• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الإسلام والعلمانية والمذهب! .

الإسلام والعلمانية والمذهب!

تغريدات الشيخ


أكثر الناس تختلط عليهم هذه المصطلحات ينظرون للأسماء ويهملون الحقائق وهنا يقودهم الشيطان بالألفاظ لماذا؟
لأنك إن لم تعلم حقيقة اللفظة ومعناها الذي يريده الله وتسبق الشيطان بوضع المعنى لصحيح لها فسيضع فيها معنى فاسداً مضلاً.. وهكذا يقودك .

واليوم لا تكاد لفظة واحدة تسلم من تعبئة الشيطان بنسبة قليلة أو كثيرة من لفظة الإسلام إلى لفظة الكفر لأننا هجرنا القرآن الذي يعطينا المعاني

وعلى هذا فما يرفعه كثير من المسلمين اليوم من شعارات مثل ( الإسلام هو الحل ) و( تطبيق الشريعة) هي ألفاظ شرعية لكن المعاني مخلوطة.
فالمعنى الصحيح للفظ ( تطبيق الشريعة) هو تطبيق المذهب والمعنى الصحيح للفظ ( الإسلام هو الحل) هو المذهب أو الحزب هو الحل هو ما أقول لكم.
فما العمل هنا؟؟ هل نطبق المذهب الذي يرى ظلم الآخرين وكبتهم والتحجير عليهم وفصلهم وربما قتلهم وننسب هذا إلى الله أم نتوقف؟ أيهما أخف شراً؟

كل عاقل سيقول التوقف عن الظلم باسم الله واضطهاد الناس أخف شراً من فعل ذلك طيب ممتاز فماذا نفعل؟ هل نبقى بلا نظام ويكون الناس غابة؟ الجواب
أيضاً كل عاقل سيقول لا طيب ما الحل؟ العاقل سيقول نرجع للأعراف الجاهلية التي كانت تحفظ القبيلة وتحكم بين أفرادها وتنصر المظلوم ووالخ

لكن إذا قلنا لذلك العاقل هذا غير ممكن اليوم ولكن هناك قانون يضمن بقائنا متحدين ويحقق هذه المساواة فهل سيقول لا؟ بالطبع لن يقول
إذن هذه هي العلمانية نعم لو كان الإسلام مطبقاً لما قدمنا عليه لا عرفاً ولا علمانية ولكن إذا كان الموجود كذباً على الله فما الحل غير هذا؟

قد يقول البعض نطبق من المذهب ما يتفق مع الإسلام ونبعد ما لا يتفق الجواب: نعم لو أننا نعرف ما يتفق من المذهب مع الإسلام وما يختلف.
إذاً فنحن بحادة لاكتشاف الإسلام أولاً ثم ندعو لتطبيقه وعملية الاكتشاف - وفق الظروف المشاهدة - ستطول قد تأخذ قروناً فما الحل؟

هل نبقى بلا نظام تشريعي وتنفيذي وقانوني الخ حتى نكتشف الإسلام الأول؟ لابد أن نستعين بأفضل القوانين الموجودة اليوم فهي حل ولو مؤقت.
فإذا قال البعض : أنت تبالغ لا يختلف المذهب عن الإسلام فقل له: أي مذهب تقصد؟ ولماذا تتكافر المذاهب ويضطهد بعضهم بعضاً باسم الله؟

إذا كنت صادقاً فأعطني مذهباً يساوي بين جميع المواطنين من مسلمين وغير مسلمين من شيعة وسنة من جنوبيين وشماليين الخ من قبليين وغير قبليين؟
أنت لن تجد.... الذي أعلمه أن كل المذاهب - لو بنسب مختلفة - قد تصلح أن تحصر في الجانب الأسري ونحوه لا التشريعي العام للدولة العادلة.
فإذا قال : بلى المذهب الفلاني يصلح أن تتبناه الدولة - أي دولة- فعلى أحرار كل مذهب أن يبينوا الحقيقة وليذكروا حرية الاعتقاد نموذجاً

إذاً فلا يظن مذهب أنه لا يضطهد المذاهب الأخرى بل التيارات داخل المذهب الواحد ينتشر بينها التظالم والتاريخ يحكي وخاصة عندنا أهل السنة .
إذاً فالحل ولو مؤقتاً هو العلمانية الصادقة وليس العلمانية الكاذبة؟ قد تقول : وما الفرق بينهما؟ اقول العلمانية الكاذبة هي المذهب أيضاً!

فالذين يزعمون تطبيق الإسلام من أحزاب ودول الخ هي لا تطبق الإسلام وإنما المذهب وهذا المذهب تعلمن لأنه يفصل الدولة عن الدين!
فلذلك يوحي الشيطان لأصحاب المذهب المتعلمن بذم العلمانية الحقيقة الصادقة التي تطبق في الغرب شكلاً وموضوعاً حتى تبقى العلمانية الكاذبة!
ومن إبداع الشيطان أنه يطبق أسوأ تطبيق بأعلى لفظ العلمانية الكاذبة باسم الإسلام نفسه! فالترتيب أربعة على النحو التالي:
- الإسلام - ولا تطبيق له 2- العلمانية الصادقة - في الغرب 3- المذهب الصادق - لا تطبيق له كالإسلام 4- المذهبية العلمانية - عند العرب!

فلذلك الخص رأيي في التالي: 1- الإسلام هو الواجب تطبيقه إسلام الصدق والمعرفة والعدل والحقوق 2- إن لم يتوفر كما هو حاصل فالعلمانية الصادقة.
فإن لم يتوفر لا هذا ولاهذا فمعناه الرضا بالظلم باسم الله والسرقة باسم الله والقتل باسم الله والعنصرية باسم الله الخ وهذا مراد الشيطان!
إذن فعندما نقول ( العلمانية هي الحل) لأننا لو عرفنا العلمانية الصادقة فهي خير من المذاهب التي نحن عليها التي لم تستطع إيقاف الظلم والفساد
نعم لو كان إسلام محمد هو الموجود اليوم لرفعناه على رؤوسنا وسمعنا وأطعنا وإلا سنكفر وسيرته التي رسمتها المذاهب والسلطات فيها تشويه كثير
فلو قرؤوا سيرته من القرآن ثم من وثيقة المدينة فقط لعرفوا أن مذاهبهم هي بدائل جاهلية بألفاظ إسلامية وخاصة في الأمور الكبرى ولكن من يسمع؟

الإسلام الأول هو المعرفة والحقوق والحرية ليس فيه إطلاق المواطنين على بعضهم ولا تصديق الخصم في خصمه ولا مجاملة لكثرة أو زعامة الخ
أما إسلام السلطات عبر التاريخ فقد قضمنت من سيرة النبي أنصع الحريات ونسبت إليها أبشع الانتهاكات ثم قالت هذا دين الله! فما الحل؟
والحل ألا تسلم لهم بهذه المقدمات قل اعطونا فرصة خمسين سنة؟ مئة سنة ؟ حتى نعرف ما فعله أسلافنا بهذا الدين وكيف حولوه إلى دين كراهية وقتل..

لابد من أعطاء ههذ الفرصة الطويلة لأن التحريف عميق والكذب كثير ومتراكم ومتوراث ومتناقل وأثناء ذلك يتم تطبيق العلمانية الحقيقية الصادقة
فإذا اكتشفنا الإسلام الأول إسلام الصدق والمعرفة والحقوق والتفكر والعقل ولإيمان نتخلى عن العلمانية الصادقة فسيكون أفضل منها قطعاً
أظن هذ واضح لأن بعض الناس تشوش من تغريداتي ( العلمانية هي الحل) مع أنني في التغريادت نفسها قلت هذا الكلام ولكن باختصار.

رغم كل المآسي تبقى إيجابيات جرحى الجيش الحر ينقلهم حزب الله لمستشفيات شمال لبنان انظروا ماذا يقولون: http://m.assafir.com/content/1370910672420884600/Fi%20Assafir

آذا وجدنا مثل هذه الإيجابيات الانسانية والتنسيق بين حزب الله والجيش الحر في علاج هؤلاء الجرحى فهذا من مكارم الأخلاق فللجريح والأسير حقوق
اذا وجدتم شيئا إيجابيا فأظهروه ليعيد لنا الثقة بأنه بقي في الدنيا خير وان الفطرة الانسانية لم تنطفئ بعد رغم محاولات الشيطان وأرويائه

قال مروان بن الحكم في علي بن ابي طالب ( ما رأيت أكرم غلبة منه؛ فما أن ولينا يوم الجمل حتى نادى لا يذفف على جريح ولا يتبع مدبر ولا ولا)!

هذه أخلاق الحرب وهي إسلامية قديمة ضيعتها الأحقاد والصبيانيات نعم للحرب عند الكرام أخلاقها ولكن الغلاة لا يعرفونها حتى في السلم.
الأخلاق الكريمة يتأذى منها السفهاء لأنها تصدم أعماقهم! لأنهم قد تشبعوا بالتدين بمساوئ الأخلاق أما الكرام فيسعدون لمثل هذه الأخلاق

في ديننا إنسانية بل هو الإنسانية والأخلاق لكن من المسئول عن تجفيفها ؟! إنهم أهل اللؤم والحقد والحسد هؤلاء يجعلون الدين مؤيداً لأحقادهم

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=362
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28