حسن بن فرحان المالكي / تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي على تغريدات الاستاذ الفاضل إياد جمال الدين!

تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي على تغريدات الاستاذ الفاضل إياد جمال الدين!

لعل الفائدة في كلام الاستاذ إياد جمال الدين؛ كونه دليلاً حياً على ما تفعله الخصومة في الفكر؛ وعلى تأثر الشيعة على مدى التاريخ بعنف السنة ضدهم.

المفكر إياد جمال الدين: على الحشد الشعبي تطبيق (سنة محمد بن عبد الوهاب) في أهل الفلوجة!
يا رجل!!!
ما ظننت يوماً أن أجد (شيعياً وليبرالياً) يفضل سيرة محمد بن عبد الوهاب على سيرة النبي صلوات الله عليه واله. إنه الغضب من داعش والمدافعين عنها.

http://store1.up-00.com/2016-05/1464710753041.jpg

http://store1.up-00.com/2016-05/1464710753182.jpg

نحن نوصي بالقرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؛ وسيرة نبي الرحمة؛ وسيرة الامام علي (لا يُذفف على جريح ولا يُتبع مدبر ولا يُكشف ستر ولا ينهب مال).
أخونا إياد جمال الدين؛ نسي أن الله أبقى على الشيطان ابتلاء وتمحيصا؛ وابقى على المنافقين لهذا السبب؛ وأبقى النبي على الطلقاء لهذا السبب أيضا.
لعل الفائدة في كلام الاستاذ إياد جمال الدين؛ كونه دليلاً حياً على ما تفعله الخصومة في الفكر؛ وعلى تأثر الشيعة على مدى التاريخ بعنف السنة ضدهم. إياد جمال الدين من أقرب الشيعة لأهل السنة؛ لكثرة ذمه لإيران والخميني - وقد يكون مصيباً في كثير من ذلك - لكنه غضب من تناقض السنة ومعاييرهم؛ وما نقله جمال الدين عن قناة الجزيرة؛ وعن خطباء البلدان السنية ومعاييرهم الطائفية؛ كل هذا كفيل بأن يخرج منه هذا الغضب كله.
انقده؛ لكني افهمه.
لذلك؛ من مصلحة قناة الجزيرة ألا تعيد معتدلي الشيعة إلى التطرف؛ ما كان لقناة غير الجزيرة أن تستطيع نقل قامة كإياد جمال الدين من معتدل الى متطرف! القنوات المذهبية لا تستفز الطرف الآخر مثلما تستفزه قناة الجزيرة التي تدعي الحيادية. لقد استطاعت ببراعة أن تحشد كل الشيعة في جانب واحد للاسف.
الناس يظنون أن ما تفعله قناة الجزيرة أمر سهل!
هل الجزيرة شيعية؟! لأن نقلها لمفكر كبير؛ مثل إياد جمال الدين؛ من ضفة لضفة؛ هو انجاز شيعي بلا شك!
أقوى القنوات تأثيراً هي الجزيرة؛ تُسقط الشيء وضده! اسقطت مبارك ثم مرسي؛ واسقطت بن علي ثم الاخوان؛ وما زالت تحوس السوريين والليبيين واليمنيين!
لا يبغض الجزيرة إلا العقلاء؛ أما الحمقى فهم معها؛ استخفتهم فأطاعوها؛ تهرول بهم في كل اتجاه؛ تصعدهم المسالك وتوردهم المهالك؛ وهم راضون!