• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : شيء من ذكريات المطر! .

شيء من ذكريات المطر!


من تغريدات الجميلة للشيخ


في هذه الأيام في الرياض أسمع من وقت لآخر زخة من زخات المطر خارج الدار فعادت بي الذكرى لأيام الصبا في بني مالك
المطر في القرى والجبال له معنى آخر غير المطر في المدينة ذات الجدران الأسمنتية والشوارع المكتظة، المطر في القرى والأرياف والجبال قصة أخرى

أذكر عندما كان تنزل المطر ويبقى قطيع الضأن في جبل من الجبال كيف كنا نشعل الفانوس ونسري للبحث عنها وكيف كانت تتعبنا في الطريق

كنا نسري ونحن نشم التربة وأعشابها وفيها أسرار الله أيضاً، نكتشف الطرق اليسيرة قد لحقها بعض الخراب، وربما أبدى السيل عن معالم طريق قديمة

كنا ننام ونسمع زخات من المطر الليلي تأتي من وقت لآخر، وضجيج سيل وادي الجنية بجوارنا، إنها لحظات تعطي (الجبالي) معنىً إيمانياً صامتاً

من نعمة الله علي أني ولدت ونشأت في جبال لا يحول بني وبين السماء سقف ولا بيني وبين الأفق جدار، كنا نرى المطر في رازح والعر (اليمنيتين)

للصحراء حسناتها وللجبال حسناتها، وكلها من خلق الله، وعندما يحن المرء إلى بيئته فإنما يتحدث عن قلبه، وللقلب مساحة وله حق من مسامحة

عندما نصبح بعد ليلة ماطرة،يكون بقيا من الماء في المدرجات، ونرى فرحة الطيور والعصافير، واكتساء الجبال بخيوط الشمس الدافئة، فنستشق أرواحاً

نعم عندما نرى هذا كله، نشعر وكأننا نضيف أرواحاً إلى روحنا اليتيمة، وكنا في (بهجة) أثناء الحر والعرق، فكيف مع فرحة العصفور وصوت الغدير؟

بعد المطر تجد لغة صامتة في كلرائحة الأرض، وفرحة الطيور، وبقايا السيول، ودخان الحطب، وسرحة الأنعام وتدافعها في الطرق الضيقة.

هذه النفس الإنسانية مسكينة، تحتاج لراحة وتأمل ونظر يغني عن كل كلام مفقود، كل شيء يحكي لك من الأسرار بقدر فسحة النفس وغور الفكر.

المطر هو صلة الأرض بالسماء، ويشكل ثقافة كبيرة في عقل ابن الجزيرة، تجد المطر في شعره ونثره وأمانيه، وقصصه وأحواله، ورحلاته واستقراره.

ومما قلت : هلا تذكرتَ أيام الصبا فبها/ تنسى الهموم وتنسى الحزن والنصَبِ أيام صحبتنا الأغنام سارحة/ فوق الجبال وفي الوديان والهُضُبِ!

وقلت: وكم أتتنا رعود الليل سارية/ والسحب تجتمعُ والبرقُ لم يغبِ ضرع السماء همت أثداؤه مطراً/ يصبها مثل أفواهٍ من القُرب!

ويسكت الليل والوديان صاخبةٌ/ من جورا أو ضمدٍ لمنتهى خلبِ وفي الصباح طلوع الشمس كاسية/ سود الجبال بأثواب من الذهب!

في كل مرة تراودني الشكوك، بأننا أنتُزعنا من قلوبنا و طيورنا وأغانيا وأنعامنا ومزارعنا، كأن قارعة ما نزلت بنا، فنزعتنا من هذا كله.

هذا الإنسان مملوء بالروح، ويسعد بقدر المحافظة على هذه الكمية والمطر والبحر ومخلوقات الله ، تساعدك على الاحتفاظ بأكبر قدر منها. فأدم النظر

يا إخوان افهموا الإنسان ليس خصومة فقط، المساحة أوسع من هذا الضيق المذهبي والنكد السياسي. عيشوا التفكر والنظر فهذه نعم من الله لا تعطلوها

أنا أستغرب من هؤلاء الحمقى لا يتركونك لذكرى ولا شي، لو تتحدث عن الجراد لقالوا ( كيف تقول معاوية لم يكن يأكل الجراد)! عاهات أموية عابرة للزمن

لا ترون أنهم إذا تحدثنا عن العقل أتوا بمعاوية وإن تحدثنا عن الماضي وذكرياته أتوا بمعاوية وإن تحدثنا عن التفكر في الكون أتوا بمعاوية ماهذا؟

هذه من العبادة (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله) فهم لا يعارضونك بالله ومعرفته وإنما ببني أمية ومظالمهم ثقلاء أغبياء

هؤلاء العبدة لطغاة بني أمية لا يتركونك تتأمل في خلق الله ولا تتدبر كتاب الله ولا تذكر رسوله بخير إلا بشرط! أن يدخل معهم معاوية! هذه عيادة

هذا يدل على شيء أن إبليس إذا تمكن من أوليائه الحمقى المعاصرين أشغلهم بأوليائه الدهاة السابقين حتى يستحوذ على كل شيء فلا يدع منفذاً لهداية

وهذا من معاني قوله تعالى (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله) فالشيطان يشترط أن يدخل أوليائه مع الله في كل شيء نحن نريد ذكر الله وحده

أو إذا أردنا ذكر الله وحده فلا تزعجوننا بأعدائه ولا تشمئزوا إن سكتنا عنهم فلن نوافقكم في إشراكهم معه فأريحوا أنفسكم وأريحونا

تأملوا قوله تعالى: (وإذا ذُكِر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذُكِر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) = الزمر

فهؤلاء يشابهونهم بالاشمئزاز من ذكر أي شيء إلا إذا تضمن الثناء على الظالمين الذين هم سلاح الشيطان في تمرير مشروعه داخل الإسلام.

وسوس أحدهم كالشيطان فإذا ذكرت له مثالب ذلك الطاغية أو ذاك خنس كالشيطان أيضاً واكتفى بالشتم، لا يفهمون دليلاً ولا ينضحون عن حجة، عاهات فقطوسوس أحدهم كالشيطان فإذا ذكرت له مثالب ذلك الطاغية أو ذاك خنس كالشيطان أيضاً واكتفى بالشتم، لا يفهمون دليلاً ولا ينضحون عن حجة، عاهات فقط

وهذا شغلي معهم من أكثر من عشرين عاماً كلما أردت الكلام في أمر أتوني بطاغية فعرفت عندئذ أن الطواغيت هم أسلحة الشيطان في محاربة كل فكر.

لأن الشيطان ليس من مصلحته تدبر نص ولا غوص فكرة ولا تطور عقل كل ألأنوار أعداء الشيطان لأنه لا يحب الشغل في النور إنما يشتغل في الظلام

ولذلك إذا أنت طرقت موضوعاً علمياً ثم أتاك شخص بطاغية وسألك الثناء عليه فاعلم أن الشيطان لا يهمه الطاغية بقدر ما يهمه إماتة الموضوع نفسه!

حتى تحارب هذا الشيطان لابد أن تفهمه وحتى تفهمه لابد أن تكون ذكياً عاقلاً مؤمناً وإلا فذكاؤه أقوى من حماقات هؤلاء العاهات. وسيلتهمهم ويوظفهم

الشيطان لا يعطيك الضلالة إلا في قرطاس هداية! فافهمه...
يا أيمن هم من يجلبونه للمعركة أنا مثلاً في هذه التغريدات غردت عن المطر والجبال فأتوا بمعاوية! عملهم سر شيطاني لا يعرفونه.

ما دخل الجبال والمطر والذكريات ببني أمية؟؟ نحن نريد التنوع في الطرح وألا نبقى عند موضوع واحد لكن هؤلاء العاهات لم يتركونا وذكرياتنا

الناس مختلفون فريق يرى أن أبوي النبي في الجنة وأبوي معاوية في النار. وفريق يرى أن أبوي النبي في النار وأبوي معاوية في الجنة! وأنت بالخيار!

خ الأستاذ عبد الرزاق الجبران، تستطيعون أن تقرؤوا له فسيحدث فيكم ذكراً لله.. ابحثوا عن الدين عند ضعفائكم (إنما تنصرون بضعفائكم)!

لا يعرف قدر النبوة إلا من عاش بين أهل العصبية!
سبق أن كررت أنتي أذم من يسب الصحابة ويجاهر بلعنهم ؛ وخاصة على المنابر في صلاة الجمعة! ولكن إنكار قتلهم وإذلالهم

من إبداعات الشيطان الكبرى أن فكرة مثل :( الدفاع عن الصحابة) استخدمها في الانحراف عن الصحابة بحق واستخدمها في الدفاع عن قتلتهم! ابداع!

ومن ابداعات الشيطان استخدامه للفظ مثل ( العقيدة) للصد عن الإيمان ولهدم مكارم الأخلاق! صدقوني الشيطان ذكي لن تتخلصوا منه بسهولة!

الشيطان صعب جداً على من؟! على من استحوذ عليهم على من لا يرون فيه (عدواً حقيقياً) على من يرفضون وصية الله في اتخاذه عدواً!

من قدم وصية مذهبه أو شيخه في اتخاذ غيره عدواً ورفض وصية الله في اتخاذه عدواً ألا يستحق الضلالة؟! هل يستحق الأسف عليه؟!

(إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً) من الذي اتخذه عدواً؟ وما دلائل اتخاذه عدواً؟! هل نحسن عداوته كما نحسن عداوة غيره؟! مجرد سؤال

كيد الشيطان ضعيف لمن يعرفه أما من لا يعرفه او اتخذه وليا فهو صعب إذ لا يستطيع أن يراه إذا كنت داخل الشمس هل تراها؟!

شيطانه كبره؛ أنانيته؛ حسده؛ عصبيته لكنه يوظف كل هذه الأمور في بني آدم ويحسن إدارتها إنه إداري ناجح خاصة مع الحمقى!

فالأحمق قنوع مخلص التنفيذ انظر لأي طاغية ستجد من حوله من الحمقى يحبونه ويسهل خداعهم وإدارتهم وأما الأذكياء فيصعب إدارتهم

ومن ابداعات الشيطان استخدامه للفظ مثل (العقيدة) للصد عن الإيمان ولهدم مكارم الأخلاق! صدقوني الشيطان ذكي لن تتخلصوا منه بسهولة!

الأحمق تكفيه الالفاظ وهي عنده أهم من الأفعال وهي تكفي في البراءة إذ تستطيع أن تغطي كل جريمة بلفظة فيقتنع مباشرة!

لذلك فالشيطان وأولياءه قد اقنعوهم بالألفاظ رغم قتلهم الأبرياء وهدمهم الكعبة بالمنجنيق مرتين وتمزيقهم المصحف بالنشاب وختمهم اعناق الصحابة!

الشيطان يستمتع- بمسرحياته الدنيوية -مع العصبي والغبي من العجمي والعربي العصبي والغبي يعطي مصداقية لأنه يكون صادقاً وسط الغباء وسعره زهيد

أصحاب الأفلام يختارون لأفلامهم ومسرحياتهم الأكثر ذكاء والشيطان يستخدم الأكثر غباء! الأحمق أكثر براعة في تأدية الدور بشرط ألا يعرف أنه يمثل

وشياطين الأنس وسط بين البشر والشيطان يستشيرون الأذكياء ويستخدمون الأغبياء!

لأن أهل الجاهلية لم يكونوا محل اختبار وأهل الإسلام محل تمحيص! لهذا أهلك الله أبرهة وأبقى بني أمية فتنة كما أبقى الشيطان!
من المسلمين أو أرجو ذلك (ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه)!

نعم المهاجرون والأنصار في الجنة إن شاء الله ورضي الله عنهم وهذا من حيث الجملة ثم هم قلة قليلة في مجموع الصحابة

لأنها تُقرأ سراً وفي كل الصلوات ولأن بني أمية كانوا قد أقنعوا أكثر الناس بأنهم هم آل محمد! فهم إن استطاعوا عطلوا وإن عجزوا احتووا

بل لما عجزوا عن إطفاء النبوة نفسها قالرا النبي يحبنا! ويدعوا لنا! ويشرنا بكذا وكذا
وستجد أنه ليس في كتبي ولا أبحاثي أي مصدر شيعي لكن الغلاة يحبون التشويه ويتلذذون بذلك ونحن نترك لهم هذه اللهايات مساكين

مرة أحدهم وجه لي تهمة أني (سرقت حديث الفئة الباغية من الشوكاني الزيدي)! ولو استدل بآية ذكرها الكليني سيقولون انت تستدل بكتب الشيعة!

احياناً الحماقة إذا زادت عن حدها المعروف لا تستطيع إلا أن تترك الأحمق العصبي يلهو دعه قد لا يكون معه إلا هذه الدنيا دعه يستمتع بالوهم المريح

آخذ منها ما صح كحديث عمار والمنزلة والغدير وتأخذون منها ما ضعف كالثناء على الطغاة!

ابن تيمية ليس له كتب حديث وأسانيد هو في القرن الثامن الكافي يمدح العقل وابن تيمية يذمه الكافي ينزه الله وهو يشبهه

عندما نقارن بين كتابين يجب أن نعرفهما أولاً ونبدأ من نظرتهما لله ثم للنبي ثم للعقل الخ ولا نجعل المعيار هو حب الطغاة فالله ورسوله فوق الطغاة

اعرفوا المعايير في تقييم الكتب ثم قيموها المعيار من فوق من كلام الكتب عن الله نفسه وليس المعيار كلام الةتب عن البشر تعلموا معيار العلم

فإذا وجدتم كتاباً يطعن في الله نفسه وأنه في صورة شاب أمرد جعد قطط في رجليه نعلان! فهذا أبلغ سوءا من كتاب يطعن فيما دون الله وينزه الله نفسه

المعايير العلمية أمر من الله والمعاييرالمذهبية وحي من إبليس!

المعايير العلمية في تقييم الكتب والرجال تحتلف جداً جدا عن المعايير المذهبية

فليحمد العقلاء ربهم إذا اهتدوا إلى حسن التقييم وبمعايير علمية تسجل الصواب والخطأ كلٌ بحجمه الشرعي فقط لا المذهبي ولا الخصومي

لو كتب لك إبليس عشرات المجلدات تكون كلها صحيحة إلا فكرة واحدة يسخف بها الله لسقطت حسناتها بهذا السخف وهذا السخف سيكون هدف إبليس الأساسي

كما قلت لكم سابقا الشيطان يبيعنا الضلالة في قراطيس هداية وقد يكثر من القراطيس ويجلدها ويزخرفها وبسعر زهيد! المهم أن فيها هذا السم القانل!

الشيطان لا يهمه أن تصيب في ألف مسألة فرعية المهم عنده أن تسقط في مسألة قاتلة!

الذين يسممون الرؤساء مثلاً لا يأتون بالسم إلا في أباريق من ذهب!

مثل الذين سمموا جمال عبد الناصر أو ياسر عرفات مثلا هل أتوا له بالسم في شئ يشتبه منه؟! أم شئ معتاد عليه؟!
نتحدث عما تحب ولكن سيعيدنا عبدة الطغاة إلى طغاتهم هم ليسوا مثلي ومثلك نستمتع بالأمور الأخرى متعتهم في الجهل الجهل فقط!

الشيطان لا يهمه أن تصيب في ألف مسألة فرعية المهم عنده أن تسقط في مسألة قاتلة!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=298
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29