• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : التعليق على لقاء روتانا! .

التعليق على لقاء روتانا!


                    التعليق على لقاء روتانا!


لابد من إعادة تعريف كل الألفاظ الكبرى وفق ثقافة القرآن نفسه؛ كالإسلام والكفر والنفاق والإيمان والتقوى والشكر .... كلها محرفة للاسف.

لمشاهدة "إتجاهات 9 أكتوبر 2016 - لقاء مع المفكر و الباحث الديني حسن المالكي ونقاش عن صياغة جديدة لتعريف الدين"على هذا اللرابط «««
أولاً: شكرا لكم، أعدت عدداً من التغريدات للذين استمعوا بعناية، ولبعث النفاؤل عندي شخصياً وفي المجتمع، هذا أمر.
ثانياً: الغالبية العظمى من المتابعين - حسب ردود الأفعال- كانت إيجابية؛ وهذا أمر مفرح جداً، ليس لشخصي؛ وإنما للمعلومات والهدى الأول المهجور.
ثالثاً: ما أحزنني هو ما أحزنكم ، وهو طول حرمان الناس من هذه الثقافة القرآنية المريحة، فالله يريد بنا اليسر، ولكن الشيطان يريد بنا العسر؛ وبما أن حياتنا عسر في عسر؛ فهذا يعني أن الشيطان تغلب علينا، وأشربنا منهجه، بينما نحن فرطنا في اليسر وفطرته وسعادته ، فنحن من نجلب شقاءنا.
رابعاً: معارضة البعض طبيعية، وقد أجبنا على بعضهم، أنا استغربت هذه المرة من قلة المعارضين، على الأقل في ردود الأفعال التي عندي.
هذا اللقاء من أفضل لقاءاتي، رغم أن المعلومات فيه مكدسة وغريبة على الناس، لكن التعويل على قلوبكم الطيبة وعقولكم النيرة، أنتم تختصرون الطريق.
ستعاد الحلقة مرات ومرات، فآمل متابعة مواقيت الإعادات في القناة، ولعلنا نناقش أسئلتكم في لقاء قادم كما فهمنا من القناة. ولكن في الموضوع؛ حُذفت بعض المقاطع اليسيرة بسبب الوقت، ومنها تفصيلنا في ما يسمى (الفتوحات الإسلامية)؛ أكثرها غير شرعي، الشرعي منها ما رفع ظلماً وليس العكس.
لم أستطع اكمال بعض الأفكار نتيجة الأسئلة الكثيرة؛ والنسيان، ولعلي أتذكر الآن بعضها، ثم إذا تذكرت لاحقاً كتبت عنها، ومن أهمها:
1- خذوا الإسلام من أعلاه، من البر والإحسان والصدق والعدل والتواضع والحقوق والحرية والعقل وكف الأذى وتفعيل النعم ..الخ؛ وليس من التفاصيل.
2- اتركوا الأفكار المسبقة وما تعلمتموه وسمعتموه في القنوات والمنابر ما أمكن، معظم الثقافة المشهورة مضللة وتصد عن سبيل الله، وهي من أكلتنا.
3- أكبر داء أراه في الناس؛ من طلبة علم وباحثين؛ هو العجلة ، لا تستعجلوا. خذوا ما تعرفون، وأجّلوا ما لا تعرفون؛ وأصلحوا قلوبكم..
اهدوء تهتدوا.
4- التوحيد لا يشمل الإيمان بالأنبياء والملائكة واليوم الآخر؛ إنما الأيمان يشمل التوحيد. فلابد من تغيير مقررات التوحيد إلى مقررات الإيمان.
5- يجب أن يكون التعليم الديني مستقلاً عن المؤسسات التقليدية، وأن يكون مرتبطاً بالقرآن، الذي هو مصدر العلم الديني، وأن يُختار أهله بعناية.
6- الكفر تغطية، فالكفر بالباطل وتغطيته شرعي (كفرنا بكم)، أما الكفر بالحق فهو الكفر المذموم؛ وهو المراد والمذموم عند الإطلاق.
7- لابد من إعادة تعريف كل الألفاظ الكبرى وفق ثقافة القرآن نفسه؛ كالإسلام والكفر والنفاق والإيمان والتقوى والشكر .... كلها محرفة للاسف.
8- لايمكن أي تجديد ديني بالاستجابة للغرب أو الضغوط أو السياسة، التجديد الشرعي من الداخل، من داخل القرآن؛ وليستعد الجميع للتسليم.
9- لا يجوز تطويع الإسلام لسياسة ولا ضغوط ولا ظروف.. كلا؛ الإسلام نفسه ميسر ومطوع من الله لإسعادنا؛ لكن؛ التخريب الثقافي هو من حرمنا نعمة الدين.
10- عندما أقول: تمت سرقة وسلب العقول مثلاً ، لا أقصد العقل البدائي؛ إنما ذلك العقل الذي يعصمك من التعبد بمعصية الله؛ كما هو حاصل للأسف.
وأخيراً؛ أشكر لكم أنتم، متابعتكم وتفاعلكم الإيجابي؛ وأشكر للأستاذة نادين وقناة روتانا والقائمين عليها هذه الإستضافة.
ولنا عودة لاحقاً.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1507
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19