• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : المكابرة وكراهية الحق والتبعية المفرطة .

المكابرة وكراهية الحق والتبعية المفرطة

عندما ترى المكابرة وكراهية الحق والتبعية المفرطة للبشر وطاعتهم في مساوئ الأخلاق واللهث خلف كل سفيه الخ ...

ألا ترى عدل الله في عذاب مثل هؤلاء؟ بعض الناس قد تجده فقيراً جاهلاً ثم تجده يسارع في التمنذل وخدمة السفهاء وطاعتهم وحبهم والمجاهدة في سبيلهم , ألا يستحق مثل هذا العذاب الأبدي؟!

متكبر وفقير , ذليل للسفهاء , متعبد لهم , يستنشقهم استنشاقاً تراه مشمراً مستعجلا؛ في أماكن التصوير ,يصور شتماً لفاضل , أو يعلن عن محاضرة لبليد! هذا النوع من العامة يستحقون العذاب الأبدي , وهم غير سائر العامة , هناك نوع من العامة الصغارلم يواصل الدراسة واستعبد لغيره بلا ثمن , هكذا ... خسة فقط ,هذه النماذج الجاهلة المستعبدة نراها أحياناً في مناسبات مختلفة .

أعوذ بالله من هذه النفسيات , مستعد أن يفعل أي شئ وبلهفة! كذب؛ شتم؛ تصوير؛ تآمر ,أقرب الصورة أكثر ,رجل اسمه (س) مثلا ,عنده اعدادي؛ اطلق لحيته مقابل دخوله جمعية خيرية؛ تراه داخلاً محل تصوير بهذه اللحية لتصوير قصيدة هجاء! هذه النماذج (العامية) تخشى من العامة ,ومن العلم وأهله , ومن النور كله , هو استذل للسفهاء فقط , يعرفهم ويعرفونه ,ويتطوع بالاقتراحات لهم! مسخ مهين ..

هذه النماذج من العامة ( وأغلبهم شباب تافهون سريون) لا يعرفهم أحد حتى في محيطهم، لا يعرفهم إلا السفهاء، إذ يقومون بجهد خارق في خدمتهم.أذكر أيام كانت لي ردود في الصحافة مع بعض الناس ( عام 1418هـ) ، كان بعض هؤلاء الصغار يجمع الردود التي علي فقط، ويصورها ويوزعها على بعض العامة , هؤلاء العامة لا يعرفون سيف بن عمر ولا ابن سبأ ولا القعقاع بن عمرو ولا جرحاً ولا تعديلاً... ويجدون كلاماً من طرف واحد فقط، فماذا يفعلون؟

وهؤلاء الشباب التافهون لا يقولون بأننا صورنا ولا أننا فهمنا أو ما فهمنا ,كلا .. يقولون حصلنا هذه الأوراق توزع، والله يهديه شوه صورتنا وأضر نفسه! هذه النوعيات من التافهين بعد ذلك يستميتون في الاتصال بخصمك في بريدة أو الرياض ليبشروه أنهم صوروا ووزعوا ... وأن الناس كلهم معهم .. ونحو هذا ,هذه النوعيات من التافهين لا مكانة لهم لا إجتماعياً ولا علمياً
إنما هكذا .... هذه خسة موصوفة.

وأما الشرف الذي يعرفه الناس فهو المواجهة ,أن يأتيك وجهاً لوجه , ويقول وجدنا كذا وكذا ... أو سمعنا بكذا وكذا .. فما قولك؟ هذا طبيعة العربي القديم الذي نسمع عنه وأدركنا آباءنا على هذا... هذا العمل ( النسوي) مكروه في القبيلة - أي قبيلة- لا يحب العربي الشهم ولا الإنسان السليم هذا العمل السري الخسيس ,الرجال تواجه بعضها مباشرة ,هذا العمل يسمونه في القبيلة قديماً ( عمل امثواغط)! والثاغطة كناية عن المرأة المتهمة..فهي تهتبل الفرص السرية , يكفينا إذن عمل ( امثواغط)!.

( عمل امثواغط) هذا عمل دنيء , مزيل للشرف والمروءة , فالرجل إذا كان رجلاً ,إما أن يواجه أو يقول لا دخل لي ,أما ( امثواغط) فما أكثرهن في كل مكان ,كان الجيل الماضي وما قبله ( من الآباء والأجداد ) رغم بعض الجهل يحكون حكايات في المروءة والشرف يقف معها شعر رأسك إجلالاً لهذه الأخلاق.

أتى ( عمل امثواغط) مع المذهبية والحزبية , قبل كان كل شيء بشرف حتى الجريمة من قتل وسرقة ..كان الجائع يسرق من الغني ويطعم الضيف والفقير , كان القاتل إذا سرى ليلاً ليقتل خصمه ينبهه من النوم لينطق الشهادتين ثم يقتله , كان المقتول يحترم ويغطى ويبلغ قومه بأمره ويدخلون آمنين لحمله.

كل هذه الأخلاق العربية الأصيلة يتناساها ( امثواغط وأسيادهم) ويكرهون ذكرها ويزدرون الشرف وأهله، يريدوننا أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير , هذا الانسلاخ من مكارم الأخلاق أصله أموي , ألا تذكرون كلمة الإمام الحسين لقتلته وهم يهاجمون النساء والصبيان ,( عودوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً) .

الإمام الحسين لاحظ بأن الدين أصبح يستخدم في هدم مكارم الأخلاق , فأمر بأخف الضررين , وهي الجاهلية الأولى , وهي الحد الأدنى من مطالب المصلحين اليوم , الجاهلية الأولى فيها من مكارم الأخلاق ما ليس في المذهبية والحزبية و هؤلاء منسلخون ,مسخ من المسوخ الشيطانية يهدمون كل خلق باسم الله ورسوله , الخلاصة ..نريد من هؤلاء إن لم يكن لهم دين , أن يعودوا لمكارم الأخلاق الجاهلية , هذا حل وسط , وقد طالب به سيد شباب أهل الجنة (ثواغط) عصره!..


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=315
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16