• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : اعلنوا للناس جميعاً؛ أن الغلاة زعموا أن الفكرة الخاطئة تبيح الدم. .

اعلنوا للناس جميعاً؛ أن الغلاة زعموا أن الفكرة الخاطئة تبيح الدم.



اعلنوا للناس جميعاً؛ أن الغلاة زعموا أن الفكرة الخاطئة تبيح الدم.



تزعم وزارة الإعلام - على لسان ناطقها - أن ملاكي قنوات التطرف -كوصال وصفا - أشباح لا يُعرفون!
أهذا كلام مسؤول؟!
قناة تبث من وسط الرياض أشباح؟



ليس المشكلة في الغلو؛ فالغلو إذا حوقق انهزم؛ والقرآن كفيل بفضح أوله وآخره؛ فهو خطاب هش ضعيف منافق؛ وإنما المشكلة الحقيقية تكمن في منع هزيمته.
الغلو ليس داعش فقط؛ داعش رأس حاد لرمح طويل؛ الغلو معروف المصادر والرموز والتاريخ والخطاب؛ المشكلة في منع كشفه؛ ومنع محاسبته؛ وكبت من يعرفه.
الغرب هزم التطرف بلا وحي؛ نعني ذلك التطرف الفج الصارخ؛ كتفجير المساجد؛ أقلا نستطيع هزيمته ومعنا الوحي؟؟
الجواب: بلى؛ لو أتيح للوحي ذلك سيهزمه؛ لو أتيح للمشتركات الرسوخ؛ لو أنيح للوحي كشف ثقافة النفاق؛ لو أتيح.. لو أتيح..
ما يضربنا هي ثقافة النفاق الأصيلة التي لا يعرفها أكثر الناس.

بعضهم؛ إن ذكرنا لهم قنوات تحرض على القتل مباشرة؛ جاءوا يسردون لنا عشرات القنوات تتبع الطرف الآخر؛ هذه الخدعة ساذجة؛ فرقوا بين القتل والفكر؛ لماذا يستطيع الغلاة خداع كثير من المعتدلين؟
لأن الغلو قد سبق إلى الأدمغة؛ وجعل الفكرة الخاطئة كالقتل الصريح! يريدونك أن تستحل دم المخالف مثلهم؛ احذروا أن يخدعوكم؛ فالفكرة فكرة؛ ولو كفرية ( كالقول أن لله ولداً)؛ أما الجناية فجريمة تختلف تماماً عن الفكرة الخاطئة؛ الخطأ في الأفكار طبيعي؛ الغلاة لا يفهمهم إلا القليل؛ لأنهم سبقوا إلى أكثر العقول؛ عبر المنبر والقنوات والتعليم؛ لذلك يظن كثير من الناس أن الفكرة الخاطئة توجب القتل!
اعلنوا للناس جميعاً؛ أن الغلاة قد خدعوهم؛ وزعموا أن الفكرة الخاطئة تبيح الدم.
قولوا لهم: هذا زعمكم؛ هذا كذبكم؛ الفكرة الخاطئة تبقى فكرة.
فاهمين؟
قولوا للمخدوعين بالغلاة: إن القول بأن لله ولداً أعظم من كل الأخطاء الفكرية للسنة والشيعة؛ ومع ذلك فللمسيحي حرمة الدم والمال والعرض.
فهِّموهم?
هذه البدهيات؛ مثل (الفكرة الخاطئة لا تبيح الدم)؛ تحتاج لتكرار خمسين سنة على الأقل؛ مثلما تكررت خدعة الغلاة اثني عشر قرناً.
حتى تعتدل العقول؛ تعالوا لهم من الآخر؛ قولوا لهم: تكفير الصحابي؛ وزيارة القبور؛ وابطال خلافة فلان وفلان؛ ليس كالقول أن لله ولداً؛ ولا بأن يد الله مغلولة.
افهموا.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1180
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28