• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : صلاة مقطوعة الرأس! .

صلاة مقطوعة الرأس!

السلام عليكم ورحمة الله
اليكم تغريدات فضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي" اليوم الموافق 4 ربيع اول 1436هـ 26 ديسمبر 2014

فام بجمعها "محمد كيال العكاوي".

كان دعائي في السجن في سجدات الصلاة (اللهم اختر لي وكن معي) فإذا اختار لي السجن فليكن معي؛ وإذا يسر لي الخروج فليكن معي..
فوضت أمري كله إليه.

إذا أردت أن تكون صلاتك غير مقطوعة الرأس فاعرف الهدف منها!
أي اعرف لماذا شرعها الله.
والجواب موجود في القرآن الكريم..
الصلاة شرعها الله لغاية ذكرها في كتابه الكريم، ألا وهي (الذكر)، ويبقى عليك معرفة معنى (الذكر) في القرآن..  ما هو؟
(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي(14)) [سورة طه]

الذكر في القرآن الكريم لا يعني التلفظ، وإنما هو ضد الغفلة؛ أي أن يكون الله في قلبك؛ في نفسك؛ كما هو واضح في الآية:
(وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ(205)) [سورة ألأعراف]

وإذا عرفنا غاية الصلاة - أو رأسها - وهو الذكر, وعرفت أن الذكر هو ضد العفلة, عندئذ ستودئ الصلاة وظيفتها القرآنية, وهي أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأما إذا جهلنا غاية الصلاة وكان هدفنا من أدائها غير الهدف الذي ذكره الله فقد قطعنا رأسها وأصبحت كالجسد بلا رأس، والميت لا يؤدي وظيفته.
نحن تعلمنا اركان الصلاة وواجبات الصلاة وسنن الصلاة، لكن لم نتعلم  الأهم، وهو غاية الصلاة (الذكر)، فلذلك لم تنهنا عن الفحشاء والمنكر!
إذا قمت إلى الصلاة فاستحضر غايتها؛ قل لنفسك سأصلي لأتذكر الله أكثر؛ ليكون الله في قلبي أكثر؛ عندئذ ستجدك تلقائيا لا تظلم ولا تغش ولا تكذب.
صلاة الله = التي أرادها الله = تنهى عن الفحشاء والمنكر لأن غايتها ذكر الله؛ بينما الصلاة بغير غايتها مقطوعة الرأس ولا تؤدي وظيفتها.

كان دعائي في السجن في سجدات الصلاة (اللهم اختر لي وكن معي) فإذا اختار لي السجن فليكن معي؛ وإذا يسر لي الخروج فليكن معي..
فوضت أمري كله إليه.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=986
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18