حسن بن فرحان المالكي / في ثورة سوريا

اسمعوا (أصحاب الدور العلوي)!

وزير خارجية فرنس يكشف المؤامرة! ثورة لأجل اسرائيل!

قلنا هذا كلام أصحاب الدور العلوي يختصرون علينا الكثير من الجدل رحمة بالشباب المساكين قولوا لهم أنتم مخدوعون فاصحوا

ثم لماذا الثورة بالسلاح؟؟ هل لأن الأمن قتل متظاهرين؟؟

طيب وافقناكم والأمن في مصر والبحرين و الخ ألم يقتل متطاهرين؟

لماذا يجب التحمل في مصر والبحرين واليمن ولا يجوز في سوريا هذه الازدواجية مكشوفة والخلاصة هدفا الثورة اثنان فقط

للثورة السورية هدفان لأول طائفي (وهو هدف شرقي؛ إخواني سلفي) الثاني سياسي (هدف غربي؛ وهو ما قاله الوزير الفرنسي)

اذاً ليس الهدف حقوق انسان ولا ديمقراطية ولا عدالة ولا حرية ولا مساواة ولا عزة ولا كرامة بل الهدف عكس هذه كلها اصحوا

في البداية نعم الجميع أحسن الظن واغتر واغتررنا معهم لكن الدرس طال حتى فهمناه طال جداً

لكن الدرس طال يا أخ محمد طال! حصة في ثلاث سنوات؟

المفروض (تفهموها وهي طايرة مثل أحمد بدير في مسرحية ريا وسكينة) هههه

صدقني صاحي انظروا الى الأرض من مع ميشال كيلو وهيثم مناع وجمال سليمان؟!

ومن مع ابو بكر البغدادي والجولاني والعرعور؟!

صدقني من البدابة يا أخ محمد وأنا أخالفكم في رؤية النتيجة كنت أراها كأنها رأي عين هل تذكر أني راهنتكم في بدوة ؟! هههههه

هؤلاء الثوار الأحرار أصبحوا في بيوتهم والأحرار قلة والغوغاء أكثرية ساحقة في الوطن العربي وقادتهم حمقى وغلاة وعملاء

لا يمكن أبداً أن يجتمع القرضاوي وعرعور واسرائيل والغرب والعرب على ثورة شريفة ابداً اذا اتفقوا على شيء فاهرب منه!

ومع هذا كله فخلاف الرأي لا يفسد للود قضية وأنا أعرف يقيناً أن ضغط الرأي العام والإعلام كبير لا نقول ببراءة النظام لكن يبقى أرحم من الغلاة

ليس الخلاف في أن الأنظمة مستبدة إنما الخلاف في أمرين: ظن الطيبين أن الغلاة كداعش والنصرة أرحم أو ظنهم أنهم ضعفاء

لو تعرف كيف يعملون تحت الأرض اعني تيار الغلاة كالعرعور ونحوه وكيف ييسر لهم الشيطان امتدادهم لعرفت أن تخوفي في محله

الأمور نسبية يا اخ محمد تستطيع أن تقيس أوضاع المسيحيين مثلا في ظل حكم النظام وفي ظل حكم النصرة وداعش؟ افهمها وهي طايرة!

هل قلنا يوماً أن النظام السوري ليس مستبداً؟! لكن أين البديل؟!

فقط الخلاف هنا وليس أن الشعب السوري لا يستحق حرية وعدالة يعني مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين المشردين والأيتام واللاجئين وتدمير كل سوريا ليش كل هذا؟!

من أجل حرية وعدالة؟

بالله عليكم هل تكون حرية 10 أشخاص بقتل 1000؟؟

هذه حرية جديدة حرية تقتل نصف أهل بيتك والبقية ينتظرون حكم الردة!

كأن هذه الأمة بلا عقول تناصر القتلة من أجل حرية ؟؟ تحب المتطرفين من أجل حرية؟!

إذاً فالقصة قتلة يبحثون عن حرية القتل!

الحل في سوريا في انتخابات حرة ونزيهة مع حظر داعش والنصرة من الترشح والترشيح هؤلاء لا يصلحون لدنيا ولا آخرة.

لو ضغطت جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي في سبيل (انتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية) لما كانت هذه المآسي كلها.

ثورة سوريا أوضح من مالك قناة وصال! كان حمد تاجراً... فصارت ثورة!

وهل ذهبوا؟! ذهب فعل ماض!

هذا صحيح السبب السري العلني هو المذهبية فحسب اعني ما يخص المشرق اما الغرب فلهم الهدف المعروف

عند القياس لابد من معايير بشرط أن تكون الوقائع صحيحة اما ان نحفظ نغمة الانهامات المعتادة فعند الاخرين نغمتهم ايضا

أنا شخصياً ظهر مني نقدهم قبل قرارات الدولة كنت شبه وحيد كان الجميع دواعش حتى العلمانيين هذه نغمة قديمة لها عنوان واضح يقول (لاتذم جرائمنا وإلا سنجعلك شبيحاً) خلاص اليوم صار الجميع بهذا شبيحة غيروا السبب قاله يحيى كشمان (ما اعطي عقلي لمطارف)!

ام طارف = الطارف يعني اقرب واحد يصادفك

نعم من حقنا ان تشك في مبالغاتهم هم اكثر حفظاً للهجاء

والآن أظن الجميع قد ملّ وتعب فأعينوا الجميع بالتوقف عن القتل وارسموا خريطة طريق غير القتل واذا لم تتعبوا فواصلوا ونلتقي بعد ثلاث سنين!

الآن أخي الكريم هل يتوقف الأمر على سجن مدون؟!

مثل استغرابك استغرب القضية أكبر من هذا بكثير مع ادانتنا للنظام والمعارضة معا

لكن يبقى سؤال تأخر جوابه وهو: إلى متى؟؟

اتركوا المثاليات ليس لأنها غير شرعية لكن لأنها غير ممكنة لا هنا ولا هناك

من الذي ينكر أن النظام السوري ليس مستبداً ظالماً لكن أين الحل فقط؟!

راجع الارشيف كتبنا سلسلة عن هذا الأمر لكن أين الحل؟!

مازلت أمدح ميشيل كيلو لكنه ضعيف لا أثر له ربما مجموع جمهوره لا يتجاوزون 40 رجلاً وامرأتين لكن الجولاني والبغدادي ؟؟؟

حبيبنا نحن لا نبحث عن الجمهرة ونراها قيداً للفكر ولذلك ما من أحد إلا وقد أغضبته في شئ وهذامطلوب من حيث التعبير بحرية إياكم وحب الجماهير لا تبحثوا عنها وإذا أتت فاحذروا منها فالجماهير تقود العقول الى أصغر عقل فيها لذلك إذا شعرتم بالضعف عنهم فشتتوهم!

كثير من الدعاة والكبراء تكون الجماهير في قلوبهم أعظم من الله لذلك يرددون: (الناس -الناس / الأمة-الأمة/ الشعب-الشعب)! انتهوا خير لكم

بدلاً من ترددوا معهم: الناس الناس الامة الامة الخ قولوا: الحق الحق الصدق الصدق العلم العلم العقل العقل هذه من أمر الله بها لا تلك!

بل حذر الله من الناس وهو تعبير قرآني عن الأكثريات والرأي العام هؤلاء الناس هم سبب كل ضلال وهذا العلم هو مفتاح كل هداية وأهله قليل!

أمة الجماهير يحبها المتكبرون وأفراد العقلاء يحبهم الله اترك العقل الجمعي والضمير الجمعي فهو كبر (ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون) المتكبرون لا يحبون البدايات العلمية إنما يحبون النهايات الجماهيرية فهم مع الجماعة ويعبدونها جهلاً!

لذلك يسألونك عن النتائج وينسون المقدمات

الجماهير كالسيل لا يفرق بين شجرة وصخرة فمن واجههم دفعوه ولا يهمهم إن كان عدواً مقاتلاً او صديقاً مناصحاً المهم الا يقف في وجوههم!

الجماهير كالسيول لا يوقفها إلا سد عظيم أو بحر أعظم منها!

الجماهير كالسيول فيها الماء والأخشاب والجيف والضحايا وكلها تتجه بالدفع الخلفي الى قرار لا تعلمه!

الجماهير كالسيول يتجنبها العقلاء ويهرول اليها الحمقى اتق أكثر الناس وكن من أقلهم على حذر! ولا تطيعهم في كل معروف فيطمعون في المنكر!

الجماهير كالسيول لونٌ واحدٌ ومواد شتى إن أحبوا ظالماً عبدوه وإذا أبغضوا صالحاً قتلوه إذا اجتمعوا ضروا؛ واذا تفرقوا لم يُعرفوا!

يد الله مع الحق وإن شذ عن الجماهير يد الله مع الحق لا مع الجماعة وفي الانبياء عبرة اتركوا الاحاديث الشامية لا تهلككم

الجماهير كالسيول فرغم أن في السيول ماءً كثيراً وعذباً إلا أنك لا تستطيع أن تشرب منه مذقة!

لابد من فصله وتصفيته وتنقيته والبسملة عليه!

الجماهير لن تعتصم إلا بحبائلها ولذلك لا تفهم ما معنى (حبل الله) تظنه حبل الجماهير!

إنها تكره البدايات وتحب النتائج!

اخي وهل واقع الجماهير مع الأمر القرآني مع الاعتصام أم مع التفرق؟؟

انت تتحدث عن الواجب ونحن نتحدث عن الواقع واقعهم هكذا

في أساس البلاغة باب (م ذ ق) ((وسقاني مذقاً ومذقة)) وفي المحكم المحيط وتاج العروس الخ لا تستعجل

في بلادنا العربية كل شئ ممكن الشئ هو الضد فأكبر من نشر الكراهية اليوم وهو الحامدي صاحب(المستقلة) هو الآن زعيم حزب أسماه (تيار المحبة)!

"طاش ما طاش حلقة ممنوعة من العرض - سلطة الجماهير"

هذه الحلقة تساعد في فهم ( الجماهير)! وكأنها سبقت زمنها فلذلك تم منعها من العرض! كالعادة في منع الأفكار النافذة