• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كيف تكون منصفاً سياسياً؟؟ .

كيف تكون منصفاً سياسياً؟؟


أضعف الإيمان أن تتركوا إيران وإسرائيل يصفيان خلافاتهما بعيداً عنكم؛ لعبتم بالشعوب والدماء والأموال والذمم؛ كلنا كنا مخدوعين بالربيع الخادع؛ فمن عارض فليقتصر على السلمية؛ وليكن صادقاً فيما يريد.
شخصياً أصبحت اليوم لا أتمنى إلا حقن الدماء فقط.



مع أنني عازف عن السياسة كراهيةً لها ومللاً منها؛ إلا أن القلوب مازالت مشربة بولاء هذا الطرف أو كراهية ذاك! وكنا قد دعونا في مقالات سابقة عن ترك التعبد بالسياسة؛  الا أن شغف الناس بالسياسة مازال كبيراً! فقلت لابد من أن يتعاون القراء في وضع منهج؛ وهذا الكلام فقط لمن أراد الإنصاف والعدل.. فقط! ليس لمن استعبد لهذه المعارضة أو تلك السلطة؛ فالسياسة عند كثير من الناس صنم لذيذ العبادة!

لمطالعة التشبع السياسي والتشبع الإيماني." على هذا الرابط.

لمطالعة الشهاده لله .. لا لمذهب ولا لسياسه." على هذا الرابط"

لمطالعة ألأزمه والقطبيه في الفكر الاخواني." على هذا الرابط."

لمطالعة  مصر.. الحلول المنسيّه - الجزء ألثالث." على هذا الرابط."


المنهج يقول:
خذ أريع من مناطق التوتر التي يدور فيها اصطفاف كبير؛ مثل:
سوريا / مصر/ البحرين/ اليمن..  الخ؛ وضع معايير موحدة وطبقها على الجميع؛ عندها ستعرف إذا كنتٓ منصفاً وشهادتك لله أم تكتشف فجأة أنك تعبد هواك أو مذهبك أو حزبك.. الخ.
ضع المعايير؛ ضعها لله؛ للحق؛ للخير؛ ما هي بالضبط؟
هل - مثلاً - أنت مع إسقاط الأنظمة؟
أم محاربة المعارضة؟
هل أنت مع الأكثرية أم مع الأقلية؟
مع حقوق الإنسان أم مع مظالم المذهب والحزب؟
وهكذ.ا
وضع المعيار الموحد وبصدق مع الذات هو أهم الحلول لهذا العبث بالدماء والآلام؛ كن صادقاً حتى لو كان رأيك متطرفاً عند الآخرين؛ الأهم كن صادقاً.
فمثلاً معيار النظام والمعارضة: رأينا من يجعل المعيار (إسقاط النظام)؛ لكن يتوقف في أماكن! ويهاجم المعارضة ويدعم النظام!
طيب.. لعل معياره آخر؛ لعل معياره الاغلبية والأقلية؛ لكنه ذاته يوزع الأغلبيات والأقليات ويرفض الانتخابات العادلة؛ وأيضاً يرى الأغلبية في مكان ويتعامى عنها في مكان!
طيب..لعل له معياراً آخر؛ وهو الحرية والديمقراطية والحقوق والمجتمع المدني؛ أيضاً هو ذاته يبشر بالحرية والديمقراطية في دول ويسكت عنها في أخرى!
وهكذا تتساقط المعايير الخادعة واحداً بعد الآخر؛ ويتراءى في الأفق معياران فاعلان؛
وهما المذهب والموقف من دولتين:
١- العدو الصهيوني .
٢- وإيران.
ثم يبدو لك أن معيار المذهب يسقط أيضاً! ونكتشف أنه في خدمة المعيار الاخير والثابت؛
ألا وهو الموقف السياسي من اسرائيل أو إيران. في آخر النهار تكتشف أن هذا هو المعيار الفاعل الذي يأكل بقية المعايير؛ وكل المعايير الأخرى - من حقوق وديمقراطية وحرية - تكون من باب الخداع فقط؛ فهل يستحق هذا الموقف من هذه الدولة أو تلك كل هذه الأكاذيب والتضليل والدماء والدموع والتشرد والأموال والقنوات والفتن والتباغض.. الخ ؟!!!!
لماذا يتقاتل العرب من أجل هذا؟!
أضعف الإيمان أن تتركوا إيران وإسرائيل يصفيان خلافاتهما بعيداً عنكم؛ لعبتم بالشعوب والدماء والأموال والذمم؛ كلنا كنا مخدوعين بالربيع الخادع؛ فمن عارض فليقتصر على السلمية؛ وليكن صادقاً فيما يريد.
شخصياً أصبحت اليوم لا أتمنى إلا حقن الدماء فقط.
قل عبارات تنجيك؛ قل: اللهم أنت أعلم مني بخفايا الأمور وحقائقها؛ اللهم إني أبرأ إليك من كل دم سفك ظلماً؛ سواء سفكه نظام أو معارضة؛سنة أو شيعة؛ بريء نفسك من هذه الدماء كلها؛ ولا بأس بنقد مظلمة إذا تأكدت منها؛ ولا تكثر فيما لا تعلم؛ ولا تستجب لمن أراد أن يغمسك في الفتنة؛ فالزيف كثير.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1051
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28