• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مشروع تنظيم الهيئة مشكلة في الحالتين! .

مشروع تنظيم الهيئة مشكلة في الحالتين!


            مشروع تنظيم الهيئة مشكلة في الحالتين!


هكلما حاولتٓ - أنت  أيها الانسان المتظاهر بالحرص على الدين - كلما حاولتٓ الاحتيال على الله بدين الله؛ فسيريك الله آثار ذلك الاحتيال  تعباً وشقاء؛ كن صادقاً؛ وأعد اكتشاف الدين الأول وقيمه الكبرى السهلة الممتنعة؛ كالصدق والعدل؛ واترك مخادعة الناس بالسفاسف؛ فإن الله قادر على إتعابك بها أيضاً!

تنظيم الهيئة مشكلة في الحالتين: فإن تم إلغاؤه؛ أو تعديله؛ فهذا مطلبهم؛ وإن صمد سيتم تعويضهم بأمور أخرى حتى يرضون! كقصة الدمج وغيرها؛ المهم عند الغلاة أن يبقى مشروع العداوة والبغضاء فاعلاً في المجتمع؛ وهذا المشروع ناجحون فيه حتى الآن! وله القنوات والمنابر والمحاضرات والكتب.
استغربت من تفاؤل أصحاب (التجديد والتنوير والمدنية) - مع تحفظي على هذه العناوين الكبيرة - أكثر من استغرابي من تعنت الغلاة؛ فالخطوة بسيطة جداً!
الخطوات التي يمكن أن تشكل تحولاً في تشكيل الشخصية المحلية إيجابياً؛ تكمن في تجديد جدي للمناهج؛ وتعديل خطاب المنابر؛ وتفعيل الحوار الوطني الخ؛ التراكمات أكبر من أن يصلحها تعديل نظام هتا أو قرار هناك؛ البنية الفكرية كلها تحتاج أن تخضع خضوعاً مطلقاً وصادقاً للقرآن الكريم قبل أي شيء؛ ثم بعد حصر أوامر القرآن ونواهيه وقيمه الكبرى؛ يُنظر ما يشبه ذلك من الأحاديث؛ ثم يتم اختبار عقائدنا وفقهنا وسلوكياتنا بهذه المنظومة العالية.
دين الله - غير المعدل بشرياً - هو الرحمة والعدل والصدق؛ وكل ضنك وشقاء يصيب الإنسان هو بسبب الإنسان نفسه؛ لا يقبل الله أن تحتال عليه؛ فتبالغ في الصغائر وترتكب الكبائر؛ مهلاً!
دع مخادعة الله والذين آمنوا؛ لا يجوز ترويض دين الله ليكون لنا؛ هو لله.
كلما حاولتٓ - أنت  أيها الانسان المتظاهر بالحرص على الدين - كلما حاولتٓ الاحتيال على الله بدين الله؛ فسيريك الله آثار ذلك الاحتيال  تعباً وشقاء؛ كن صادقاً؛ وأعد اكتشاف الدين الأول وقيمه الكبرى السهلة الممتنعة؛ كالصدق والعدل؛ واترك مخادعة الناس بالسفاسف؛ فإن الله قادر على إتعابك بها أيضاً.
لا تقل لست متكبراً عن دين الله حتى تعرف معنى دين الله الذي هجرته؛ وسفاسف المذهب الذي أحييتها؛ هذا الهجر وهذا الإحياء هو لب الكبر  قرآنياً.
الإنسان يخترع سفاسف المذهب ليتسلط بها ويشقي الآخرين؛ فيأبى الله هذه الانتقائية المخادِعة؛ ويشقيه بتلك السفاسف أيضاً؛ حتى يبصر أو يتعمق العمى!
هو ما أقول لك؛ لا تخادع الله في هذا العبث بالدين؛ سيجعل الله تدميرك في تدبيرك؛ يشغلك  بما أشغلت به نفسك حتى يعميك؛ أليس الله بأحكم الحاكمين؟؟
هو نداء عام لهذا الإنسان؛ أياً كان موقعه؛ تواضع وتعلم دين الله أولاً. نحن لم ندخل في مرحلة  اكتشاف الدين؛  فضلاً عن مرحلة تطبيق المذهب!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1360
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29