يشبعون من التدليل مهما دللتهم الدولة، في الأخير لا يرون إلا أنفسهم، ولو لم يبقَ عند الدولة إلا الإشراف على الحج لكفى في كفرها، لأنها إذا أتاحت الحج للمشركين، فالله يقول:

(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)

يستطيعون بهذا الأمر - فقط - أن يكفروا الدولة، ولا يرون شرعيتها، لأنها تتيح تدنيس الحرمين بالمشركين (من الشيعة والصوفية) على مذهبهم في الشرك.

ولو افترضنا أنه أتيح لهم هذا أيضاً:

1- إبادة كل المخالفين لهم من شيعة وسنة وصوفية وليبراليين.. الخ.

2- منعوا الحج وعبثوا بالحرمين والآثار.

فما هي الخطوة الثالثة؟

الحرب السلفية الإخوانية، فالسلفية يرون الإخوان جهمية ومرجئة، والإخوان يرون السلفية علماء بلاط وخوارج تكفيرية..

طيب.. لو افترضنا انتصار أحد الخصمين، فإذا انتصر الإخوان سيتم نقل القرضوي حاكماً بأمره في الرياض، ويحاول الحلف مع أمريكا وإسرائيل ضد السيسي!.. فالقرضاوي ليس مقهوراً من أحد كما هو مقهور من السيسي.. هههه

السيسي خربط عليه كل الحلم (العالمي) في التربع على العرش، ولو قبل الموت بثوان!.. وسيحاول الحلف مع بقية أشلاء المهزومين - من السلفية- بشرط، أن يجاهدوا السيسي، وقد يتحالف مع الجن من أجل السيسي..

السيسي عنده اليوم قضية القضايا.

ولكن.. لو انتصر السلفيون على الإخوان، ما هي بقية أحلامهم؟

تحقيق المقترح الحلم بهدم المسجد الحرام، وفصل الرجال عن النساء في الطواف والسعي!.. مع إضافة بهارات من منع المرأة من التعليم، ومنع الرياضة، وغير ذلك..

لكن المشروع ألأكبر عندهم هو (الاختلاط)، وبما أن النبي لم يمنعه فسيمنعونه، وهذا سيشغلون به الأمة لمدة عشرين سنة أو أكثر، ويستمرون مع تنفيذ المشروع بتطبيق حد الردة على أي أحد..

أهم شيء أن يروا الدماء كل جمعة.

والغلاة عندهم لقافة عجيبة! أشغلونا سنوات بجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى حتى حسبناها أسماء لبعض سور القرآن، فهم ملكيون أكثر من الملك، ثم نتفاجأ من وقت لآخر بأن العلاقات الإماراتية الإيرانية سمن على عسل، والزيارات لا تنقطع، فالإمارات لا ترى الموضوع كما يهولون.

الغلاة يظنون أنفسهم أذكياء! فهم يحرضون على الآخر (المذهبي أو السياسي) ليضربوا أكثر أهدافاً.. أبعد مما نتصور.. تذكروا (أدمغتهم كيف تفكر)! فهم عندما يتحدثون (سياسياً) عن إيران أو سوريا أو العراق أو دماج ..الخ لا يعني أنهم يهمهم حقوق الإنسان، لكنها فرصة لإخراج التراث السلفي! فهم يرون في هذا فرصة لإخراج بعض الشتائم السلفية التي اندثرت، مثل (الشيعة أكفر من اليهود والنصارى)، (أبناء المتعة)، ( عبدة النار).. فالهم الأكبر عندهم ألا تموت شتيمة قالها أحد السلفية في عصر من العصور، لكن أن يموت القرآن - بأمره بالصدق والعدل .. - فهذا لا يهم! المهم الشتائم.

وهم يحرصون على خداع من يستطيعون خداعه - من (الكبار) - بشرط أن يكون عنده سلطة أو مال، ولا يتحرجون من الكذب والتلفيق على الخصوم - كما قال السبكي - بل تاريخهم (في الكذب على الخصوم) معروف من القرن الثالث، فإذا خاصموا أحداً كذبوا عليه، مثلا كأبي حنيفة بأنه كافر زنديق، والطبري بأنه ملحد زنديق! وقد أقنعوا بعض (الكبار) في القرون الماضية فقاموا بتتبع خصومهم وسجنهم وقتلهم، كما فعل المتوكل والقادر وغيرهم، فإذا وجدوا من صدقهم وظفوه.

ما نراه اليوم منهم - من تكرار التشنيع الكاذب على أشخاص من الشيعة - هذا ليس جديد، عندما خاصموا أبا حنيفة قالوا فيه أكثر مما يقولون في الخميني، خصومهم ليسوا معصومين، لا أبو حنيفة ولا الطبري ولا الخميني ولا نصر الله ولا غيرهم، لكن هؤلاء يكذبون كذباً كثيفاً يغطي على النقد البصير.

 

وسأقارن الآن كذبهم القديم - على أبي حنيفة مثلاً - مقارنة بكذبهم الحديث على الخميني – مثلاً - وأنتم اكتشفوا، هل هناك من فرق بين الكذبين أم لا؟

للمتابعة طالع/ي "أكاذيب الغلاة في حق أبي حنيفة والخميني!" هنا. «««


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=959
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29