• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الأشتر النخعي أيام أبي بكر وعمر وبلاؤه في الفتوحات - الجزء الرابع .

الأشتر النخعي أيام أبي بكر وعمر وبلاؤه في الفتوحات - الجزء الرابع


      الأشتر النخعي أيام أبي بكر وعمر وبلاؤه في الفتوحات

                                              الجزء الرابع


وفي كتاب فتوح الشام أخبار كثيفة عن الأشتر وبطولاته وفتوحاته وشجاعته .. فالأمر وإن كان ضعيفاً إلا أن الكتاب كتاب عامة وأساطير .. وهذه الأساطير يشهد لها بعض الروايات الصحيحة؛ أعني من حيث فاعليته في فتوح الشام ( فقد روى البلاذري والشاميون اشياء من هذا، والشاميون من أحرص الناس على كتم أخبار الأشتر لولا ظهورها وشهرتها).


لمطالعة "ألأشتر النخعي - البطل المظلوم - الجزء الأول" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ألأشتر النخعي - البطل المظلوم - الجزء الثاني" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ألأشتر النخعي -أيام النبوة، وهل كان صحابياً؟؟ - الجزء الثالث" على هذا اللرابط «««

كان بطل اليرموك التي يتغنى بها الإسلاميون اليوم، ولكنهم انشغلوا بالأسطورة القعقاع وأهلموا الأشتر بطل اليرموك..
مشاركته في فتوح الشام أيام أبي بكر وعمر:
الكامل في التاريخ - (1 / 399) وأرسل أبو عبيدة إلى عمر بالفتح، فوصل كتاب عمر إلى أبي عبيدة يأمره بإرسال جند العراق نحو العراق إلى سعد بن أبي وقاص، فأرسلهم وأمر عليهم هاشم بن عتبة المرقال، وكانوا قد قتل منهم، فأرسل أبو عبيدة عوض من قتل، وكان ممن ارسل الأشتر وغيره، وسار أبو عبيدة إلى فحل..
ومن أخباره في عهد عمر:
1- شهد يوم اليرموك وأبلى بلاء حسناً: مختصر تاريخ دمشق - (1 / 80) : ومضى خالد يطلب عظم الناس حتى أدركهم بغوطة دمشق. فلما انتهوا إلى تلك الجماعة من الروم، وأقبلوا يرمونهم بالحجارة من فوقهم فتقدم إليهم الأشتر وهو في رجال من المسلمين؛ فإذا أمامهم رجل من الروم جسيم عظيم، فمضى إليه حتى وثب عليه فاستوى هو والرومي على صخرة مستوية فاضطربا بسيفهما فأطن لأشتر كف الرومي، وضرب الرومي الأشتر بسيفه فلم يضره، واعتنق كل واحد منهما صاحبه فوقعا على الصخرة ثم انحدرا وأخذ الأشتر يقول وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين " . فلم يزل يقول ذلك حتى انتهى إلى مستوى في الجبل وقرار. فلما استقر وثب على الرومي فقتله وصاح في الناس أن جوزوا / قال: فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتل خلوا الثنية وانهزموا. وكان الأشتر ذا بلاء حسن في اليرموك. قالوا: لقد قتل ثلاثة عشر.
2- كان الأحسن في اليرموك: وفي مختصر تاريخ دمشق - (7 / 192): عن أبي الحذيفة إسحاق بن بشر، قال: ومضى خالد يطلب عظم الناس حتى أدركهم بثنية العقاب، وهي مهبط الهابط المغرب منها إلى غوطة دمشق ليدرك عظم الناس، حتى أدركهم بغوطة دمشق، فلما انتهوا إلى تلك الجماعة من الروم، وأقبلوا يرمونهم بالحجارة من فوقهم، فتقدم إليهم الأشتر وهو في رجلين من المسلمين، فإذا أمامهم رجل من الروم جسيم عظيم، فمضى إليه حتى وقف عليه، فاستوى هو والرومي على صخرة مستوية، فاضطربا بسيفهما، فأطر الأشتر كف الرومي، وضرب الرومي الأشتر بسيفه فلم يضره، واعتنق كل واحد منهما صاحبه، فوقعا على الصخرة، ثم انحدرا، وأخذ الأشتر يقول - وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه - : " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين "؛ قال: فلم يزل يقول ذلك حتى انتهى إلى مستوى الجبل وقرار، فلما استقر وثب على الرومي فقتله، وصاح في الناس: أن جوزوا، قال: فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتل، خلوا الثنية وانهزموا. قالوا: وكان الأشتر الأحسن في اليرموك. قالوا: لقد قتل ثلاثة عشر. اهـ
3- ما بعد اليرموك: البلاذري: فتوح البلدان - (1 / 194) : وقد اختلفوا في أول من قطع الدرب، وهو درب بغراس، فقال بعضهم: قطعه ميسرة بن مسروق العبسى، وجهه أبو عبيدة بن الجراح فلقى جمعا للروم ومعهم متسعربة من غسان وتنوخ وإياد يريدن اللحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم لحق به مالك الاشتر النخعي مددا من قبل أبى عبيدة وهو بأنطاكية، وقال بعضهم: أول من قطع الدرب عمير بن سعد الانصاري حين توجه في أمر جبلة بن الايهم.
4- سنة 15 هـ الكامل في التاريخ - (1 / 426) وفيها سير أبو عبيدة بن الجراح جيشاً مع ميسرة بن مسروق العبسي، فسلكوا درب بغراس من أعمال أنطاكية إلى بلاد الروم، وهو أول من سلك ذلك الدرب، فلقي جمعاً للروم معهم عرب من غسان وتنوخ وإياد يريدون اللحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم لحق به مالك الأشتر النخعي مدداً من قبل أبي عبيدة وهو بأنطاكية، فسلموا وعادوا. وسير جيشاً آخر إلى مرعش مع خالد بن الوليد ففتحها على إجلاء أهلها بالأمان وأخربها. اهـ
5- وهذا في أيام عمر عند اليعقوبي ففي تاريخ اليعقوبي - (1 / 161) : ... ورجع أبو عبيدة إلى حمص ووجه بخالد في آثار الروم حتى صار إلى قنسرين. وانتهى إلى حلب، فتحصن أهلها، وجاء أبو عبيدة حتى نزل عليها، وطلبوا الصلح والأمان، فقبل أبو عبيدة ذلك منهم، وكتب لهم أماناً، ووجه بمالك بن الحارث الأشتر على جمع إلى الروم، وقد قطعوا الدرب، فقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم انصرف وقد عافاه الله وأصحابه.
6- بغية الطلب في تاريخ حلب - (1 / 35): قال البلاذري: وقد اختلفوا في أول من قطع الدرب، وهو درب بغراس، فقال بعضهم لبعض: قطعه ميسرة بن مسروق العبسي، وجهه أبو عبيدة بن الجراح فلقي جمعاً للروم ومعهم مستعربة من غسان وتنوخ وإياد يريدون اللحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم لحق به الأشتر النخعي مدداً من قبل أبي عبيدة وهو بأنطاكية.
وفي الكتاب المنسوب للواقدي - والسلفية يعتمدونه وأنا أشك فيه وبعضه باطل لكن لا مشكلة من الاحتجاج عليهم بما جادلوني بصحته - ففي فتوح الشام - (1 / 222):
قال لهم أبو عبيدة: اعلموا رحمكم الله أني مرسلكم مع هذا الرجل الذي وهب نفسه لله ورسوله وكل طائفة منكم عليها نقيب وقد وليته عليكم فاسمعوا له وأطيعوا ما دام مرضاة الله عز وجل قال فلبسوا وركبوا وساروا معه، فلما بعدوا بفرسخ أرسل وراءهم ألف فارس وأمر عليهم مالكاً الأشتر النخعي وقال له: سر في أثر القوم وانظر ما يكون من أمر هذا العبد الصالح. فإذا قربت من هذا الحصن فاكمن إلى وقت السحر ثم تظاهر لإخوانك، سر وفقك الله وأرشدك فسار مالك يقدم قومه فساروا بقية يومهم، فلما جن عليهم الليل كمنوا في قرية بالقرب من الحصن وهي خالية من السكان. وأما ما كان من يوقنا فإنه أخذ على غير طريق وسار طالباً عزاز. اهـ
وفي فتوح الشام - (1 / 304) في مسألة تنكرهم في لباس:
(فقال يزيد بن أبي سفيان: أنا والله رأيت مالكاً الأشتر النخعي وعرفته بطول قامته وركبته على فرسه،.. الخ) وذكر أيضاً فتحه قرقيسياء وقتل ملكها .. وذكره في فتوح مصر والبهنسا.. الخ
التعليق:
وفي كتاب فتوح الشام أخبار كثيفة عن الأشتر وبطولاته وفتوحاته وشجاعته .. فالأمر وإن كان ضعيفاً إلا أن الكتاب كتاب عامة وأساطير .. وهذه الأساطير يشهد لها بعض الروايات الصحيحة؛ أعني من حيث فاعليته في فتوح الشام ( فقد روى البلاذري والشاميون اشياء من هذا، والشاميون من أحرص الناس على كتم أخبار الأشتر لولا ظهورها وشهرتها).
أخباره في العراق:
7- تحوله إلى فتوح العراق : الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة - (1 / 158) : قيل: إن عمر - رضي الله عنه - لما جهز العساكر وأنفذها إلى الشام كان يوم اليرموك في سنة خمس عشرة للهجرة، وكسر عرقل - ملك الروم - وأمير الجيش أبو عبيدة بن الجراح، ولم يزل يفتح موضعا موضعا إلى سنة ثماني عشرة. وأمر عياض بن غنم على بعض الجيش، فقصد الجزيرة فدخلها وفتحها موضعا موضعا. وكان على ميسرته خالد بن الوليد ووضمّ إليه ثلاثة آلاف فارس، وجعل رأسهم الأشتر النخعي، وأمرهما بالمسير إلى آمد وميافارقين. فلما وصلاها ورأيا سور آمد وميافارقين. فلما وصلاها ورأيا سور آمد جزعا وتقطعا. وكان بآمد عشرون ألفا من الروم، فوقع الخلف بينهم، واقتتلوا قتالا شديدا.
الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة - (1 / 159) : ووليّ عليٌ - عليه السلام – فولاها  (أي الجزيرة) مالكا الأشتر النخعي وقثم بن العباس. ولم تزل في أيديهما مدة خلافة عليّ - عليه السلام - وخلافه ولده الحسن - رضي الله عنه – اهـ. وهذا وهم فالأشتر نقله إلى مصر ..
8- موقفه من عمرو بن معدي كرب الزبيدي: السير لأبي إسحاق الفزاري - (1 / 109) الفزاري ، عن أبي رجاء ، عن موسى ، عن عثمان بن الأسود ، قال :
بعث عمر سلمان بن ربيعة على جيش ، وسار معه عمرو بن معدي كرب ، وطليحة الأسدي ، فلقوا العدو فهزموهم ، وأصابوا غنائم كثيرة ، فلما قفل نزل منزلا فقسم بينهم غنائمهم ، وأمر بالخيل تعرض عليه ، فكان يسهمها ، ولا يسهم فيها إلا لكل عتيق ، فمر عليه فرس لعمرو فيه غلظ ، فقال سلمان : إنه لهجين ، وما أريد أن أسهمه!
فغضب عمرو فقال : أجل ما يعرف الهجين إلا الهجين!
فقام إليه ابن الأشتر ، وكان من رهطه فأخذ بيده فنحاه ، ثم قال :
يا عمرو ما تراك بتثليث للماء الذي يكون عليه بالبادية ، وأما تعلم أن هذا الإسلام ، وأن أمر الجاهلية قد اضمحل ؟ أما لو أمرنا بك لأخذناك له!
فقال عمرو : وكنت فاعلا ؟
قال : نعم ، بالذي يحلف به.
فقال عمرو : اليوم عرفت الذل !
فبلغ أمرهما عمر ، ... الخ ثم ذكر القصة في كتابة عمر لسلمان ولعمرو اهـ .
التعليق:
فهذه شجاعة الأشتر، يأطر فارس العرب عمرو بن معدي كرب الزبيدي على الحق ويلين به.. ولذلك تعمد سيف بن عمر الناصبي أن يخترع القعقاع ليعطيه بطولات الأشتر ثم يشوه صورة الأشتر. وتبعه النواصب على هذا ..وللنفاق سريرة لا تعلمُ!


لمطالعة "الأشتر النخعي أيام عثمان؛ وبراءته من دم عثمان – الجزء الخامس" على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1329
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28