• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : الرد المفصل على بيان الضحايا (2) // البخاري .

الرد المفصل على بيان الضحايا (2) // البخاري

سأحاول أن أكون هنا هادئاً إلى أبعد درجة..

وأركز على المعلومة  وأقول قولاً ليناً لعل منهم من يتذكر أو يخشى

وفي الحلقة السابقة من الرد المفصل رددنا على ( حمدلتهم ) وأنها ضدهم، وضد سلفهم الأموي، وأن من أحياها حتى وجدوها وافتتحوا بها بيانهم هم سلفنا ( عبد الله بن مسعود) لا سلفهم ( الوليد بن عقبة)، فلنا الفضل عليهم بها، ولو أطعنا سلفهم في كتمان هذه الصيغة من الحمدلة لما وجدوها، هذا أمر.

واليوم نأخذ الفقرة الثانية، بل لفظة واحدة وردت مباشرة بعد حمدلتهم التي لم تسلم لهم فقالوا ( روى البخاري)!

نقف عند البخاري فقط! ونثبت أن البخاري لنا وليس لهم، رغم ملحوظاتنا على البخاري ترجمة وإنتاجاً، إلا أنه في الجملة أقرب إلينا من هم لأسباب، ولو لم يكن منها إلا أنه ظُلم من سلفهم كما ظُلمنا منهم اليوم لكفى..

إذن فقد ذكروا حديثه الذي أخرجه في صحيحه وهو حديث حذيفة الذي أوردوه مبتوراً بلا توثيق ( لأنهم إنما ينقلون من كتب غلاتهم التي اعتادت على بتر النصوص ولم يقرءوا صحيح البخاري بأنفسهم) فقالوا:

( فقد روى البخاري في صحيحه، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، أنه حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً جاء فيه:(قلتُ فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلتُ يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا……) الحديث.

والسؤال: لماذا تنقلون عن البخاري وهو عند سلفكم مبتدع جهمي؟؟

فالحديث الذي أوردوه رواه البخاري، فهل ظلموه كما ظلموني أم كان سلفهم يعدونه من أهل السنة؟

الجواب: اعلموا أن سلف هؤلاء من غلاة الحنابلة كانوا يضعفون البخاري وأمثاله ويبدعونهم ويحكمون عليهم بأنهم من الجهمية، ولولا الضعف الذي لحق الحنابلة فيما بعد لما خرج صحيح البخاري، هو ما أقول لكم، فتعالوا لهذه القصة العجيبة التي يكتمها كبارهم ولا يكتشفها صغارهم وحمقاهم.

والسؤال البخاري: هل هو عند سلفهم مبتدع أم سني؟؟

    هل حكم البخاري عند غلاتهم المتقدمين الإسلام أو الكفر؟
    وهل وصفوه بأنه (جهمي) أم لا؟
    وهل يجوزون الصلاة عليه إذا مات أم لا؟
    وهل تجوز مخالطته أم تحرم؟

الذي سيتفاجئون به أن البخاري عند سلفهم هو مثلي عندهم، ونحن كالشافعي عند آخرين، مجموعة مبتدعين ضلال!

نعم قد يتفاجؤون وحق لهم أن يتفاجؤوا .. فهم لا يعرفون جذور الغلو.

وحتى لا أتجاوز هذه النقطة أذكر لكم من ضعف البخاري نفسه من سلفهم، حتى تتعلموا ألا تعبدوا بأقوال أهل الحديث، ولا كل من سلف، وأن تفرقوا بين الكلام العلمي والكلام العصبي المذهبي.

ففي أول كتب الجرح والتعديل وأهمها :

وهو الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - (ج 7 / ص 191( ترجم للبخاري قائلاً:

محمد بن اسمعيل البخاري أبو عبد الله قدم عليهم الري سنة مائتين وخمسين روى عن عبدان المروزى وأبى همام الصلت بن محمد والفريابي وابن أبى أويس سمع منه أبى ( أبو حاتم) وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب اليهما محمد ابن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق اهـ.

إذن فهذا الترك لحديث البخاري، كان من ثلاثة من أعلام ذلك العصر في الجرح والتعديل، وهما ( أبو حاتم 275 هـ وأبو زرعة 261هـ) ومعظم الجرح والتعديل مبني على أقوالهما في القرن الثالث، وهما معاصران للبخاري ( 256هـ) وأما الثالث فهو الذهلي شيخ البخاري الذي نهى عن حديثه وهو محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري ( 258هـ) وكان الثلاثة غلاة متعصبين في مسألة خلق القرآن، هؤلاء ثلاثة البخاري الذين ظلموه، مثل الثلاثة الذين ظلموني، ولكن الفرق أن ثلاثة البخاري أقوياء ولهم سطوة وعلم واستطاعوا أن يصدوا الناس عن البخاري حتى أنه عندما مات لم يشيعه إلا أربعة، أما الثلاثة الذين ابتليت بهم فهم أضعف وأجهل وليس معهم إلا مجموعة غلمان أقنعوهم بأنهم من ( وجهاء بني مالك وأعيانهم)! الله أكبر! ما هذه العظمة؟؟!!

على كل حال هؤلاء الثلاثة خصوم البخاري كانوا رؤوس السلفية بالمشرق في القرن الثالث ومن غلاتهم، والثلاثة قد تركوا حديثه لأنه يقول ( لفظي بالقرآن مخلوق)، وله كتاب في الرد على سلفية وقته من غلاة الحنابلة كهؤلاء اسمه ( خلق أفعال العباد) وقد طبعته سلفية وقتنا وهم لا يعرفون أنه رد على سلفيتهم، مثلما لا يعرف هؤلاء أن صيغة ابن مسعود في (الحمدلة) ضدهم وحديث حذيفة ضدهم والنهي عن سب الصحابة ضدهم فهم لا يرفون أن البخاري وصحيحه ضدهم، بل كل شيء يستدلون به سأثبت لكم أنه ضدهم وهم لا يشعرون، ولكنه الجهل قاتل الله الجهل والحماقة.

البخاري عندهم جهمي (  والجهمي عندهم كافر):

إذن المعاصرون يعدون البخاري سلفياً على منهج أحمد بن حنبل، وهذا غير صحيح، فهو على مذهب ابن كلاب والحسين الكرابيسي الذين هم من أشد خصوم أحمد بن حنبل، وأحمد وسلفيته يكفرونهم، ولكن الحنابلة لما ضعفوا في أول القرن الرابع استطاع تلاميذ البخاري إخراج كتبه ومنها صحيح البخاري، وامتزج الخصوم بعد خصام وتكافر.

فالبخاري نفسه قد عانى من هذا التيار الذي أعاني منه اليوم، واتهموه بالبدعة والضلالة والجهمية كما اتهموني، ولم يفهموه كما لم يفهموني، فالحماقة واحدة، والمظلومون في درب واحد.

فماذا يقول الحنابلة عن الذي يقول ( لفظي بالقرآن مخلوق)

والبخاري منهم:

ذكر المروذي ( تلميذ الإمام أحمد)  أن الإمام أحمد علم بأن نعيماً يقول لفظي بالقرآن مخلوق، فقال أحمد (إن كان قاله فلا غفر الله له في قبره)! (السنة للخلال 7/72)...

وروى عن أحمد أنه لا يصلى على اللفظية ( السنة للخلال 7/104)..

وذكر المروذي أنهم تبع لأحمد في التوقف عن ذكر اللفظ وأن من خالف في هذا من أصحاب أحمد أو غيرهم يهجر (7/104وما بعدها).اهـ المنقول من كتاب السنة للخلال وهو جامع عقائد أحمد وعلومه.

وفي السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل - (ج 1 / ص 164- 165(

قال: سألت أبي رحمه الله قلت إن قوما يقولون لفظنا بالقرآن مخلوق فقال هم جهمية وهم أشر ممن يقف، هذا قول جهم ، وعظم الأمر عنده في هذا وقال هذا كلام جهم!!

سمعت أبي رحمه الله يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي !

سمعت أبي رحمه الله وسئل عن اللفظية فقال هم جهمية .. ثم قال لا تجالسوهم!

  سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي وقال مرة هم شر من الجهمية وقال مرة أخرى هم جهمية >

سمعت ابي يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق هذا كلام سوء رديء وهو كلام الجهمية قال له أن الكرابيسي يقول هذا فقال كذب هتكه الله الخبيث اهـ

وعلى منهج هؤلاء سار ابن تيمية في كتابه  جامع الرسائل - (ج 1 / ص 154( فقال:

((  وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا عن تابعي قفا، إلا عمن في قوله الشفا والغنى، وفي إتباعه الرشد والهوى، ومن قام مقام الأئمة الأول: أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل، فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله يقول: اللفظية جهمية اهـ.

وقال ابن تيمية  أيضاً في جامع الرسائل - (ج 1 / ص 214(:

( ...  فأنكر الإمام أحمد وغيره من أئمة السنة هذا وقالوا: اللفظية جهمية، وقالوا: افترقت الجهمية ثلاث فرق: فرقة قالت القرآن مخلوق، وفرقة قالت: نقف فلا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، وفرقة قالت: تلاوة القرآن واللفظ بالقرآن مخلوق، فلما انتشر ذلك عن أهل السنة غلطت طائفة فقالت: لفظنا بالقرآن غير مخلوق وتلاوتنا له غير مخلوقة. فبدع الإمام أحمد هؤلاء وأمر بهجرهم)

وفي الشريعة للآجري الحنبلي - (ج 1 / ص 85(

باب ذكر اللفظية ومن يزعم أن هذا القرآن حكاية القرآن الذي في اللوح المحفوظ كذبوا

( احذروا رحمكم الله تعالى هؤلاء الذين يقولون : لفظي بالقرآن مخلوق ، هذا عند أحمد بن حنبل ، ومن كان على طريقته : منكر عظيم ، وقائل هذا مبتدع ، يجتنب ولا يكلم ، ولا يجالس ، ويحذر منه الناس ، لا يعرف العلماء غير ما تقدم ذكرنا له ، ... ومن قال : لفظي بالقرآن مخلوق جهمي ، كذا قال أحمد بن حنبل ، غلّظ فيه القول جداً ، وكذلك من قال : لفظي بالقرآن مخلوق فقد ابتدع ، وجاء بما لا يعرفه العلماء ، كذلك قال ، وغلظ القول فيه أحمد بن حنبل جداً ، ..اهـ .

وهكذا واصل الغلاة تبديع من كان على شاكلة البخاري ووصفهم بأنهم جهمية حتى وصل ذلك للشيخ حافظ الحكمي في معارج القبول - (ج 1 / ص 292( فقال:

(( اشتهر عن السلف الصالح كأحمد بن حنبل وهارون الفروي وجماعة أئمة الحديث أن اللفظية جهمية واللفظية هم من قال لفظي بالقرآن مخلوق قال أئمة السنة رحمهم الله تعالى ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع يعنون غير بدعية الجهمية) اهـ

البخاري ومسلم عندهم جهميان مبتدعان ضعيفان:

إذن البخاري ومسلم كانا عند سلف هذا الفريق مبتدعان جهميان ضالان متروكان في الحديث يهجران ولا يزاران ولا يصلى عليهما ولا يعودان في مرض ولا يزوجان من المسلمين ولا يدفنان في مقابر المسلمين ... الخ تلك النظريات المعروفة.

وإنما ذكرت مسلم هنا استطراداً لأنه كان كالبخاري، كلاهما يقولان باللفظ في القرآن، ففي سير أعلام النبلاء - (ج 12 / ص 460(: (...  لما استوطن البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عنه، انقطع عنه أكثر الناس غير مسلم، فقال الذهلي يوما: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا، فأخذ مسلم رداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وبعث إلى الذهلي ما كتب عنه على ظهر جمال وكان مسلم يظهر القول باللفظ ولا يكتمه اهـ

إذن فلا يعرف الحمقى أن سلفهم المغالي الذي يسيرون على منهجه قد بدع البخاري ومسلم وضللهما وكذبهما وأمر بهجرهما... فلماذا لا يكونون على صلابة عقيدة السلف الصالح! ويهجرون الصحيحين اللذين ألفهما هذان المبتدعان الضالان الجهميان؟!

الأسئلة المورطة:

والآن ورطوا هؤلاء الحمقى بالأسئلة التالية:

1-  هل السلف عندكم سلف واحد أم أكثر من سلف؟! فإذا كان أكثر من سلف فلماذا تقولون ( السلف الصالح) وكأنهم مذهب واحد؟ ونحن نعرف اختلافهم وتكافرهم وتنابزهم وبغض بعضهم لبعض وتبديع بعضهم بعضاً؟

2-  وإذا كان سلفاً واحداً فهل كان تيار أحمد والذهلي متفقاً مع تيار البخاري ومسلم أم لا؟

3-  فإن قلتم : نعم كان الجميع على عقيدة واحدة، فلماذا سلفكم يبدع البخاري ومسلم ويضعفهما ويقولون عنهما ( جهميان)؟ فهل سلفكم ظالم أم عادل في هذه المسألة؟ صادق أم كاذب في هذه المسألة؟.

4-  إذا كان سلفكم الذي بدع وضلل البخاري ومسلم سلفاً صادقاً عادلاً فلماذا تروون عن هؤلاء المبتدعة الجهمية كالبخاري ومسلم؟ وأنتم تأمرون بهجر المبتدعة وعلومهم؟ وخاصة الجهمية فهم عند سلفكم شر مكن ( الرافضة)!

5-  وإن سلفكم الذي بدعهما وضللهما كاذباً ظالماً فاجترؤوا على قول ذلك حتى نسامح نقلكم عن البخاري ومسلم، ونثق بأنكم صادقون مع أنفسكم؟!

6-  وإذا قلتم : لا يصح عن البخاري ومسلم القول باللفظ، فلماذا سلفكم لا يتأنّ ويستفسر عنهما وعن عقيدتهما بدلاً من الاستعجال في هجرهما وتبديعهما وعزلهما عن الناس؟

7-  وهل البخاري  الذي نقلتم منه هذا الحديث ( والذي هجره الناس اتباعاً للسلفي الذهلي وتيار أحمد) هل هو عندكم كما قال الحنابلة المتقدمين أنه جهمي أم لا؟ فإن كان جهمياً فصحيح البخاري إذن من كتب الجهمية، وكان الواجب أن تنقلون لي حديثاً من مسند أحمد مثلاً ، وإن لم يكن البخاري جهيماً فماذا تقولون في الحنابلة وسلفية ذلك الوقت الذين كذبوه وبدعوه وضللوه؟!

8-  ثم ألا تستغربون كيف بقي ذم الجهمية واستخراج البخاري ومسلم من هذه الفرقة فيما بعد؟ ألا تستغربون أن سلفكم كابن تيمية يبقي على نظريات الغلاة ويثني على البخاري ومسلم؟ هل وجد ابن تيمية من سأله هذه الأسئلة؟ أم كان مثلكم لا يجالس إلا من يسأله فيما يستطيع الجواب عليه، ولا يكتفي بمن لا يسأله ولا يحرجه؟ ألا تستغربون أنهم يبقون ( ذم الجهمية) من أقوال الغلاة ويتركون بعض تطبيقاتهم التي منها تطبيقهم على البخاري ومسلم)؟! ألا يدعوكم هذا للمراجعة وإنزال هؤلاء السلف منزلة البشر؟

على كل حال: اسألوهم وسيتطورون، وسيحاولون أن يجدوا إجابات وقد يقومون برحلات ليجدوا إجابات في الرياض والقصيم.

وأطمئنهم من الآن، أنهم لن يرجعوا بأي إجابة شافية، فأنا سبقتهم إلى هذه الأسئلة ونحوها ولم أجد جواباً، والرائد لا يكذب أهله.

وهم هكذا يورطون في كل شيء... فهناك أسئلة في موضوع الصحابة لا يجيبون عليها، وفي سب الصحابة، وفي العقيدة وفي القضاء والقدر الخ.

لذلك أنا أدعو الشباب للتمرد على كل حماقة، فالدين ليس في جيب فلان ولا مسجد فلان، الدين في كتاب الله وسنة رسوله والكون المرئي والعقل والمنطق.

وخلاصة الخلاصة هنا:

أنه لا يجوز لهم أن ينقلوا عن البخاري مادام سلفهم يجعلونه جهمياً مبتدعاً ضالاً وربما كافراً وقد تركوا حديثه قبلهم كما فعل أبو حاتم وأبو زرعة، إلا إذا كانوا يخطئون سلفهم ويكذبونهم في دعوى أن البخاري مبتدع وجهمي، وهم لا يقولون بهذا ولا هذا، فجمعوا التناقض، وهم خائفون جداً من تكذيب هؤلاء في تهمتهم أو تصديقهم فيها، وهذا الخوف والهلع ملؤوا به نفوسهم ونفوس أتباعهم من قديم، فتجد أتباع هذا التيار خائفون مكبوتون مع جهل باطن وتدين ظاهر، ويخفون خوفهم وجهلهم بالتشدق الكلامي والوعظي والكلام الكبير!

وستأتي تناقضاتهم في كل سطر، بل في معظم الألفاظ.

هل هذا هو العلم والتعليم الذي نفاخر به بأننا أصحاب علم وتعليم وتفكر وتدبر ومعرفة ..الخ؟

هل هذا هو ما ينتظر الشباب الذي انفتح عقله على هذا العالم وأصبح يجد المعلومة بسهولة؟ هل ترون أي مستقبل سيكون لكم في الدنيا وسط هذه المعرفة المتدفقة؟ واي مستقبل سيكون لكم في الآخرة وهم يقرؤون قول الله  تعالى: ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)؟!.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=126
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28