• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : علم أولادك وأن يكونوا أحراراً في تفكيرهم وقناعتهم! .

علم أولادك وأن يكونوا أحراراً في تفكيرهم وقناعتهم!


        علم أولادك وأن يكونوا أحراراً في تفكيرهم وقناعتهم!


الموضوع التالي عبارة عن تغريدات كتبها فضيلة الشيخ أ. حسن بن فرحان المالكي وتم جمعها ونشرها كما وردت بالتغريدات دون تعديل الكلمات.. ما اقتضى التنويه.
ادارة الموقع


وصلت يوم أمس من جدة إلى الرياض بعد أن بقيت في جدة أسبوعاً ونصف، وتفاجأت بوجود الابنين، العباس وأبو بكر، عادا من أمريكا وخلوها مفاجأة؛؛ طبعاً، لم تكن عندي مفاجأة، كانت الزوجة قد أخبرتني برسالة وطلبت عدم إخبارهم بذلك، فمثلت الدور بأني تفاجأت جداً، وهم إلى الآن لا يعرفون!
هههه
ثم جاء مالك؛ وكان عندي فرحان وعبد الررزاق؛ فأحيينا نحن السنة سهرة ممتعة، ذكريات وطرب وضحك وأنس؛ وكان مالك وأبو بكر بطلي السهرة لعزفهما العود.
فأحيينا نحن الستة = تصحيح؛ وليس (السنة)؛ وإن كان بعض (السنة) قد  تم إحياؤها  بالمحبة والبساطة والألفة وترك التكلف.
عندما قلت تفاجأت بوجود العباس وأبو بكر ، اي تفاجأت عند نزولي مطار الرياض، وليس تلك التمثيلية التي عملتها عليهما وعلى عبد الرزاق..
هدف لصالحي!
عزف مالك وأبو بكر في السهرة معزوفات للفنانين/ محمد مرشد؛ ناجي ونداء أبو مراد ونصير شمة وسامي الشوا وفيصل علوي وأحمد مختار!
لا نبالي بأحد!
عيشوا مع أبنائكم في زمنهم، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم؛ وإلا فسيجدون من يسمع لهم ومنهم غيركم؛ وتحدثنا في الفكر أيضاً..
كانت السهرة أربعة أرباع: ربع للذكريات؛ وربع للفن؛ وربع للفكر؛ وربع للطرائف.. وكان للغلاة نصيبهم منا من الحش والتقطيع.. وحدثتهم عن رحلة جدة ومن قابلت والمحاضرات ومشروع الانتقال لجدة، بعد ثلاثين عاماً قضيتها في الرياض.
ربما يتم ما بين الفصلين الدراسيين.
وكان للأطفال نصيبهم من السهرة؛ فأطفالي الصغار: ميادة ومازن وحاتم؛ جئت لهم بألعاب السودان؛ هكذا؛ لأني كلما أسافر لازم أغير أسماء الألعاب فقط!
وكذلك طفلة مالك (لارا) ذات السنتين، كانت ترقص على التصفيق؛ ولها عجائب!
ولعبت مع حاتم (فرفيرة)؛ وفاز علي 9- 7 بعد أن خذلني حارسي، يسجل في مرماه!
وقتك مع أطفالك لا تهملها؛ فلا يملأ عيني الطفل مثل نزول أبيه لمستواه ولعبه معه؛ وحاول تغش نفسك وتجعله فائزاً؛ فالحارس خبل يسجل في مرماه..
ههههه
أفضل ما تعلمه أولادك كشف الزيف المنسوب ظلماً لدين الله ورسوله
من العداوة والبغضاء والسوء والفحشاء؛ وهذا بحمد الله وصل جميع أولادي. وهذه نعمة.
علمهم أن يخالفوك بما يقتنعون به؛ ولكن؛ في الوقت نفسه؛ علمهم أن الإسلام غير واقع المسلمين؛ علمهم أن الشيطان يحب الفتاوى والمنابر والدعوة للعصبية.
علم أولادك (الشهادة لله)؛ وأن يكونوا أحراراً في تفكيرهم وقناعتهم؛ وأن يكونوا آدميين، يحبون لغيرهم ما يحبونه لأنفسهم..
علمهم خطورة التطرف والغلو؛ علمهم أن الله قد حثنا على معرفة (سبيل المجرمين) لخطورته؛ وفصل لأجله آيات الكتاب لنحذر هذا السبيل؛ (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)..
علمهم تنزيه الله ومعرفته؛ وحب رسوله وبراءته مما ينسبه إليه الظالمون لأنفسهم؛ علمهم أن رسول الله كان يحب أهل بيته كما تحب أنت أهل بيتك؛ بل أبلغ؛ وإذا علمتهم لا تلقنهم، كلا؛ اعطهم الشيء ودليله، وقل لهم: إذا اقتنعتم بخلافه فاتبعوا قناعتكم.
اعطهم الحرية في التفكير والاختيار؛ بل؛ وفي مخالفتك؛ لا تتركهم لشياطين الإنس والجن الذين يوحون إلى بعضهم زخرف القول غرورا؛ لا تتركهم عرضة لثقافة النفاق؛ نبههم لخطورة الثقافة الشيطانية والنفاقية؛ وأكبر فائدة يستفيدها منك أولادك أن تعلمهم معاني الألفاظ من القرآن؛ لا تستخدم الكلمات المذهبية؛ ولا تخلط لهم الخبيث والطيب، مهما زمجر الناس..
لا تعلمهم بغض أحد ولا معاداته؛ لا من مسلمين ولا غير مسلمين؛ إلا المعتدي الظالم؛ من مسلمين وغير مسلمين؛ علمهم الاحتفاظ بفطرتهم فهي الإسلام الأول..
أختم بهدية لأبنائي وأبنائكم؛ وهو مقال للرائع/ فهد عامر الأحمدي، اليوم؛ بعنوان ( الدين الذي اخترعوه)
- جريدة الرياض -


لمطالعة مقال أ. فهد عامر الأحمدي "الدين الذي اخترعوه"على هذا اللرابط «««

مواضيع أخرى:
لمطالعة "اللحظات مع الأطفال لا تنسى!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "عندما ترى أبناءك يكبرون أمامك؛ عقلياً وعلمياً!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "أخبار الاعتقال والإفراج عن الشيخ الباحث حسن بن فرحان المالكي كما يرويها فضيلته.. " على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ما فائدة الوعي التاريخي؟"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "آل محمد" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الأجواء الموبوءة .... ونصرة المعرفة، ما الحل؟"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1572
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29