• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : شيء من المعلومات عن الكذب! (مقدّمة) .

شيء من المعلومات عن الكذب! (مقدّمة)



                        شيء من المعلومات عن الكذب!
                                    (مقدّمة)



هذه الدولة الاستعمارية أو تلك؛  التي تجيش الجيوش لاحتلال البلدان واستعباد الشعوب؛ يصاحبها الكذب في كل خطواتها. فالكذب سبب شقاء الإنسان. لن تجد شقاء لهذا الإنسان؛ على وجه الأرض؛ يتسبب فيه الإنسان نفسه - استدراكاً للكوارث الطبيعية - إلا والكذب مصاحب لهذا الظالم في كل خطواته.

المعلومات عن مشكلة من المشاكل؛-كالمرض مثلاً - تسهم في التقليل منها ومن آثارها!
هل نحن متفقون على هذه المقدمة؟
ننتقل للمقدمة الثانية من المعلومات؛ ما سبب هذا الفساد في الأرض؟
تقاتل/ تظالم/ سوء إدارة ومعيشة ..الخ؛ تستطيع أن تقول أنه الكذب أيضاً
كيف؟
المتدينون يقولون سبب ذلك كفر غير المتدينين؛ وأنهم لا يخافون الله ..الخ؛ وغير المتدينين يقولون سبب ذلك كذب المتدينين؛  وأكلهم بالأديان..؛ وهنا فائدة؛ أن الجميع متفق على أن الكذب عامل محوري من عوامل شقاء الإنسان؛ حتى الملحدين؛ الذين يتهمون الأديان بالكذب؛ يلتقون في هذه القضية.
ننزل إلى المسلمين؛ السنة يقولون سبب شقاء المسلمين كذب الشيعة ومن خالف السنة؛ والشيعة يقولون سبب شقاء المسلمين كذب السنة ومن خالف الشيعة؛ وهنا اتفاق بين المتدينين وغير المتدينين؛ وبين المسلمين وغير المسلمين؛ وبين السنة والشيعة؛ أن الكذب هو أهم أسباب الشقاء؛ وهذا اتفاق إيجابي جداً!
مجرد الاتفاق على أن (الكذب) من أهم أسباب شقاء الإنسان أمر إيجابي؛ لأنه كما قلنا قبل، أن تجميع المعلومات عن المشكلة يحاصرها ويقلل آثارها.
دعونا نتقدم خطوة في المعلومات عن هذا (الكذب)؛ هل من معلومات أخرى عنه وتكون صحيحة؟ نريد مزيداً من المعلومات الصادقة عن الكذب؟ وليست كاذبة!
الجواب: نعم؛ يمكن أن نجمع مزيداً من المعلومات الصحيحة عن الكذب والكاذبين لنتعرف بها على هذا المرض الإنساني الذي هو أهم أسباب شقاء الإنسان. قد يأتي أناس ليخاصموا بالكذب؛ وهم لا يشعرون أنه كذب؛ كأن يقلوا: من المعلومات عن الكذب أنك كاذب !!
نكرر؛ نريد اليقين؛ ومن أصدق من الله قيلاً؟
لنترك أقوالنا إلى أقوال الله؛ أو على الأقل لنتعلم كيف نؤجل معلوماتنا لنختبرها  بعد المعلومات التي نستفيدها من الله؛ هل يمكن؟
فمثلاً؛ ما الكذب ومستوياته ؟ وما أضراره ونتائجه؟ وما صفات الكاذبين وعقوبتهم؟ ولماذا يكذبون؟ وما الفرق بين مقلد الكذب ومنتج الكذب؟ الخ
كلما تجمع؛ من القرآن الكريم؛ معلومات عن الكذب والكاذبين؛  صفاتهم وعقوباتهم وآثار الكذب على الأمم..الخ؛ كلما كان لك إسهام في محاصرته ومحاربته؛ الكذب هو مقدمة الظلم؛ فالمعلومات الكاذبة تنتج المظالم؛ ثم المظالم تنتج الشقاء للفرد والمجتمع والأمم والشعوب.. الكذب منتج لشقاء الإنسان.
حتى الذين يقولون أن الهوى والمصالح هي السبب؛ كلامهم غير دقيق؛  لأن هذا الظالم المستكبر؛ الذي يستبيح ظلم الآخرين؛ وينهب حقوقهم؛ هو يتحرك بالكذب.
حتى المتكبر سببب كبره هو الكذب؛ فهو يجهل قدر نفسه؛ ويجهل قدر غيره؛ ويجهل قدر ربه؛ وهذه الجهالات هي معلومات كاذبة، عن ربه وعن نفسه وعن غيره. وحتى صاحب المصلحة؛ الذي يستبيح دماء الناس وأموالهم؛ إنما حركه الكذب؛ مرضه الذي ساقه لعبادة مصلحته؛ هذا المرض هو نتيجة معلومات كاذبة أيضاً.
كذلك؛ هذا المتطرف - من أي دين ومذهب - الذي يرى قتل الآخر وظلمه، تطرفه هو نتيجة معلومات كاذبة، عن نفسه وعن غيره وعن ربه. نفس الشيء في الظالم.
هذه الدولة الاستعمارية أو تلك؛  التي تجيش الجيوش لاحتلال البلدان واستعباد الشعوب؛ يصاحبها الكذب في كل خطواتها. فالكذب سبب شقاء الإنسان. لن تجد شقاء لهذا الإنسان؛ على وجه الأرض؛ يتسبب فيه الإنسان نفسه - استدراكاً للكوارث الطبيعية - إلا والكذب مصاحب لهذا الظالم في كل خطواته.
كل شقاء تسببها الدول أو أتباع الأديان أو أتباع المذاهب والرموز والزعماء وأهل الخرافة والدجل والاحتيال ..الخ، يكون الكذب أبرز العوامل.
هذه مقدمة عامة؛ ويمكننا أن نختبرها ونعدلها ونصححها بالمعلومات القرآنية عن الكذب وأهله وصفاتهم ونفسياتهم وآثارهم لخ؛ وهذا سيكون الجزء الثاني.

للانتقال الى "شيء من المعلومات عن الكذب! (القسم الثاني) صفات الكاذبين وأحوالهم." على هذا اللرابط «««


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1174
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19