• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : سر الصراع بين ( الإسلاميين) وخصومهم .

سر الصراع بين ( الإسلاميين) وخصومهم

#الحرية_لحسن_فرحان_المالكي
هذا الموضوع طرحه فضيلة الشيخ المفكّر "حسن بن فرحان المالكي" - أعزّه الله وفك أسره - في بداية عام 2013.
هو مطارحه بين الغلو والحريه..
بين المذهب والاسلام..

هذا هو المالكي.
تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي". التغريدات من فبراير 2013.
تشرّف بنشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي".

كنت قديماً أستغرب عداوة التيارا للتيار الإسلامي،
كنت أسأل: الإسلام دين الله، فلماذا يرفضه المسلمون؟ . في الأخير اكتشفت السر...
السر هو أن الإسلام عندهم هو (المذهب الظالم بطبيعته)، لكنهم مع خصومهم يظنون أنه (إسلام الله)! لذلك استمر الصراع .
مشكلة خصوم الإسلاميين أنهم لم يقرؤوا (الإسلام) من كتابه (القرآن) إلا بعيون المذهب، وعلى هذا فهم يرون أنه صعب التطبيق، وأنه لزمن غير الزمن ..
الجميع وقع في الفخ الشيطاني .. الشيطان بنى دينه باسم دين الإسلام، وجعله بجواره، ثم جعله يتغلب عليه بالناس - وليس بالبرهان - ثم أقنع البقية بهذا !!ولذلك.. الإسلام الأول فيه قيم الصدق والعدل والحرية، قيم عظمى جداً، وهذه القيم محاربة أو مهملة - في المذهب - استجابة للتاريخ والسلطة، الآن جميع الإسلاميين - مثلاً - يقولون: نحن مع (الحرية والعدالة والمعرفة وحقوق الإنسان)، لكن الجميع يعرف أنهم غير صادقين !! والصدق قيمة كبيرة جداً.
الإسلاميون يرون أن الله يوجب عليهم كتم الحريات وعدم المساواة مع المسيحيين والفرق المخالفة لهم، وعدم العدل مع الخصوم، هم يرون هذا ديناً.. وهنا تصبح النظرية جميلة، والتطبيق في غاية السوء..
لماذا؟
لأنهم يرون أن النظرية هو لإقناع الناس فقط ... يصيحون بالحرية لأن الناس يقولونها فقط، لكن إن وصلوا إلى السلطة فإن (الحرية) أعدى عدو للدين (الذي هو عندهم المذهب)، هذه الخلطة السرية هي سبب الصراع، لأنها تفقد الثقة تماماً ..
المذهب يخاف من (الحرية) !! أما (الإسلام) فلا يخاف منها.. المذهب يخاف من (الصدق) !! والإسلام لا يخاف .. وهكذا .. من هنا اختلف التطبيق عن النظرية ..
إذاً.. فالمشكلة عويصة جداً!
خصوم الإسلاميين يتهمونهم بالكذب، والإسلاميون ليسوا كاذبين، هم مخلصون للمذهب الكاذب (الذي يرونه الإسلام)... المذهب كاذب لأنه يزكي نفسه بالباطل، فمثلاً.. المذهب يقول (أنا طريقكم إلى الجنة فقط، والبقية في النار)! لكنه لا يستطيع التصريح، فيضطر للكذب.
الذي يجبر الإخوان والسلفيين على الكذب ليس الإسلام، إنما هو المذهب، وهم يرون أن المذهب هو الإسلام، فالمشكلة معقدة جداً - كما ترون - وليس لها حل !!
نعم.. ليس لها حل اليوم، لأن الإسلاميين تأخروا كثيراً في (اكتشاف أنفسهم وتراثهم وشخصياتهم ورموزهم وتاريخهم ومسيرتهم وتلبيس إبليس) .. تأخروا كثيرا..
الآن.. الإسلاميون في ورطة، وخصومهم في ورطة.. الجميع ورطهم الشيطان - عدو بني آدم - لبس عليهم دينهم، وأقنعهم بتزكية النفس، وتركهم في هذا الضنك والعمى، ولذلك لا أرى حلاً اليوم... كنت أرى الحل في الإسراع في (النقد الذاتي)، وسبقني أفراد من قبل، لكن يظهر أن دعوتنا تأخرت كثيراً ...خلاص ... مستحيل !!
لا يمكن للإسلاميين أن يراجعوا، ولا يمكن لخصوهم الثقة فيهم، لأنهم يرون نتائجهم على الأرض (من قتل وسحل وتفجير وفتاوى وخطب وجهل ومكر ..الخ ..).
كنا قد كتبنا عدة مقالات متأخرة جداً, نحذر من مثل هذا الصراع .. من طريق جهنم القادم .. من استحواذ الشيطان على المسلمين - من زراعته بذور الشقاق - الشيطان أحكم قبضته بقوة، أنسانا المشتركات (التي هي أصل الدين), أبعد عنا الغايات (غايات الدين), حرف المعاني , أوجد ألأديان البديلة .. وكفى!
الآن الشيطان مرتاح جداً.. فالمسلمون بين جمهورين:
جمهور يكذب على الله..
وجمهور يرفض الإسلام..
هل هناك أمتع وأنجع للشيطان من هذا المشهد الجميل!؟ الشيطان مرتاح من المسلمين أكثر من غيرهم من أتباع الأديان،
هم شطار حلوين!
ما شاء الله عليهم! ...
جهل باسم العلم,
وقتل باسم الدين,
وكذب على الله!
عندما قال الله (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ) ما صدقه أكثر المسلمين..
عندما قال (إِنّ الشيطان لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا).. نعم أكثر المسلمين - ومن القرون الأولى - ما صدقوا الله في هذا التحذير، وألفوا الكتب في عداوة بعضهم بعضاً، ونسوا العدو الأول - الشيطان - فأخذ راحته!
ادخلوا أي مكتبة لأي مذهب، ستجدون المجلدات في التحذير من (الأعداء الوهميين)، ولن تجدوا كتاباً في التحذير من الشيطان وإغوائه وتلبيسه وعداوته..
المسلمون أحب الناس إلى الشيطان الرجيم، لأنهم فعلاً قاموا بالواجب! ..
تنازع , شحناء , فحشاء , قول على الله بغير علم , تفاخر بالجهل , ما شاء الله عليهم! لذلك.. فالنزاع سيستمر، والقطعيات سيواصلون إهمالها، والمشتركات معطلة، والفتافت الشيطانية لها الصولة والجولة في إذكاء الصراع والفرقة.. شطار شطار!
ملابس , ولحى , وسواك الإراك , وأموال , وكذب , وأحقاد , ودماء ...
هذا الخليط الشيطاني الجميل سيبقينا قروناً في الفتن والجهالات ! فاطمئنوا ..
شطار !! شطار.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=973
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19