• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : براءة الشيخ المغامسي! .

براءة الشيخ المغامسي!


                      براءة الشيخ المغامسي!


فرق بين جهاد يؤكد أن النبي أرسل رحمة للعالمين كما فعل الوابلي؛ وجهاد حمقى يجعلون رسالة النبي نقمة وعذاباً على المسلمين وغيرهم..
فرق كبير؛ جداً.

انتشر للشيخ صالح المغامسي مقطع فُهِم منه أنه يفتي بقتل الليبراليين والعلمانيين وجعلهم رابع الجمرات! وهذا وهم؛ وسبب الوهم أن المذيع سأل عن من يطعنون في النبي ... وسماهم المذيع علمانين؛ ولكن الشيخ المغامسي قال: لا يصح وصف هؤلاء بعلمانيين ولا ليبراليين؛ ثم قال: بل هؤلاء زنادقة .. ثم أفتى في هؤلاء بما يظنه الناس أنها فتوى في العلمانيين؛ وهذا هو المقطع:
"لمشاهدة "مقطع الشيخ الغامسي المتداول على الشبكة" على هذا اللرابط «««

أقول هذا لأن العدل واجب مع الجميع؛ ولأنني سابقاً كنت قد وقعت في الوهم نفسه؛ فالمقطع يوهم بسبب سؤال المذيع؛ ولأني ناقشت الشيخ صالح فنفى لي؛ المقطع موهم؛ لكن الشيخ قال لي مباشرة: لم أقل علمانيين ولا ليبراليين؛ قلت الزنادقة الذين كذا وكذا؛ ولا أرى وصف هؤلاء بعلمانيين ولا ليبراليين.
صحيح؛ كان من الأولى أن ينشر الشيخ تصحيحاً لهذا الأمر بدلاً مني ؛ لكن؛ بما أن المقطع يتكرر؛ وقد علمت مراد الشيخ من فمه؛ فكان لابد من شهادة لله.
بقي أمر؛ وهو: أن الشيخ يرى أن الجميع مسلمون؛ سنة وشيعة امامية وزيدية واسماعيلية وليبراليين الخ؛ وكل من نطق الشهادتين؛ أيضاً قال لي هذا بلسانه.
أمر آخر: أنني أخالف الشيخ حتى في ذلك الرأي في حق الزنادقة؛ فعقوبة المرتد أخروية لا دنيوية؛ والردة الفردية تختلف عن الجماعية الداخلة في البغي.
أمر ثالث: ما ذكره من أن المنافقين إنما استهزءوا بالصحابة؛ لا بالنبي؛ غير صحيح؛ هذه روايات؛ فالقرآن صرّح (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون).
وهم آخر للشيخ: أوحى بأن عبد الله بن أبي هو المقصود بالآية؛ وهذا غير صحيح؛ فالآية السابقة نزلت في منافقي غزوة تبوك ؛ ولم يشهدها ابن أبي؛ إنما قصة ابن أبي في مناسبة أخرى – المريسيع - والآيات الخاصة بعبد الله بن أبي في سورة المنافقون؛ لا التوبة؛ أي (ليخرجن الأعز منها الأذل).
والخلاصة:
نفينا فكرة لم يقل بها الشيخ؛ وهذا من حقه؛ وشهادة حق؛ وخالفناه في عقوبة الردة؛ وصححنا بعض الأوهام التي وقع فيها.


ومن أراد التوسع في الموضوع ( أصالة حرية الاعتقاد ومناقشة ما يسمى حد الردة) ؛ فليراجع كتابي: حرية الاعتقاد في الكتاب والسنة).

"لتحميل كتاب (حرية الاعتقاد في القرآن الكريم والسنة النبوية)!!" على هذا اللرابط «««



والسلام
شكرا لكم

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1345
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19