• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : المنافقون هم سبب ضياع الدين لا سبب بقاء الدين. .

المنافقون هم سبب ضياع الدين لا سبب بقاء الدين.


        المنافقون هم سبب ضياع الدين لا سبب بقاء الدين.


الثقافة الأموية تمن على الله ودينه؛ بأن السلطات الظالمة ثبتت دين الله؛ ولولاها لما بقي لله موحد ولا لدينه مخبر! هكذا تشرعنا بالمن على الله! لذلك؛ نجد أشياع هذه الثقافة الأموية - موجودون إلى اليوم - يمنون على الله صباح مساء بالسلاطين الظلمة؛ كأن الله محتاج إلى الظالمين لتثبيت دينه!


يقول: تنازل الحسن عن الخلافة لله.
ثم يقول: تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية.
وهكذا أصبح عندهم الله = معاوية!
هؤلاء لا يفهمون ولا يحسنون التعبير! قد تتنازل عن حق لعدم توفر شروطه؛ ترك يونس دعوة قومه مع أنه نبي؛ لكن لأنه مأمور بالدعوة - لا بالسلطة - عاتبه الله؛ والدعوة متوفرة الشروط.
الإسلاميون مغرمون بالسلطة؛ يرونها ديناً؛ بل لا يرون الدين إلا بها؛ وهذه خلطة شيطانية أموية دينية نفسية.
السلطة لها شروط؛ إذا لم تتحقق ارفضها؛ أكثر أنبياء بني إسرائيل لم تكن لهم سلطات؛ ولذلك (قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله)؛ لم يطلبوا أن يكون الملك؛ ولا بالضرورة.
السلطة فرع يسير من فروع الولاية الكاملة؛ إذا لم تتوفر شروطها فلا ينقصك شيء بتركها؛ إنما ينقص الناس.
الأنبياء - غير الملوك - لم يكن ينقصهم شيء؛ لا يطلب الله من أنبيائه أن تكون ولايتهم كاملة؛ الملوك من الأنبياء قليل جداً.. الدين ليس سلطة؛ الدين مراقبة أيضاً وتثقيف وتعليم وتذكير بالمآلات؛ الثقافة الأموية هي من جعلت السلطة أهم ما يريد الله لأوليائه؛ هي من ربطت الدين بالسلطة مهما كانت؛ هي من أشعرتنا أن السلطة تحمي الله ودينه..
عظمة!
الثقافة الأموية تمن على الله ودينه؛ بأن السلطات الظالمة ثبتت دين الله؛ ولولاها لما بقي لله موحد ولا لدينه مخبر! هكذا تشرعنا بالمن على الله! لذلك؛ نجد أشياع هذه الثقافة الأموية - موجودون إلى اليوم - يمنون على الله صباح مساء بالسلاطين الظلمة؛ كأن الله محتاج إلى الظالمين لتثبيت دينه!
هؤلاء أشياع الثقافة الأموية فرع من أشياع الثقافة النفافية؛ لا يملون من المن على الله ورسوله ودينه.. لماذا؟
لأن المنافقين  لا يفقهون!
المنافقون لا يفهمون؛ لا يفهمون الله؛ لا يفقهون سننه؛ لا يعلمون أنهم مفسدون؛ لا يشعرون أنهم كاذبون؛ ومن لا يفقه هذا من نفسه، لن يفقه شيئاً من غيره.
المنافقون يظنون أن الله عاجز! ولكن؛ لأن الظالمين نصروه ودينه فقد بقي متماسكاً!
لا حول ولا قوة إلا بالله.
صدق الله؛بأن (المنافقين لا يفقهون)!
المنافقون يحبون الظالمين؛ يحبونهم لله! يحبون المفسدين لله؛ يحبون دعاة النار لله؛ لأنهم يظنون أن هؤلاء هم سبب بقاء الدين!
فعلاً؛ (المنافقين لا يفقهون)!
لو كان المنافقون يفقهون، لعلموا أنهم سبب (ضياع الدين)؛ لا سبب (بقاء الدين)؛ لكنهم  فعلاً (لا يفقهون)؛ كما وصفهم الله تماماً.
أهل البيت - في موضوع السلطة – كالأنبياء؛ الملوك منهم قليل جداً... أهل البيت مشروعهم ثقافي أكثر منه سلطة ناشفة؛ لا يحبون السلطة إلا إذا فرضت عليهم؛ ومن بحث عن السلطة لأجل السلطة لا لأجل التغيير ليس على منهجهم.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1432
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28