• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : خيارات اللقاءات التلفزيونية أصبحت ضيقة جداً؛ بين كذبة ونصف كذبة! .

خيارات اللقاءات التلفزيونية أصبحت ضيقة جداً؛ بين كذبة ونصف كذبة!


          خيارات اللقاءات التلفزيونية أصبحت ضيقة جداً!
                        بين كذبة ونصف كذبة!


إذا كانت نصف المقابلة تصحيحاً فهذا إرهاق عبثي.
المذيع الناجح لا يأتيك مؤدلجاً ولا مكلفاً ليقول كذا.. نعم؛ من حق المذيع مناقشتك بقوة؛ بل حتى توريطك بالمعلومات الصحيحة؛ لكن؛ كثافة الكذب متعبة..

خيارات اللقاءات التلفزيونية أصبحت ضيقة جداً؛ بين كذبة ونصف كذبة! أصبحت مهمة الضيف - مهما كان كبيراً - أن يُنقص من كذبة السؤال إلى النصف!
أقول هذا تعليقاً على لقاء لمفكر كبير شاهدته قريباً؛ كانت تكدس الكذب في السؤال محرجاً لمفكرنا الكبير، فلم يسعه إلا إنقاص النصف من كذبة السؤال!
المذيع الناجح هو يسألك بالصدق، لا من يربشك بالكذب! المذيع الناجح لا تضطر معه لإماطة كذب السؤال..
إذا كانت نصف المقابلة تصحيحاً فهذا إرهاق عبثي.
المذيع الناجح لا يأتيك مؤدلجاً ولا مكلفاً ليقول كذا.. نعم؛ من حق المذيع مناقشتك بقوة؛ بل حتى توريطك بالمعلومات الصحيحة؛ لكن؛ كثافة الكذب متعبة..
نماذج من أسئلة المذيعين المرهقة:
س: لماذا يوم كنت في زائير لم نجدك تتحدث عن الزرافة بحجة تكررها من أن الزرافة عنقها طويل ولا تسمع كلامها؟
والضيف ما راح زائير أصلاً! ولا يكلم الحيوانات! ولا يعلم أن الزرافة تتكلم! ولا عمره فكر في هذا! ولم يقل كل هذه الأكاذيب التي في السؤال!
إرهاق.
ثم يأتي السؤال الثاني: ولكنك ترى أن الأسد من ولده هذه القطط التي نراها في الشوارع، وخاصة القطط السوداء بجانب مطعم الفول، فسر لنا أكثر؟!
فيأتي الضيف المسكين ليقول: لم أقل هذا، وأنما قلت أن الأسد والقط من فصيلة واحدة؛ ولا أعرف القطط التي ذكرت أنها بجانب معطم الفول! ولا.. ولا.. الخ
طبعاً؛ الذي دشن هذا النوع من الأسئلة هو فيصل القاسم؛ فسن سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها؛ فاستشرى مرض فيصل القاسم حتى كاد يعم..
المذيع والضيف؛ كلاهما مسؤولان عن إخراج معلومات صادقة لهذا الجمهور؛ مسؤولان أمام الله وخلقه عن هذا
الصدق كله؛ في السؤال والجواب؛ أو ليتوقفا.
تذاكي بعض المذيعين بدس الأكاذيب أثناء السؤال، ووضع الكلام في فم الضيف ، أو في سكوته، ليحتج بهذا بعد ذلك في المقاهي، هذا عمل غير أخلاقي.. الحرص على راحة الأغبياء غباء.. لا تحرص أن ترضي الحمقى بهذه البلهلوانيات؛ الكلمة مسؤولية؛ والنية الحسنة في السؤال؛ مع توخي الصدق؛ هو ما يبقى لك.
الصادقون من المذيعين يرتفعون؛ وإن كانوا أقل ثقافة؛ والمثقفون الكاذبون المتعاظمون من المذيعين سينزلون يوماً بعد يوم؛ وسترون..
لا تستعجلوا.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1514
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29