حسن بن فرحان المالكي / ابن تيمية شبيح المماليك‏

من يقرأ فتاوى ابن تيمية الطائفية سواء في حق الدروز أو الشيعة أو الأشاعرة يعرف أنه لا يرى سوى سلطة المماليك!

وعندما كنت أقرأ تحريضه للسلطان ضد أبناء شعبه كنت أظن ذلك السلطان المملوكي من اعدل الناس!
ثم اكتشفت أنه صبي غرّ خدعه ابن تيمية، واسم ذلك السلطان: الملك الناصر قلاوون. ملك عام 694 هجرية وعمره تسع سنوات فقط! نفخه ابن تيمية وشبهه بالخلفاء الراشدين والمجددين!
وكل هذ الثناء المبالغ فيه كان بسبب ماقام به من مجزرة في كسروان بلبنان؛ مازالت في نفوس شيعة ونصارى لبنان إلى اليوم!
وهذا السلطان الصبي سيكون معجبا بحشر ابن تيمية له في المجددين على رأس المئة! وفعلا استجاب لتحريض ابن تيمية في الإبادة، لولا العجز!
وكان والد السلطان قلاوون أول من انقلب على سلالة الظاهر بيبرس: وكان الصبي قلاوون أيضاً أول من أبعد العباسيين اسميا عن الخلافة!
وقد قام قلاوون هذا بعد إبادة الشيعة بلبنان وكسروان بتحريض من ابن تيمية بالحجر على بقية العباسيين - وهم نحو المئة-.
إن من يتهم الشيخ الجليل محمد سعيد رمضان البوطي بأنه شبيح النظام السوري مع أنه دائم المناداة بوقف الدماء، ماذا سيقولون عن تشبيح ابن تيمية؟!
تشبيح ابن تيمية وتشبيح البوطي !
تشبيح البوطي كله دعوة لوقف نزيف دم الأبرياء، وتشبيح ابن تيمية دعوة لسفك دماء الأبرياء. وقد تحقق بتحريضه قتل مليون شخص من الشيعة والدروز والنصيرية (حسب تقدير المؤرخ الشامي المعاصر سهيل زكار)! فأين العدل؟! أين الشهادة لله؟.. ( يا أيها الذين آمنوا كونوا شهداء لله).

ليكن الله أعظم في قلوبنا من ابن تيمية، ولن يتحقق التوحيد إلا بهذا، ومساواة ابن تيمية في القلب بالله شرك بلا شك، شرك قلبي وإن تشدق صاحبه بالتوحيد، فالله يعلم مدى تعظيمه في القلوب، وهل يصل تعظيمه في مستوى تعظيم ابن تيمية أم لا، نعم الله هو الذي يعرفنا أكثر من أنفسنا، فلنحذر ولنفتش عن قلوبنا.
وكل الدماء التي سفكت في السعودية واليمن والعراق والجزائر ومصر وسوريا الآن لها صلة بتشبيح ابن تيمية وليس البوطي ولا حسون، فكم سيحمل ابن تيمية في ذمته من الدماء؟؟ وهل يستاهل أن نشاركه في إثم تلك الدماء؟ هل هو بهذه الألوهية العالية حتى نتبعه في كل ما يقول أكثر مما نتبع الله ورسوله؟.
لذلك دعوتي لمن يخاف الله من المسلمين فقط، أن يتنبهوا لفكر ابن تيمية واستسهاله الدماء، وأن يعرفوا فتاواه في التكفير والقتل، وأن ينقدوها.
تشبيح ابن تيمية وأتباع ابن تيمية إلى اليوم !
أتباع يجأرون في كل قناة وعلى صهوات المنابر بوجوب قتل المسلمين الذين يسمونهم كفارً؛ فيتبعون ابن تيمية وفكره ويعرضون عن كتاب الله وهداه الذي يعظم من دم المسلم، فكتاب الله لا يساوي شيئاً عند فتاوى ابن يتمية، فتاوى ابن تيمية لها الأولوية عندهم، وفتاوى الله ليس لها اعتبار، وسيسألهم الله عن هذا التهوين من دماء المسلمين رغم تعظيمه له.
نعم النظام السوري ظالم ويجب أن نشهد نحن شهادتنا بأن الأصل في النظام السوري هو الظلم، ولكن السلمية هي أنجع الحلول للتغيير وأبرأها للذمة، كما أن النظام السوري أرحم مئة مرة من ابن تيمية وفكره التقسيمي الطائفي الدموي الماكر.
لا يعرف ضرر ثقافة ابن تيمية إلا من قرأ كتبه كلها وعرف نتائجها في سفك دماء المسلمين، ورف أن له الكثير من الشفرات السرية التي لو تم تنفيذها لتم قتل من ليس حنبلياً، فابن تيمية له طبقات من الخطاب، أعلاها قتال الكفار المعتدين - وهذا حق- وأدناها استباحة المسلمين المسالمين - وهذا من أبطل الباطل وأكبر الموبقات- .. ولكن ابن تيمية يرى هذا وهذا، ولكن بعضخا بلغة واضحة، والبعض بلغة مشفرة، وهو ماكر خداع متلون يتخذ التقية وسيلة لإيصال ما يريد من شفرات إلى الحمقى والمغفلين من المتدينين من أتباعه أمثال الواسطي الذي يحلف بالله ثلاث مرات أن ابن تيمية يعلم ( تنزل ألأمر بين طبقات السماء والأرض)! - راجعوا كتاب ابن تيمية لعلي العمران تقريظ بكر أبو زيد ، الرسالة الأولى-

نصيحة لوجه الله:
عندما يسأل الله القانل يوم القيامة لماذا قتلت؟؟ فهل سيقول القاتل ( لأن ابن تيمية قال كذا وكذا)؟؟
فبماذا يجيب المسكين إذا قال الله: وماذا قلت أنا في كتابي؟؟!