• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : تعقيب فضيلة شيخنا حسن بن فرحان المالكي على ما يتم نشره عبر وسائل التواصل من جرائم. .

تعقيب فضيلة شيخنا حسن بن فرحان المالكي على ما يتم نشره عبر وسائل التواصل من جرائم.


تعقيب فضيلة شيخنا حسن بن فرحان المالكي على ما يتم نشره عبر وسائل التواصل من جرائم:
{ تعلم أن تحكم على الجريمة دون أن تبالي بالمجرم ؛ الشهادة لله. } 


أغلى ما في الدنيا هو دينك؛ وأغلى دينك ما في قلبك؛ ولن تجد إلا هو (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)؛ فاحرص على سلامة قلبك.
لا تعظم مذهباً، ولا سياسة، ولا حزباً، ولا رمزاً، فوق تعظيم الله عز وجل؛ نعم؛ لا تظلم، واعتمد النسبية، فلا أحد معصوماً؛ لكن ليبق الله أعظم في قلبك.



ما ينشر من جرائم ( حرق / تفجير مدنيين/ ذبح/ تفجير مساجد/  ...الخ) مدان؛ وقبل هذا محرم شرعاً؛ سواء فعله مسلم أو كافر؛ شيعي أو سني..
فالشهادة لله.
ليس بالضرورة؛ عند كل جريمة؛ أن يكون لك تصريح في إدانتها؛ منهجك معروف؛ بأن الشهادة لله؛ وأنه يجب تبرئة الإسلام من جرائم المجرمين وعداوة المعتدين؛ ومع إدانتنا لكل الجرائم؛ إلا أننا نؤمن بالنسبية؛ فهناك جرائم دون جرائم؛ كماً ونوعاً؛ ومعتدون أسوأ من معتدين؛ كماً ونوعاً؛ والله هو من يحاسب الجميع.
مثال النسبية:
مثال أوّل: لا يمكن؛ مثلاً؛ أن أجعل جريمة تفجير مسجد؛ بعد التأكد من إفراغه؛  بحجة أنه مسجد للخصم؛ كتفجير مسجد ممتليء بالمصلين في يوم الجمعة.
مثال ثاني: لا يمكن أن نجعل تفجير بيت فارغ؛  بحجة قهر الخصم؛ كتفجير بيت على رؤرس ساكنيه.
فالخطأ ليس واحداً؛ وإن أدنّا الاثنين؛ هذا معنى النسبية.
بدون هذه النسبية ستجعل حروب النبي كحروب الحجاج بن يوسف؛ بحجة قتل خالد بن الوليد لبني جذيمة؛ مع أنه ذنب تبرأ منه النبي؛ ووبخ خالداً وودى القوم.
الغلاة يحبون أن يجدوا على خصمهم أي جريمة؛ ولو فردية تبرأ منها قياداتهم؛ بينما جرائمهم؛ التي يدافعون عنها ويتعبدون بها؛ أعظم وأجرم.
الشهادة لله.
تعلم أن تحكم على الجريمة دون أن تبالي بالمجرم؛ بهذا يتفق العقلاء؛ أما الحمقى فهم كمن يقتل الحسين ويسأل عن قتل البعوضة!
الأحمق لا يراقب الله؛ النصيحة أن تتعبد إلى الله ببغض كل جريمة؛ سواء فعلها صحابي أو شيعي أو سني أو هاشمي أو أموي؛ حاول أن تتعلم معنى الشهادة لله.
عظم الله في قلبك.
كان لي حوار مع صديق حول تيار ما، تم تفجير مسجد بالمصلين! فقال: وهم يستاهلون، لأنهم يرون كذا وكذا...
أهذا قول عبدٍ لله؟ يجعل الرأي كالقتل؟ فتش عن موازينك! هل تتفق مع موازين الله أم لا؟
موازين الله تقول : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ لكنها لا تقول: فمن شاء فليقتل ومن شاء فلكيف! الموازين الإلهية تعظم حرمة الدم؛ وتجعلها أعظم من حرمة الكفر؛ في الدنيا على الأقل؛ فقد حفظ حقوق من يقول (اتخذ الله ولداً)؛ أنت لا تزايد على الله.
لن تتعلم الإيمان حتى تخضع معايير نفسك ومذهبك وتيارك وبلدك لمعايير الله عز وجل؛ بدون هذا ستبقى مشركاً؛ حتى لو كنت من أكثر الناس صلاة وصياماً .
هل تعرف متى تكون مشركاً؟
من ذلك أن تجعل لنفسك؛ أو مذهبك أو حزبك؛ الحق في التدخل فيما شرعه الله؛ فترى قتل من لم يأمر بقتله؛ وتبرئة من أمر بعقوبته.
لن تجدوا لي يوماً الفرح بتفجير مسجد في صنعاء والانزعاج لتفجير مسجد في القطيف؛ كل هذا عندي إجرام؛ ولكن ستجدون الكثير ممن يفرح هناك ويحزن هنا.
لن تجدوا لي يوماً الفرح بقتل وهابي مسالم؛  أو شيعي مسالم؛  أو نصراني مسالم؛ أو يهودي مسالم؛ أو ملحد مسالم؛ أو بوذي مسالم؛ والحمد لله رب العالمين؛ لكنكم ستجدون حشوداً مذهبية تعبد المذاهب؛ تفرح بقتل الجموع من خصومها في المساجد؛ وتحزن على مجرد نقد غلاتها وطغاتها. هؤلاء لا يعبدون الله حقيقة.
عبادة الله؛ حقيقة؛ ليست بالكلام، فالله لا ينخدع بالألفاظ؛ هو يعلم ما تخفيه الصدور، ويحاسبك بما في صدرك؛ فتعهد ذلك؛ واطلب الله العون على نفسك.
صحيح؛ أن الكذب والدبلجة سهلة، ولا تستطيع التأكد من كل شيء؛ لكن لا تتعود على تبرئة من تحب؛ اجعل الله والشهادة له هي الأصل؛ وأدن كل جريمة تسلم؛ ثم إذا اكتشفت كذب هذا المقطع أو ذاك؛ فقل (لعنة الله على الكاذبين)؛ وتعبد بلعنهم؛ فالكاذبون يحرضون على القتل والقتل المضاد بما يكذبون.
أغلى ما في الدنيا هو دينك؛ وأغلى دينك ما في قلبك؛ ولن تجد إلا هو (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)؛ فاحرص على سلامة قلبك.
لا تعظم مذهباً، ولا سياسة، ولا حزباً، ولا رمزاً، فوق تعظيم الله عز وجل؛ نعم؛ لا تظلم، واعتمد النسبية، فلا أحد معصوماً؛ لكن ليبق الله أعظم في قلبك.
ليس عندنا جهات موثوقة نتعرف بها على حقيقة الأحداث؛ والإعلام  كاذب في الجملة، يخفي ما يشاء ويظهر ما يشاء؛ أمة تفتقد الصدق والعدل أمة جاهلية.
فتش عن موازينك! هل تتفق مع موازين الله أم لا؟
موازين الله تقول : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ لكنها لا تقول: فمن شاء فليقتل ومن شاء فليكف!
الغلاة لهم هدف، أن يكثروا من الفساد حتى يفسد الجميع بفسادهم؛ والشيطان له هدف، أن يجمع المسلمون على الفساد في الأرض؛ حتى يقال: هذا هو الإسلام!
لا يجيز الله لك أن تظلم من ظلمك؛ عاقب من ظلمك بما شرع الله من عقوبة على ظلمه؛ لكن لا تظلم من ظلمك بما تهواه نفسك؛ الأول شرع؛ والثاني شرك.
مثلما لا يجوز أن تزني بمحارم من زنى بمحارمك؛ وإنما عاقبه بما شرع الله من عقوبة الزنا؛ وإن بقي شيء يستحقه؛  فيوم الفصل لم يأت بعد!
ألا تثق بعدل الله؟
تعلموا دين الله؛ فقد صعّب عليكم البشر معرفة الدين؛ لأن البشر يكيفون الدين على حسب ما يحبون، فهو دينهم لا دين الله؛ ولكن دين الله كما شرع الله.
تحتاج إلى قوة جبارة حتى يخالط قلبك دين الله؛  لكن لا تحتاج لأى جهد للتحلي بدين البشر؛ دين البشر سهل؛ لأنه متفق مع هواك؛ لا تخدع نفسك؛ فأنك ميت!
مع أول خروج النفس من جسدك ستكتشف كم أنت ضعيف مسكين؛ كل هذا الضجيج لن تجده؛ وقد تكتشف كم كنتَ خادعاً مخدوعاً، ماكراً ممكوراً به..
إهدأ وتفكّر.
كل منا سيتمنى لو يعود يوماً أو بعض يوم؛ ليعمل غير الذي كان يعمل؛ ويصدق ولا يكذب؛ وينصف ولا يظلم..
حسناً؛ اعتبر نفسك الآن في عودة؛ ماذا ستعمل؟

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1153
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28