• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : صنائع الله وصنائع الشيطان .

صنائع الله وصنائع الشيطان

لمقدمة الأولى:
الله له صنائع من معان وشخوص ( أشخاص)،
والشيطان له صنائع من معان وشخوص ( أشخاص).
صنائع الله من المعاني : كالمعرفة والعلم والعدل والصدق والضمير الحي وغيرها من معان وقيم ومباديء، يريدها الله من الإنسان لتؤدي به إلى نعيم الدنيا والآخرة.
والشيطان له قيم مباديء مضادة من الجهل والظلم والكذب والكبر ... تؤدي بأكبر قدر ممكن من بني آدم إلى جحيم الدنيا والآخرة.
فإذا...

كان العلم من قائمة الله فضده الجهل في قائمة الشيطان.
ولله العدل وللشيطان الظلم،
ولله الصدق وللشيطان الكذب،
ولله التواضع وللشيطان الكبر ... وهكذا.
هما قائمتان / قائمة إلى نعيم الدنيا والآخرة لأن الله بالناس رؤوف رحيم.
وقائمة إلى جحيم الدنيا والآخرة. لأن الشيطان للإنسان عدو مبين.
هذه مقدمة أولى...
وخلوكم معي لأكشف لكم اليوم سراً من أسرار الله والسر المضاد من أسرار الشيطان :
والمقدمة الثانية :
لله صنائع من الشخوص منفذون لقائمته القائدة إلى النعيم الدنيوي والأخروي.
وللشيطان صنائع من الشخوص منفذون لقائمته إلى الجحيم الدنيوي والأخروي.
صنائع الله هم الأنبياء والمخلصون من عباده ( وهم قليل لسبب سأذكره لاحقاً).
والشيطان لابد أن يكون له صنائع ينفذون قائمته ( وهم أكثرية لسبب سأذكره لاحقاً)..
هذه الخطوة الثانية .. وهذا واضح حتى الآن، ولا جديد .
فما هي المقدمة الثالثة؟
المقدمة الثالثة:
أن الله صادق فإذا قال لك هذه قيمي التي آمرك بها وتوصلك إلى الجنة، وهؤلاء الذين أنعمت عليهم ممن يتبعون ويهدون إلى صراط مستقيم. لن يخدعك الله، لأنه لا يريد لك إلا الحق والخير.
ولكن الشيطان كاذب وخبيث.. وسيحاول أن يخدعك، وحتى تتم له الخدعة، لابد أن يعمل قائمتين من الشخوص.
الأولى على شاكلته، واضحة تماماً، فيها الظلم والكذب والكبر والفحش ومعاندة شرع الله وهديه ورسله والصالحين من قائمة الله التي سبق ذكرها.
والقائمة الشيطانية الثانية والمهمة والمخفية هي تلك القائمة التي تشبه قائمة الله ظاهراً ليخدعنا بها ويقول هي مثل قائمة الله تماماً وستوصلك إلى الجنة أيضاً!!
إذن فالشيطان له قائمتان من الأشخاص وليس قائمة واحدة كما نظن!
قائمة واضحة على شاكلته..
وقائمة أخرى احتياطية تشبه قائمة الله!
فإذا فقد القائمة التي تشبهه كفرعون وأبي جهل والحجاج أمكنه إنتاجها من القائمة الشيطانية التي تشبه صنائع الله في الظاهر فتكون هي المصنع الرئيس للقوائم الشيطانية كلما بتر رأس قائمة منها نبتت قائمة، والنتيجة استمرار قائمته من الجهل والظلم والقتل والكذب ...الخ التي تؤدي بنا إلى جحيم الدنيا والآخرة.
فلو اجتمع بنو آدم على كشف ( الصناعة التقليدية) لفكوا هذه ( الشفرة السرية) التي عملت على ديمومة الجهل والظلم.
علماً بأن (الصناعة التقليدية) خداعة وتسير في السوق أكثر من الصناعة الردئية المنافسة، وكان الهدف الشيطاني من إيجاد (القائمة التقليدية) من المتبوعين الذين يشبهون ( القائمة الأصلية) من المتبوعين الربانيين، كان الهدف واضحاً؛ ليلبس بهم على الناس.
أي ليس من مصلحة الشيطان أن يكون له قائمة واحدة فقط على شاكلته، فهذه التي على شاكلته ستكون ظاهرة واضحة وهذا بخلاف طبيعته في المكر والخداع والتزيين، إضافة أنه بالتجربة يعرف الشيطان أن هذه القائمة الواضحة يتم هزيمتها وتدميرها بسرعة وتدمير قيمها النظرية، من قبل القائمة النورانية الإلهية لوضوح الفارق بين النور والظلمة، ولأن الناس سيرون الفرق واضحاً ولا يحبون النار..
الخلاصة فيما سبق:
هنا نكتشف إبداع الشيطان أنه عمل من قديم على إيجاد نسخة احتياطية تقليدية عليها نفس العلامة التجارية ! يستطيع بها أن يشرعن ويؤسس ثقافة ضرار ودين ضرار ومعرفة ضرار وسلوك ضرار ...الخ/ هو لا يهمه الألفاظ والتحلي بالألقاب، إنما يهمه أن تدخل النار فقط! حتى لو ذكرت الله ألف مرة وأنت تذبح إمرأة، فهو لا يصدك عن الذكر اللفظي بل ربما ذكرك به! بل هو من كمال مكره وتزيينه ومن أسلحته في تثبيت القائمة التقليدية، فالذكر اللفظي من دلائل العلامة التجارية.
المقدمة الرابعة:
الإجابة على السؤال التالي:
كيف نستطيع أن نكتشف ( القائمة الشيطانية المخفية التقليدية التي تشبه قائمة الله)، والتي بها تستمر قائمة الشيطان من المعاني والقيم، ولا تستمر بالقائمة المكشوفة.؟؟
الجواب :
عندما تجد (آلة) في السوق قيل لك أنها ( يابانية) فلها نفس التصميم والعلامة التجارية والكراتينَ!! ولكنك تجد أعطالها قد كثرت وأضرارها مستمرة ونتيجتها غير ما تعرفه من ( الصناعة اليابانية)، فهي على الضد منها تماماً، فماذا تفعل لتكتشف أنها ( تايوانية) مثلاً... وتقنع الأكثرية التي كانت تخالفك بأنها صناعة مزورة بدقة؟! ماذا تفعل؟؟
ستذهب إلى طوكيو بنفسك! وتزور المصنع الذي ينتج الصناعة الأصلية، وتعرض عليهم ( هذه الآلة) وسيخبرونك بالفروقات بين الأصلية والتقليدية بسهولة، وتأخذ منهم ( إقراراً وشهادة) لتنصح قومك إذا رجعت إليهم، وتخبرهم بتلك (الفروق) التي لم يكتشفوها، وتريهم ( آثار ونتيجة الآلتين) للمقارنة ولإثبات الفرق الكبير بين ( صناعة طوكيو) والصناعة ( التايوانية) بل كأن صاحب تايوان يريد أن يكره الناس الصناعة ( اليابانية) ويجتنبونها تماماً ، لأن آلته تضاد تلك الآلة الأصلية في آثارها ونتائجها.
وهنا أتوقف وأترك لكم المساهمة في كشف ( صنائع الشيطان) المشابهة لــ ( صنائع الله) من الشخوص، وأنا أعرف أن التصميم والعلامات التجارية متشابهة في الظاهر لدرجة مذهلة! لذلك فأهمية تسجيل نقاط الاختلاف سيكون صعباً، وتحتاج لزيارة كتاب الله، فقد كشف تلك النسخة، لكن الناس لا يقرؤون الأوراق المصاحبة لكل آلة!وليس عندهم وقت لمعرفة الآثار والنتائج ودراستها، وإذا قرؤوا لا يصدقون، لأنهم ينخدعون بالتشابه (الأولي الابتدائي) بين الصناعتين، مع العلامات التجارية والتصميم.
ولكن مع الوقت ... ستنكشف تلك النسخة، هذا وعد الله
( ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين).

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=107
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19