• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : العلمانيون والدواعش! .

العلمانيون والدواعش!


                      العلمانيون والدواعش!


اقبل على نفسك ولا تعول على فكر ولا حزب ولا مذهب؛ النفس هي المسؤول الأول عن هدايتك؛ هاهم المسلمون معهم قرآن؛ ولا يصلح إلا النفوس المستعدة للصلاح؛هداية الله لك هي المرحلة الثانية من الهداية؛ ولا تأتي إلا بعد قيامك بالمرحلة الأولى؛ لا يهدي الله عبثاً؛ ولا يضل عبثاً؛ هدايته عدل وإضلاله عدل:


ما الفرق بين داعشي يرى قتلك؛ وعلماني يرى قتلك؟!
الفرق الوحيد أن العلماني هنا يظن أنه علماني – باللفظ - وهو داعشي قح!
العلمانيون ليسوا سواء؛ منهم من يفهم معنى العلمانية؛ ويسعى لتطبيقها؛ لأنها عنده حرية وحقوق وتنمية ومعرفة الخ؛ ومنهم من يظن أن اللفظ (علماني) يكفي!
العلمانية المزيفة كالإسلاموية المزيفة؛ مشبعون بالأحقاد وعبادة الذات واستحلال الدماء؛ بينما العلمانية الإنسانية تلتقي مع الإسلام الأول الفطري؛ العلمانية المزيفة تتشكل كالعجينة المخمرة؛ هم يظنون أن لفظ (علمانية) يخرجهم من مكنوناتهم الداعشية القديمة؛ العلمانية ليست لفظة؛ هي مجموعة قيم.
اقبل على نفسك ولا تعول على فكر ولا حزب ولا مذهب؛ النفس هي المسؤول الأول عن هدايتك؛ هاهم المسلمون معهم قرآن؛ ولا يصلح إلا النفوس المستعدة للصلاح؛هداية الله لك هي المرحلة الثانية من الهداية؛ ولا تأتي إلا بعد قيامك بالمرحلة الأولى؛ لا يهدي الله عبثاً؛ ولا يضل عبثاً؛ هدايته عدل وإضلاله عدل:

نموذج ١
من الذين يهديهم الله هنا؟!
ما هي صفاتهم السابقة على نزول هدايته؟!
هل هدايته ابتدائية أم لاحقة؟
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) [سورة المائده]

نموذج ٢
من هم الذين يضلهم الله هنا؟
هل أضلهم ابتداء؛ أم كان إضلاله لهم لاحقاً وتابعاً لسوء أعمالهم؟!
إضلاله عدل كله:
(۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) [سورة البقره]

نموذج ٣
من الذين يهديهم الله هنا؟!
هل هداهم ابتداء أم سبقت هدايته أعمالٌ منهم استحقوا بها الهداية؟!
افهموا سنة الله :
(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) [سورة البقرة]

نموذج ٤
من الذين لا يهديهم الله هنا؟!
هل حرمانه لهم من الهداية بلا سبب؟
أليس من شروط الهداية التخلي عن الظلم ؟!
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) [سورة البقرة]

نموذج ٥
الذين لا يهديهم الله هنا أليس عليهم التخلي عن الرياء (هو كفر في الآية)؟
أم يجب على الله الهداية المجانية؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) [سورة البقرة]

نموذج ٦
انظروا شروط الله في هدايته؛ هي غالية؛ لا يمنحها للمتلاعبين؛ الذين تأتيهم البينات فيتكبرون عن الإيمان بها!
(كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) [سورة آل عمران]

نموذج ٧
هل هؤلاء يستحقون هداية فعلاً؟!
هداية الله طاهرة؛ لا تنزل في القلوب المتسخة؛ نظف قلبك أولاً واترك التلاعب:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) [سورة النساء]

نموذج ٨
الكفر والظلم مانعان من موانع الهداية؛ وموانع الهداية؛ في القرآن؛ كثيرة؛ تخلص منها أولاً؛ تجد نفسك مهتدياً تلقائيا:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) [سورة النساء]

نموذج ٩
هؤلاء هم الذين يهديهم الله؛ ابحث عن هذه المعاني في القرآن - وليس في المذهب - وطبقها؛ تجد نفسك مهتدياً تلقائياً:
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) [سورة النساء]

نموذج ١٠
المنبهرون بالآخر؛ الذين يجعلونهم أولياء يطيعونهم في معصية الله؛ كيف يهديهم الله قبل التخلص من هذا الولاء؟!
(۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) [سورة المائدة]

نموذج ١١
وهذا صنف من الذين يهديهم الله؛ هناك أعمال سبقت استحقوا بها هذه الهداية؛ والنماذج كثيرة؛ ابحث عن هدايتك في نفسك:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) [سورة يونس]

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1186
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29