• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : هذا معاويه الذي ملأتم به الدنيا! .

هذا معاويه الذي ملأتم به الدنيا!

حضرات المتصفحين الكرام..
هذا مقال كان بحوزتي كان قد كتبه فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي كغيره من المواد من فترات سابقه...
ساقوم بإذن الله بنشرها على مسؤوليتي وبمبادرتي الخاصه لما ارتأيته من اهمية نشرها كبحث وإطِّلاع على بعض مصادر التاريخ وخباياه ومن اجل الامانه العلميه وحق الباحثين في المعرفه..

قام بنشر هذا المقال في الموقع "محمد كيال العكاوي".
16 فبراير، 2012 م

أعجب منهم أناس - يدعون أنهم يحبون النبي - يمدحون أشخاصاً أفنوا أعمارهم في حرب رسول الله وأهل بيته وصحابته على مدى ثمانين عاما ! فقد ولد معاوية قبل البعثة بخمس سنين، ورضع بغض النبي منذ الصبا، فأبوه أبو سفيان، وأمه هند بنت عتبة آكلة كبد حمزة، وعمته حمالة الحطب.
لقد كان معاوية - في أول العهد المكي - من أولئك الصبية الذين كانت قريش تسلطهم على أذية رسول الله، وشارك شبابهم في بقية العهد المكي، ثم اشترك مع أبيه في حرب النبي في تلك الحروب، وكان فيها مقتل أخيه حنظلة ببدر ( قتله علي )، ومقتل جديه عتبة وشيبة وخاله الوليد! ثم أسلم نفاقاً يوم فتح مكة . واشترك في غزوة حنين منافقاً، فقد كان ممن اعتزل مع أبيه فوق تلّ وقال معه: (بطل السحر اليوم ) ! ثم قام هو وأبوه يوم حنين بسرقة جمل لعجوز مسلمة، فاشتكتهما إلى النبي، فأنكرا وحلفا، فأخبر الوحي النبي بالمكان الذي أخفيا فيه الجمل، فوبخهما وردّ الجمل على العجوز وتألفهما على الإسلام .
ثم كان معاوية في تبوك، وحاول مع أبيه اغتيال النبي ص في عقبة تبوك، ولكن الله سلم.
وقصة الاغتيال تلك ذكرها الله في كتابه بقوله {وهموا بما لم ينالوا}، وكان مع أبي سفيان ومعاوية آخرون بلغوا أربعة عشر رجلاً، فلعنهم، ثم بعد عودة النبي من غزوة تبوك، أخرج الذين حاولوا اغتياله من المسجد، ولعنهم، وكان منهم أبو سفيان وابناه معاوية وعتبة! والسند صحيح .

ثم في عهد عثمان اجتهد في كنز الأموال واضطهاد الصالحين والربا.
وفي عهد علي قتل 25 بدريا ونحو 200 من أصحاب بيعة الرضوان بصفين . ثم في عهده، لعن علياً على المنابر، واضطهد الأنصار، ونبش قبر حمزة، وأمر أحد العمال بضرب قدم حمزة الذي قتل جده عتبة، فانبعث الدم من قدمه. وأراد تخريب منبر النبي مرتين، فأظلمت السماء، فترك ذلك، وذهب إلى الأبواء لينبش قبر أم النبي، ويطرحه في بئر، فأصابه الله باللقوة، فتوقف .
ثم كانت خاتمته أنه تحقق فيه قول النبي (يموت معاوية على غير ملتي)، والحديث صحيح على شرط مسلم، وقد صححت الحديث جامعة أم القرى.

لمطالعة" بحث في إسلام معاوية بن أبي سفيان - الباحث الشيخ حسن بن فرحان المالكي- هنا.

وتحقق فيه الحديث الآخر (حديث الدبيله ) فأصابته الدبيلة (  قرحة كبيرة ) فانغرست في ظهره وخرجت من صدره، وبقي معذباً بها سنة كاملة ، وفي صحيح مسلم من حديث قيس بن عباد عن عمار (ثمانية تكفيكهم الدبيلة : مرض يظهر في ظهورهم فينجم من صدورهم )، وكان لا يستتقذ كل رداء، حتى أنهم جعلوا له رداء من حواصل الطير، فاستثقله وآذاه، ولما طال مرضه وأعياه، نصحه طبيب بلبس الصليب، والبراءة من دين محمد، ففعل ومات .

لمطالعة كتاب: حديث الدبيلة - الياحث الشيخ حسن بن فرحان المالكي - هنا

هذا هو عجلكم معاوية الذي ملأتم بمدحه الدنيا، ولو لم يكن فيه إلا الحديث الصحيح ( يموت معاوية على غير ملتي ) لكفى بذلك ذماً . وهذا الحديث يقطع كل جدل، ورجاله ثقات أثبات سمع بعضهم من بعض، وصححه مجموعة من أهل الحديث على شرط مسلم، منهم المحدث محمد عزوز المكي وابن عقيل . 

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1001
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28